إطلاق سراح سجين متهم بالاعتداء الجنسي بموجب خطة ستارمر للإفراج المبكر!
أطلقت الحكومة البريطانية سراح سجين متهم بالاعتداء الجنسي، بموجب خطة حكومة ستارمر للحد من ازدحام السجون.
ودافعت الحكومة عن قرار الإفراج المبكر عن السجين الذي أُطلِق سراحه في نفس يوم اعتدائه على امرأة.
ومثل المتهم أماردي وارد، البالغ من العمر 31 عامًا، أمام محكمة كرويدون يوم الخميس بتهمة الاعتداء الجنسي، ومن المقرر أن يمثل أمام محكمة وودستون كراون الشهر المقبل.
الحكومة البريطانية تدافع عن خطة الإفراج المبكر عن السجناء
وأكدت وزارة العدل ضرورة المضي قدمًا في خطة الإفراج المبكر عن السجناء؛ بسبب معاناة السجون من الاكتظاظ، وهو ما يهدد بانهيارها. وأشارت الوزارة إلى أن القرار يستثني أولئك الذين يكررون ارتكاب الجرم نفسه.
ووفقًا لما ورد في الوثائق المقدمة للمحكمة، فإن المتهم وارد تعمّد لمس امرأة في منطقة سيتينجبورن في مقاطعة كنت، وقبضت الشرطة على المتهم في جنوب لندن.
ووُجِّهت تهمة الاعتداء الجنسي إلى وارد، وقضت الجهات المختصة بعدم إطلاق سراحه بكفالة، وأعيد إلى السجن يوم الخميس.
وقال متحدث باسم وزارة العدل البريطانية: “عندما تسلّمت الحكومة مهماتها، وجدت السجون في حالة مزرية وعلى وشك الانهيار”.
وأضاف: “إن انهيار السجون والأنظمة القانونية كان سيحول دون عمل المحاكم والشرطة في إلقاء القبض على المجرمين ومحاكمتهم”.
وأردف: “ستعاقب المحاكم كل من انتهكوا شروط إخلاء السبيل أو عاودوا ارتكاب الجرائم”.
وكان حزب المحافظين قد اتهم الحكومة البريطانية بسوء إدارة عملية الإفراج المبكر عن السجناء، ما أدى إلى إثارة الخوف والقلق من السجناء المفرج عنهم.
الإفراج عن 1759 سجينًا في إنجلترا وويلز
وبموجب خطة الحكومة البريطانية، فإن سجون إنجلترا وويلز ستطلق سراح 1759 سجينًا غدًا الثلاثاء.
كما تنص خطة الإفراج المبكر على إطلاق سراح السجناء بعد قضاء 40 في المئة من مدة سجنهم بدلًا من 50 في المئة.
هذا ويشمل قرار الإفراج المبكر السجناء الذين تقل فترة عقوبتهم عن أربع سنوات، ممن أدينوا بارتكاب جرائم عنيفة، ويستثني القرار السجناء المدانين بارتكاب العنف الأسري أو جرائم المطاردة والسلوك القهري.
كما لن يُطلَق سراح المتورطين في أعمال العنف الأخيرة التي شهدتها البلاد هذا الصيف على يد اليمين المتطرف، أما بالنسبة للمتورطين في جرائم الإرهاب والجرائم الجنسية، فلن يشملهم الإفراج.
هذا وقد وصل عدد السجناء إلى رقم قياسي في شهر أيلول/ سبتمبر الحالي، وتخطى 88,000 سجينًا، فيما حذر بعض المسؤولين من إمكانية تورط المجرمين في ارتكاب المزيد من الجرائم عند إطلاق سراحهم. وكان من بين هؤلاء المسؤولين مارتن جونز، وهو كبير المفتشين في وزارة العدل.
وأشار جونز إلى أن ارتكاب الجرائم الخطيرة من قِبَل المساجين المفرج عنهم هو احتمال نادر، لكنه لا يزال قائمًا، بينما أعربت بعض الجمعيات الحقوقية عن خوفها على حياة ضحايا الجرائم بعد قرار الإفراج المبكر عن المساجين.
المصدر: بي بي سي
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇