إغلاق طرق رئيسية في لندن لمدة 3 أشهر.. ما البدائل المتاحة للسائقين؟
في خطوة تستهدف تجديد البنية التحتية وضمان سلامة الطرق في المستقبل، أعلنت هيئة النقل في لندن (TfL) عن بدء المرحلة الثانية من أعمال التعزيز والتجديد الشامل لجسر “غالوز كورنر” العُلوي، وهو من المفترقات المرورية الحيوية في العاصمة البريطانية.
ومن المقرر أن تبدأ هذه الأعمال في الـ23 من حزيران/يونيو 2025، وتستمر حتى شهر أيلول/سبتمبر، ما يستدعي إغلاقًا كاملًا للجسر والمنطقة المحيطة به أمام معظم أنواع حركة المرور.
حظر مروري لثلاثة أشهر بسبب أعمال الصيانة
وقالت هيئة النقل: إن الأعمال التي وصفتها بـ”الضرورية والملحة” ستتطلب إغلاق كل من الجسر الدائري والتقاطع المحيط به أمام المركبات، باستثناء مركبات الطوارئ والحافلات العامة وسيارات الأجرة السوداء المرخصة في لندن.
وتأتي هذه الإجراءات ضمن خطة موسعة لتعزيز البنية التحتية وتحديث الجسر الذي يعاني من التآكل والتقادم منذ سنوات.
وأوضحت الهيئة أن هذا الإغلاق، رغم ما يسببه من تعطيل مؤقت لحركة المرور، يُعَد خطوة ضرورية للحفاظ على سلامة شبكة الطرق في منطقة هافرينغ (Havering) على المدى البعيد. وأضافت أنها اتخذت كل الإجراءات الممكنة للحد من تأثير الأعمال على السكان والمسافرين.
طرق بديلة لتفادي الازدحام
مع بدء تطبيق هذه القيود، أوصت هيئة النقل في لندن (TfL) السائقين بتجنب منطقة غالوز كورنر قدر الإمكان، خصوصًا للرحلات التي لا تتطلب التوقف في المنطقة، وأشارت إلى أن الحافلات ستوفر مسارات بديلة للرحلات المحلية عبر التقاطع المغلق.
أما بالنسبة للرحلات الطويلة، فقد نصحت الهيئة باستخدام الطرق السريعة مثل (M25) للوصول إلى (M11) أو (A13)، باعتبارها طرقًا بديلة لإكمال الرحلات بعيدًا عن منطقة الأشغال.
وقال سكوت هاكستون، مدير إدارة تسليم المشاريع في هيئة النقل (TfL): إن “تجديد جسر غالوز كورنر بالكامل يُعد أمرًا ضروريًّا لضمان استمرار عمل شبكة الطرق بشكل آمن في منطقة هافرينغ لسنوات قادمة”.
وأضاف: “لقد عملنا بجد لتقليل الاضطرابات في المنطقة قدر الإمكان، وندعو المواطنين إلى التخطيط المسبق لرحلاتهم لتفادي الزحام والتأخير”.
كما توجه بالشكر لسكان هافرينغ على صبرهم وتفهمهم، مؤكدًا أن المشروع سينعكس إيجابًا على جودة التنقل وسرعة الرحلات بعد الانتهاء منه.
رؤية محلية: خطوة نحو مستقبل مروري أفضل
من جانبه أشاد رئيس مجلس بلدية هافرينغ، المستشار راي مورغن، بهذه الخطوة واعتبرها “نقلة نوعية” نحو تطوير شبكة النقل في المنطقة.
وقال مورغن: “يمثل هذا المشروع تحولًا مهمًّا لمدينة هافرينغ، ليس لتفادي المخاطر الأمنية المرتبطة بالبنية التحتية القديمة فقط، بل أيضًا لتأسيس شبكة نقل أكثر كفاءة ومرونة”.
وأضاف: “نحن ملتزمون بالتعاون مع هيئة النقل في لندن؛ لضمان استفادة السكان والشركات والزوار من هذه الاستثمارات على المدى الطويل”.
ورغم الإغلاق الكامل لحركة السيارات، أكدت هيئة النقل (TfL) أن مسارات المشاة وركوب الدراجات عبر التقاطع ستبقى مفتوحة طوال فترة الأعمال، وذلك في إطار تشجيع وسائل التنقل البديلة وتقليل الضغط على الطرق.
ومن المقرر أن تستمر القيود المفروضة حتى نهاية شهر أيلول/سبتمبر، وستخضع حركة المرور في المنطقة لتقييمات دورية؛ لضمان سير العمل بكفاءة وسلامة.
ومع أن لندن قد تواجه صعوبات مرورية متزايدة خلال الأشهر المقبلة، فإن الجهات المسؤولة تعوّل على وعي السكان وتعاونهم لتجاوز هذه المرحلة الانتقالية بنجاح، في انتظار جسر متجدد وشبكة نقل أكثر موثوقية.
المصدر: birminghammail
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
24°C
