الآلاف يواجهون خطر الموت على إثر إعصار دانيال الذي ضرب شرق ليبيا!
شهدت شرق ليبيا واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية في تاريخ البلاد بعدما ضرب إعصار دانيال المنطقة، ما أدى إلى مواجهة آلاف الناس خطر الموت وتدمير جزء كبير من المباني.
وفي هذا الإطار، طالبت السلطات الليبية بمساعدات دولية في ظل تردد أنباء عن وفاة نحو 2000 شخص على الأقل جراء الفيضانات الهائلة، التي اجتاحت مدينة درنة أمس بعد تأثرها بعاصفة قوية.
إعصار دانيال
تسببت العاصفة المتوسطية دانيال بفيضانات مدمرة اجتاحت مناطق كاملة شرق البلاد، ما أدى إلى غرق أحياء بكاملها!
وفي هذا السياق أعلنت الحكومة الليبية أمس الإثنين “برقة” منطقة منكوبة، وأشار رئيس منظمة الإغاثة التابعة للهلال الأحمر في المنطقة إلى وفاة نحو 150 شخصًا حتى ذلك الوقت، متوقعًا ارتفاع هذا العدد إلى 250 وفاة.
من جانبه أعرب رئيس وزراء حكومة شرق ليبيا، أسامة حمد، عن خشيته من أن نحو 2000 شخص قد فقدوا حياتهم في درنة، إضافة إلى آلاف آخرين ما زالوا في عداد المفقودين.
وأوضح أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، الذي يسيطر على شرق ليبيا، أن هذه الكارثة جاءت نتيجة انهيار السدود فوق درنة، ما أدى إلى جرف أحياء بكاملها مع سكانها!
وأشار إلى أن عدد الوفيات تجاوز 2000 شخص، ويتوقع أن يكون عدد المفقودين يتراوح بين 5 آلاف و6 آلاف شخص.
وفيما يتعلق بالضحايا، أبلغ رئيس المركز الطبي الأولي في بلدة البيضاء عن 46 حالة وفاة على الأقل، في حين أكدت خدمة الإسعاف والطوارئ في بلدة سوسة الساحلية الشمالية الشرقية وفاة سبعة أشخاص.
وأعلن وزير الصحة أسامة عبد الجليل عن سبع وفيات أخرى في بلدتي شحات وعمر المختار، وأُبلغ أيضًا عن وفاة شخص واحد في بلدة المرج يوم الأحد.
دمار هائل!
تجدر الإشارة إلى أن ليبيا ما زالت تعاني من الانقسام السياسي بين مناطقها الشرقية والغربية، وتدهور الخدمات العامة منذ اندلاع الانتفاضة الأولى في عام 2011، ولتي تحولت بعدها لنزاع مُسلح، ما أدى إلى سنوات من الصراع المستمر.
ولا تزال الحكومة المعترف بها دوليًّا في طرابلس تفتقر إلى السيطرة على الأراضي الشرقية.
وكشفت مقاطع فيديو متداولة عبر الإنترنت عن حجم الدمار الذي حل بالمدينة، حيث طُمست مناطق بكاملها على طول نهر يمر من وسط المدينة وينبع من الجبال، إلى جانب انهيار المباني السكنية المتعددة الأدوار التي كانت تقع بعيدًا عن النهر.
وأعلن رئيس الوزراء الليبي الحِداد الوطني لثلاثة أيام، وأمر بتنكيس الأعلام في جميع أنحاء البلاد إلى نصف الصاري.
يُذكَر أن بعض الحكومات قدمت تعازيها أمس الإثنين، ووعدت بمد يد العون، إذ تعهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات العربية المتحدة، بتقديم مساعدات إنسانية وإرسال فرق بحث وإنقاذ إلى شرق ليبيا عبر وكالة أنباء الإمارات، وأعربت تركيا والجزائر عن تعازيهما.
هذا وتفتقر ليبيا إلى حكومة مركزية منذ اندلاع الانتفاضة في عام 2011، التي أطاحت بنظام معمر القذافي، ما أدى إلى انعدام القانون وتراجع الاستثمار في البنية التحتية وضعف التنظيم البنائي، حيث تنقسم البلاد الآن بين حكومتين متنافستين في الشرق والغرب، ويتبع كلًّا منهما ميليشياتٌ مختلفة.
وقد كانت مدينتا درنة وسرت تحت سيطرة جماعات تابعة لتنظيم داعش، إلى أن أطاحت بها القوات الموالية للحكومة، التي تتخذ من الشرق مقرًّا لها في عام 2018.
المصدر: سكاي نيوز
اقرأ ايضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇