إعادة آلاف طلبات اللجوء الموافق عليها إلى وزارة الداخلية بعد حدوث أخطاء

شهدت وزارة الداخلية ارتفاعًا حادًا في التحديات القانونية بعد وقوع أخطاء عدة أثناء معالجة طلبات اللجوء بسرعة لتلبية وعد ريشي سوناك بإنهاء الطلبات المتراكمة. ومن المتوقع إعادة آلاف الطلبات التي تمت الموافقة عليها إلى الوزارة.

هذا وفي في الفترة 2022-23، تقدم طالبو اللجوء بالطعن قانونيًا ضد أكثر من 29,000 قرار، أي نحو أربعة أضعاف العدد المسجل في العام السابق، ما أدى إلى ظهور تراكم جديد في المحكمة المتخصصة بالنظر بهذه القضايا.

لماذا تعيد الوزارة النظر بآلاف طلبات اللجوء؟

وأفاد مسؤول في وزارة الداخلية أن الموظفين الآن مضطرون لإعادة النظر في الطلبات “مجددًا” بسبب الأخطاء التي وقعت في محاولة للوفاء بوعد رئيس الوزراء بمعالجة تراكم أكثر من 90,000 طلب لجوء قديم بحلول نهاية 2023.

وفي بيان له في 2 يناير، قال سوناك: “قلت إن هذه الحكومة ستنهي تراكم طلبات اللجوء بحلول نهاية 2023. وهذا بالضبط ما فعلناه.” ورغم ذلك، فإن نصف طلبات اللجوء القديمة التي أصدرت الوزارة قرارًا بشأنها العام الماضي سيعاد النظر فيها، بينما رفضت وزارة الداخلية 28% وألغت 22% أخرى”.

ومن بين طالبي اللجوء الذين طعنوا بقرار الوزارة رجل إيراني ذو احتياجات خاصة، حيث رُفض طلب لجوئه بعد أن قررت وزارة الداخلية عدم إجراء مقابلة معه. وفي حالة منفصلة، فاز رجل مصري بالطعن بعد أن وجدت المحكمة أن المسؤولين رفضوا قضيته بشكل خاطئ وتجاهلوا الوثائق الداعمة لأن “الترجمة لم تأت من وكالة ترجمة بريطانية”.

وعلى الجانب السياسي، صرح حزب العمال بأنه سيعالج جميع طلبات اللجوء المتبقية بالكامل إذا فاز في الانتخابات العامة، وسيوظف أكثر من 1,000 موظف من وزارة الداخلية للنظر بالطلبات المتراكمة وتسريع عمليات ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين.

وتجدر الإشارة إلى أن القرارات التي ألغتها المحكمة يجب إعادة النظر فيها من قبل فريق عمل متخصص في وزارة الداخلية، ما يتطلب إجراء مقابلات جديدة وطلب وثائق إضافية. وأوضح المسؤول أن الحد الزمني المفروض على مقابلات اللجوء في الصيف الماضي جعل الموظفين يواجهون صعوبة في جمع تفاصيل كافية، ما ترك القرارات عرضة للطعن القانوني، كما أن الوزارة لم تقدم وثائق تشرح فيها أسباب رفض طلبات اللجوء ولم يستطع المسؤولون توضيح الأسباب كذلك.

اقرأ أيضًا

الحكومة البريطانية القادمة مطالبة بدفع تعويضات لطالبي اللجوء المحتجزين

محامون يخلّصون طالبي اللجوء من قبضة حكومة سوناك

طالبو لجوء من سوريا يروون تجربتهم بعد 10 أعوام من اللجوء إلى بريطانيا