حل لقوائم الانتظار.. إطلاق خدمة تشخيص صحي بغضون 48 ساعة في بريطانيا
أعلنت مجموعة مستشفيات (Circle Health) عن إطلاق خدمة التشخيص بغضون 28 ساعة استجابة لقوائم الانتظار الطويلة التي يعاني منها المرضى الذين يطلبون العلاج في هيئة خدمات الصحة البريطانية (NHS).
وتعتمد الخطة الجديدة على نظام خاص للفحص السريع للمرضى مقابل 28 باوند شهريًا، كما أن عملية الفحص غير مقارنة بتواريخ السجلات الطبية للمرضى.
يأتي ذلك في الوقت الذي عجزت فيه هيئة خدمات الصحة البريطانية عن تقليل فترات انتظار المرضى، في ظل الإضرابات التي عصفت بالقطاع الطبي.
وأظهرت الإحصائيات الأخيرة أن عدد المرضى الذي ينتظرون أكثر من عام لتلقي العلاج في القطاع الطبي البريطاني ارتفع أكثر من 385000 مريض في أيار/ مايو، حيث بلغ العدد الإجمالي للمرضى الذي ينتظرون دورهم في مستشفيات إنجلترا حوالي 7.47 مليون شخص.
إطلاق خدمة تشخيص صحي بغضون 48 ساعة في بريطانيا
وقد تعهد القائمون على خدمة (MyWay) بمنح المرضى الاستشارات الطبية المطلوبة، عبر الإنترنت وفي غضون يوم واحد تقريبًا.
وبعد فترة وجيزة من الاستشارة يمكن مراجعة الطبيب بشكل شخصي وإجراء تحاليل الدم والفحوصات الطبية المناسبة.
وقالت مجموعة مستشفيات (Circle Health) إن الخطة الطبية التي أطلقتها من شأنها مساعدة المرضى من العمال والموظفين للعودة لعملهم بشكل أسرع، حيث يتغيب واحد من كل 13 عاملًا في بريطانيا عن عمله، في انتظار الحصول على التشخيص الطبي.
وتعليقًا على ذلك قال الجراح في مستشفى نوتنجهامشاير، والمشارك في تنظيم الخدمة الطبية الجديدة:” إن الحالات الطبية التي نشهدها أصبحت أكثر شدة، بينما يواجه العمال كثيرًا من التحديات للعودة إلى العمل”.
وأضاف:” يوجد عدد كبير من المرضى القلقين بشأن قوائم الانتظار الطويلة، حيث غالبًا ما تكون الخدمات الطبية الخاصة باهظة التكلفة، سيما بالنسبة لأصحاب الأعمال الصغيرة الذين يعانون من ظروف صحية سيئة”.
هذا وبموجب الخدمة الطبية الجديدة يجب على المرضى الانتظار لمدة لا تقل عن 30 يومًا، قبل أن يتمكنوا من الحصول على الاستشارات الطبية المطلوبة، لكن يمكن أن يجري تشخيصهم قبل هذه الفترة، كما يجب أن يكونوا مسجلين على الخدمة لمدة لا تقل عن 12 شهرًا.
ويأمل القائمون على هذه الخدمة الطبية جذب المزيد من المرضى، نظرًا لسهولة عملية التسجيل التي تتطلب تقديم الإجابات على خمسة أسئلة رئيسة، بينما يجيب المرضى على استبيانات طويلة ومعقدة عند التسجيل على الخدمات الطبية ذات النظام التقليدي.
وكان العديد من القائمين على القطاع الطبي في بريطانيا عبروا عن قلقهم من عدم إمكانية خفض فترات انتظار المرضى، في ظل تزايد الطلب على الطبابة نظرًا لارتفاع معدلات الشيخوخة وأعداد مرضى كورونا، إلى جانب استمرار الإضرابات.
وقد شهد يوم الجمعة الماضي، إضرابًا للأطباء استمر لمدة يومين، والذي أعقبه إضراب آخر للأطباء المبتدئين استمر خمسة أيام في وقت آخر من الشهر.
ومع دخول إضرابات القطاع الطبي شهرها الثامن، فقد بلغ عدد المواعيد الطبية التي تأخرت حوالي ثلاثة أرباع مليون موعد.
وقال السير جوليان هارتلي مدير مؤسسة (NHS Providers) التي تمثل مدراء المستشفيات:
“يبذل مسؤولو القطاع الطبي في بريطانيا كل ما في وسعهم للحفاظ على الخدمات الطبية المقدمة، بما في ذلك تقديم علاج السرطان، والرعاية الطبية العاجلة وخدمات الطوارئ والإسعاف”.
“ونظرًا لكون الأطباء المتخصصين يشرفون على تقديم الرعاية الطبية المتخصصة والمعقدة، ويشرفون على عمل زملائهم، فلا يمكن لأحد أن يعمل نيابة عنهم”.
“وقد أثر غيابهم بشكل كبير على الخدمات الطبية في بريطانيا”.
وقال باولو بييري مدير مجموعة مستشفيات (Circle Health):” تمتلك هيئة خدمات الصحة البريطانية مكانة خاصة في قلوب البريطانيين، لكن يجدر التساؤل هل ستتمكن من تقديم خدمات الرعاية الصحية في ظل ازدياد متوسط الأعمال وظهور أدوية جديدة؟”.
“يتساءل العديد من المرضى حول إمكانية حصولهم على التشخيص الطبي الضروري، في ظل وجود 7.8 مليون اسم في قوائم الانتظار”.
“إن الخدمة الطبية التي أطلقناها حديثًا ستضمن للمرضى الحصول على تشخيص طبي من الأطباء أو إجراء التحاليل والصور إذا استدعت الحاجة بتكلفة شهرية تزيد قليلًا عما يدفعه الناس للاشتراك بخدمات نيتفلكس أو أمازون”.
المصدر : التلغراف
إقرأ أيضًا :
ملايين المرضى في بريطانيا يلجؤون إلى المراكز الصحية الخاصة لطول قوائم الانتظار
أطفال عالقون في قوائم الانتظار لسنوات للحصول على الرعاية النفسية!
المعارضة في بريطانيا تثير معاناة مرضى السرطان على قوائم الانتظار
الرابط المختصر هنا ⬇