كيف شارك الإعلام الغربي في تأخير قرار وقف إطلاق النار في غزة؟
مازالت القضية الفلسطينية قضية مؤثرة لها دعم شعبي كبير حول العالم على الرغم من المغالطات الإعلامية. تسعى لوجان حمزة، وهي ناشطة في حملة التضامن مع فلسطين، في هذا التقرير إلى تسليط الضوء على تأثير وسائل الإعلام في تشكيل الرأي العام. وإلى فحص الأثر الذي يمارسه تأطير وسائل الإعلام في تشكيل الرأي العام بشأن هذه القضية الحساسة.
الإعلام الغربي ساهم في تأخير قرار وقف إطلاق النار في غزة
تلعب العناوين الرئيسة دورًا محوريًا في تشكيل التصور العام للقضية الفلسطينية. وفقًا لدراسة أجراها مركز بيو للأبحاث في عام 2021، فإن 65٪ من الجمهور البريطاني يقرؤون العناوين الرئيسة فقط دون قراءة بقية الخبر. لذا، يجدر بالمحررين والصحفيين أن يكونوا حذرين في اختيار العبارات وتصويب التركيز نحو حقوق الإنسان.
تأثير التحيز الإعلامي:
تكشف التحقيقات عن تأثير الإطار الإعلامي في تشكيل الرأي العام حيال القضية الفلسطينية. استخدام مصطلحات مثل “الصراع” و”الحرب” يرسم صورة غير دقيقة للتناسب بين القوى، حيث تتجاوز الواقع الفعلي قوة الجيش الإسرائيلي.
تبرز أمثلة حية كيف يؤثر التحيز في تغطية الأحداث في غزة. استخدام العبارات المثيرة للكراهية والغضب تجاه أي انتماء لحماس، مما يؤدي إلى تشويه الصورة الشاملة للمسيرات المؤيدة للفلسطينيين.
يبرز تقديم الأخبار بإطار أخلاقي دورًا هامًا في تفكيك المفاهيم الخاطئة وتعزيز التوعية. استخدام عبارات مثل “الحق في المقاومة” يساهم في تشويه الواقع، بينما يجب على وسائل الإعلام أن تركز على الحقائق وحقوق الإنسان.
التحقق من الأخبار:
تسلط التحقيقات الأخيرة الضوء على أهمية التحقق من الأخبار وتجنب نشر معلومات غير مؤكدة. يظهر ذلك في حالة ادعاء العثور على “40 طفلًا مقطوع الرأس”، حيث تسببت هذه المعلومات الكاذبة في تشويش الرأي العام.
يجدر بوسائل الإعلام أن تتحمل المسؤولية في تقديم تقارير دقيقة ومتوازنة عن القضية الفلسطينية. من خلال استخدام إطار أخلاقي وتجنب التحيز، يمكن للإعلام أن يلعب دورًا بارزًا في توجيه الانتباه إلى حقوق الإنسان وتحفيز التضامن العالمي لتحقيق السلام المستدام.
المصدر VOICE WALES
اقرأ أيضا
مظاهرة كبرى في كارديف لأجل وقف دائم لإطلاق النار في غزة
مئات الآلاف يتظاهرون في لندن للمطالبة بوقف دائم لإطلاق النار في غزة
الرابط المختصر هنا ⬇