العرب في بريطانيا | إضراب عمال النظافة يفضح الفجوة بين الأغنياء وال...

1447 محرم 30 | 26 يوليو 2025

إضراب عمال النظافة يفضح الفجوة بين الأغنياء والفقراء في بريطانيا

إضراب عمال النظافة يفضح الفجوة بين الأغنياء والفقراء في بريطانيا
ديمة خالد April 20, 2025

تستمر أزمة تراكم النفايات في مدينة برمنغهام البريطانية بسبب الإضراب الشامل الذي بدأه عمال جمع القمامة، والذي دخل أسبوعه السادس. مع استمرار هذا الإضراب، يواجه سكان المدينة البالغ عددهم 1.2 مليون نسمة تبعات تراكم النفايات، ويظهر بشكل واضح التفاوت الاجتماعي في المدينة بين الأحياء الفقيرة والأحياء الثرية.

تصاعد الأزمة

إضراب عمال النظافة يفضح الفجوة بين الأغنياء والفقراء في بريطانيا
(Pixabay)

تعد مدينة برمنغهام ثاني أكبر مدينة في المملكة المتحدة، وتضم أكثر من 400,000 منزل. ورغم هذا الحجم الكبير للمدينة، إلا أن تأثير الإضراب لم يكن متساويًا بين جميع أحيائها. مع مرور الوقت، بدأت تظهر فروق كبيرة بين المناطق الداخلية ذات الكثافة السكانية العالية مثل “سمول هيث” و”سباركبروك”، وبين الأحياء الثرية مثل “هاربورن” و”إدجباستون”.

وفي الوقت الذي كانت فيه شوارع منطقة “بالسال هيث” مكتظة بأكوام النفايات لدرجة جعلت من الصعب السير في بعض الأماكن، كانت حاويات القمامة في المناطق الثرية مثل “هاربورن” ما تزال منظمة وفي انتظار جمعها بشكل طبيعي، ما يبرز الفجوة بين الأحياء.

سبب الإضراب ومطالب العمال

بدأ الإضراب عندما قرر عمال جمع القمامة في برمنغهام تنفيذ إضرابات جزئية في يناير بعد أن أُبلغوا بقرار خفض درجاتهم الوظيفية وتخفيض رواتبهم. وتصاعد هذا الإضراب في 11 مارس، حيث دخل أكثر من 300 عامل في إضراب شامل، ما تسبب في توقف عمليات جمع النفايات بشكل شبه كامل.

وطالب العمال عبر نقابة “يونايت”، بتقديم عرض مالي لمرة واحدة وضمان عدم حدوث أي تخفيضات مستقبلية في الرواتب، مقابل العودة للعمل. وفي هذه الأثناء، استخدم العمال المضربون تكتيكات تأخير في مستودعات المدينة لمنع الشاحنات غير التابعة للنقابة من مغادرة المستودعات.

تأثر الأحياء الفقيرة

إضراب عمال النظافة يفضح الفجوة بين الأغنياء والفقراء في بريطانيا

تظهر التأثيرات الأكثر وضوحًا للإضراب في الأحياء الفقيرة، حيث تراكمت النفايات بشكل أكبر وأدى ذلك إلى تفشي الجرذان والآفات الأخرى. وفي مناطق مثل “سمول هيث” و”سباركبروك”، يعيش سكان في منازل فيكتورية متلاصقة، حيث تكثر العائلات متعددة الأجيال، ما يزيد من كمية النفايات. وفي هذه المناطق، يعاني السكان من قلة الإمكانيات للوصول إلى مراكز التخلص من النفايات، ما يزيد من تفاقم المشكلة.

في المقابل، كانت الأحياء الثرية مثل “هاربورن” أقل تأثرًا، حيث تظل حاويات القمامة منظمة وتجمع بشكل دوري.

مبادرات محلية لحل المشكلة

ومع تصاعد الوضع، بدأت بعض الأحياء في تنظيم مبادرات محلية للتخفيف من الأزمة. على سبيل المثال، قام مسجد “غرين لاين” في “سمول هيث” بتنسيق جهود مع مجلس المدينة لتنظيم جمع النفايات من خلال وضع شاحنات جمع القمامة في موقع المسجد. كذلك، تضافرت جهود الشباب المحليين في مساعدة في تنظيف المناطق المحيطة.

إلا أن بعض السكان من المناطق الفقيرة أفادوا بانتشار مشكلة رمي النفايات غير القانونية من قبل أشخاص من مناطق أخرى، وهو ما ساهم في تفاقم الوضع.

تحسن الوضع وتوقعات المستقبل

ومع بدء تراجع كمية النفايات المتراكمة، بدأت المدينة في تحسين الوضع. بحلول الأسبوع الخامس من الإضراب، كان من المتوقع أن يُزال 95 في المئة من النفايات المتراكمة، حيث تراجعت الكمية إلى أقل من 5000 طن.

وختامًا، اعتذر عمال النظافة المضربون لسكان المدينة، وأكدوا أنهم سيبذلون كل جهدهم للعودة إلى العمل في أقرب وقت ممكن لاستعادة الوضع إلى طبيعته.

المصدر: بي بي سي 


إقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

loader-image
london
London, GB
6:27 am, Jul 26, 2025
temperature icon 16°C
few clouds
82 %
1016 mb
6 mph
Wind Gust 0 mph
Clouds 20%
Visibility 10 km
Sunrise 5:15 am
Sunset 8:58 pm