إضراب جديد لسائقي القطارات في أنحاء بريطانيا هذا الشهر

ستشهد بريطانيا إضراب جديد لسائقي القطارات بعد أسابيع على بداية الإضرابات التي شلت حركة القطارات في البلاد.
وأثار ارتفاع التضخم سخط كثير من البريطانيين الذين لم يَعُد بإمكانهم مجاراة ارتفاع الأسعار، وهو ما دفع سائقي القطارات وعمال السكك الحديدية للبدء بسلسلة من الإضرابات.
وتعمل إدارة نقابات السكك الحديدية (RMT) على التنسيق مع النقابات الأخرى لشن إضراب جماعي.
وقال ميك لينش الأمين العام لنقابة سائقي القطارات وعمال السكك الحديدية (RMT): “إن العرض الذي قدمته شركة (Network Rail) لا يتضمن زيادة ملحوظة في الراتب، كما أن الزيادة الزهيدة في الرواتب ستكون مشروطة بموافقة سائقي القطارات والسكك الحديدية على شروط الشركة التي من شأنها أن تغير بيئة عملهم”.
“لقد أحرزنا تقدمًا فيما يتعلق بإيقاف تسريح الموظفين، لكن سياسة شركة (Netwodk Rail) ما زالت تستهدف إفقار أعضاء النقابات، لكن عمال شركات النقل استطاعوا في بعض الأحيان الحصول على ضعف المبالغ التي كانوا يطالبون بها”.
وأضاف: “لا تزال شركات السكك الحديدية والقطارات تُظهِر تعنتًا، وترفض تقديم أي عروض جديدة فيما يتعلق بأمن الموظفين وأجورهم”.
إضراب جديد لسائقي القطارات بعد رفضهم للزيادة الزهيدة في الرواتب

“إن الإضراب هو الوسيلة الوحيدة المتاحة لإقناع الحكومة وشركات النقل بأننا لن نتنازل عن مطالبنا، لذا ستسمر الإضرابات حتى نحصل على جميع حقوقنا المشروعة”.
“أقول للناس المنزعجين من الإضراب: إن الحكومة هي من قامت بإغلاق السكك الحديدية لشركة (Network Rail) ولشركة (TOCs)، ما يعني أن العديد من السكك الحديدية ستكون خارجة عن الخدمة مدة 24 ساعة”.
وسيستمر الإضراب الجديد الذي ينفذه عمال نقابة سائقي السكك الحديدية (RMT) مدة 24 ساعة في يوم 27 تموز/يوليو، بعد أن رفض رؤساء النقابات زيادة الأجور بنسبة 24 في المئة وسط مناشدة العمال برفع رواتبهم منذ كانون الثاني/يناير الماضي.
وكان العمال سيحصلون على زيادة تبلغ 2 في المئة في العام المقبل وزيادة أخرى في العام الذي يليه إذا أقدمت شركات النقل على تحديث نظام العمل لديها.
وفي هذا الصدد قالت نقابة سائقي القطارات وعمال السكك الحديدية: إن الزيادات التي تَعِد بها شركات النقل تافهة وليست ذات قيمة! وأكدت النقابة أنها لم تحصل على عروض جيدة فيما يتعلق برواتب العاملين، وأنه لا توجد ضمانات بشأن إبقاء الموظفين في عملهم وعدم تسريحهم.
وصوّت أعضاء اتحاد (Aslef) لسائقي الشاحنات والقطارات بأغلبية ساحقة لرفض الزيادات الضئيلة في الرواتب.
وقال الأمين العام لاتحاد (Asled) ميك ويلات: قد تستمر الإضرابات في الأسابيع المقبلة إذا أخفقت المحادثات لأن الإضراب هو الملاذ الوحيد للعاملين.
كما دعم عمال نقابة موظفي النقل (TSSA) الإضرابات التي تستهدف تحسين رواتب الموظفين وأمنهم وبيئة عملهم.
وسينضم اكثر من 2500 عضو في نقابة عمال النقل (TSSA) إلى الإضرابات، علمًا أنهم يعملون في شركة (Network Rail) مهندسين وعمال صيانة وتحكم.
أعضاء النقابات يصوتون لصالح إضراب جديد لسائقي القطارات لمدة 24 ساعة

وسيتواصل اتحاد سائقي القطارات وعمال السكك الحديدية مع النقابات التي لديها تفويض بالإضراب، وسط ازدياد المخاوف من اتساع رقعة الإضرابات التي يطالب منفذوها بزيادة الأجور لمواجهة التضخم والأزمة الاقتصادية.
وتزايد القلق في الآونة الأخيرة من أن بدء إضراب جديد لسائقي القطارات قد يسبب مزيدًا من الاضطرابات وتشل حركة البلاد.
وقد شارك عمال نقابة السكك الحديدية وسائقو القطارات سابقًا في الإضرابات في نهاية شهر حَزيران/يونيو، حيث توقفت معظم القطارات عن العمل باستثناء خمسة منها، وأُغلِقت معظم خطوط السكك الحديدية.
هذا وطلبت الحكومة من أعضاء النقابات حل خلافاتهم مع شركات القطارات، وأفادت الحكومة بأنه لا بد من قبول الواقع الجديد للعمل، حيث يتجه عمال السكك الحديدية إلى العمل من المنزل بدلًا من الاستمرار في التنقل، ما أدى إلى انخفاض الإيرادات مقارنة بما كانت عليه قبل انتشار الوباء.
اقرأ أيضاً :
ترجيح المزيد من إضرابات سائقي السكك الحديدية في بريطانيا حال فشل المحادثات
ماذا يعني إصدار مشروع قانون يمنع إضراب سائقي القطارات في بريطانيا؟
تأكيد الإضراب الأضخم لسائقي القطارات في بريطانيا بعد فشل المحادثات
الرابط المختصر هنا ⬇