بريطانيا قد تلجأ لطلاب الطب لملء الشواغر أثناء إضراب الأطباء المبتدئين

فريق التحرير March 5, 2023

حثت هيئة الصحة الوطنية (NHS) طلاب كليات الطب على تقديم الدعم السريري في المستشفيات في ظل الإضراب المقرر لعشرات الآلاف من الأطباء المبتدئين خلال هذا الشهر، حسبما كشفت صحيفة الغارديان.

سيشهد القطاع الصحي اضطرابًا غير مسبوق اعتبارًا من 13 آذار/ مارس، حيث قرر الأطباء المبتدئون الإضراب لمدة 72 ساعة؛ للمطالبة بزيادة معدلات الأجور وتحسين آليات العمل.

إضراب الأطباء المبتدئين

أثار الكشف عن استدعاء هيئة الصحة الوطنية الطلبة غير المؤهلين ليحلوا مكان الأطباء المُضربين إدانةً من نقابات الأطباء، الذين أثاروا مخاوف بشأن السلامة، وقالوا: إن طلاب كليات الطب ينبغي أن يرفضوا القيام بمهام تقع خارج نطاق اختصاصهم ولا تتناسب مع مهاراتهم.

وقد يتعرض الطلاب للمساءلة القانونية في حال ارتكبوا أخطاء خلال فترة عملهم محل الأطباء المُضربين في مستشفيات هيئة الصحة الوطنية (NHS).

وقال الدكتور بول دونالدسون، الأمين العام لنقابة الأطباء، إن أي محاولة للاستعانة بالطلاب في مثل هذه الضغوط أمر مثير للقلق.

وأشار إلى أن هناك خطرًا يتمثل في أن يُطلب منهم القيام بمهام تتجاوز مستوى مهاراتهم ودون أي تعويض لحمايتهم.

وتابع أن اعتبار هذا الأمر فرصة تعليمية جيدة هو أمر غير مقبول ويعكس نهجًا غير مبالٍ بسلامة المرضى ومتطلباتهم في رعاية.

تعريض حياة المرضى للخطر

دعت جمعية الأطباء في المملكة المتحدة (DAUK) جميع الجامعات في إنجلترا إلى إلغاء خطط الاستعانة بالطلاب المقررة لأيام الإضراب بسبب مخاوف بشأن سلامة المرضى والموظفين.

وأوضحت أن الطلاب يفتقرون إلى المهارات المهنية اللازمة للقيام بمثل هذه الأدوار، مشيرة إلى أن المضي في هذا المخطط يخاطر بتعريض الطلاب والمرضى للخطر.

حذر أحد كبار قادة هيئة الصحة الوطنية (NHS) من أن إضراب الأطباء المبتدئين سيعطل الخدمات أكثر بكثير من الإضرابات السابقة للممرضات وعمال الإسعاف ويمكن أن يعرض سلامة المرضى للخطر.

يمثل الأطباء المبتدئون في بريطانيا ما يقرب من نصف القوى العاملة الطبية، إذ يبلغ عددهم 61 ألف طبيب مبتدئ، حسب تصريحات كريس هوبسون مدير الاستراتيجيات في هيئة الصحة في إنجلترا (NHS England).

مفاوضات جديدة

تأتي هذه الأخبار في الوقت الذي اتفقت فيه ثلاث نقابات صحية يوم الجمعة الماضي على إلغاء الإضراب المخطط له الأسبوع المقبل، حيث دخلت في مفاوضات بشأن زيادة الأجور مع وزير الصحة ستيف باركلي ، بعد أن قدمت الحكومة بعض تنازلات.

إذ التقى قادة الأطباء يوم الخميس مع وزير الصحة ستيف باركلي في لندن، لكنهم قالوا بعد ذلك إنه لم يُقدم أي شيء جديد ووصفوا المحادثات بأنها “مخيبة للآمال”.

لكن نقابات (GMB) و(Unison) و(Charted Society of Physiotherapy) قررت قبول إجراء محادثات جديدة يوم الجمعة بعد أن كتب باركلي إليهم عارضًا مناقشة مسألة زيادة الأجور مرة أخرى.

بينما اختار اتحاد النقابات العمالية يونايت يونيون (Unite the Union) البقاء خارج المحادثات والاستمرار في إضراب المُسعفين الأسبوع المقبل، مشيرًا إلى رفضه الشروط المسبقة التي وضعتها وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية بشأن المحادثات.

صرح وزير الصحة سابقًا مرارًا أنه يقدر عمل الأطباء المبتدئين، وأشار إلى رغبته في استمرار المفاوضات للوصول إلى تسوية ترضي جميع الأطراف.