اضطرابات في التنقل في مختلف مناطق بريطانيا بسبب إضرابات السكك الحديدية

فريق التحرير August 19, 2022

شهدت مناطق كثيرة في بريطانيا اضطرابات في حركة النقل بسبب إضرابات السكك الحديدية، وسُيِّر 20 في المئة فقط من الرحلات المقررة.

وخرج نحو نصف خطوط النقل عن الخدمة بسبب إضرابات السكك الحديدية التي شارك فيها 45 ألف عامل للمطالبة برفع الأجور وتحسين شروط العمل وبيئته.

وقد أُلغِيت جميع الرحلات في بعض خطوط السكك الحديدية، وسيقتصر عمل القطارات على الفترة الممتدة من الساعة الـ 7:30 صباحًا إلى الساعة الـ 6:30 مساء، وسيُنظَّم إضراب آخر يوم السبت.

وفي هذا السياق طالبت السلطات البريطانية المسافرين بتجنب السفر عبر القطارات إلا في الحالات الطارئة.

وأضيف هذا الإضراب إلى قائمة إضرابات السكك الحديدية التي تؤثر في المسافرين الذين يتوجهون إلى أعمالهم أو إلى حضور المهرجانات، كما سيؤثر في المتجهين إلى متابعة مباراة الكريكيت في لندن.

وحذر ميك لينش الأمين العام لاتحاد السكك الحديدية والبحرية والنقل من أن النزاع بين النقابات وشركات النقل يمكن أن يستمر إلى أجل غير مسمى ما لم يُتوصَّل إلى تسوية في قضية الأجور.

وفي رسالة إلى وزير النقل اتهم لينش الحكومة بمساعدة شركات النقل الخاصة على تعويض الخسائر التي تلحق بها بسبب الإضرابات، ما يساعد الشركات على تجنب ضغوط الإضرابات.

وأضاف لينش: “إن هذه الشركات الخاصة تُذعِن لشروط الحكومة عبر تخفيض الأجور وتسريح الآلاف من عمال السكك الحديدية وإدخال أنظمة القطارات التي تعتمد على السائقين فقط من أجل تسريح بقية العاملين، إضافة إلى إغلاق مكاتب بيع تذاكر القطارات”.

إضرابات السكك الحديدية تُخرج نصف خطوط الخدمة عن العمل

*ميترو أنفاق لندن يخرج عن الخدمة بسبب الإضرابات (بيكساباي)*

وقال المتحدث باسم وزارة النقل: “للمرة السادسة على التعاقب منذ شهر حَزيران/يونيو يتعمَّد قادة النقابات العمالية تعطيل الحياة اليومية لملايين المسافرين، بدلًا من التفاوض مع الشركات للتوصل إلى تسوية ترتقي بخطوط السكك الحديدية إلى القرن الحادي والعشرين”.

ومن المتوقع أن تُسيَّر 4300 رحلة قطار في جميع أنحاء البلاد خلال يومي الخميس والسبت، ووفقًا لشركات تشغيل السكك الحديدية فإن عدد الرحلات سيشهد أعلى ارتفاع له منذ بدء الإضرابات التي يشنها عمال نقابة السكك الحديدية (RMT).

وعلى الرغم من ارتفاع عدد الرحلات فإنه يعادل خُمُس عدد الرحلات المعتادة تقريبًا.
وستتوقف رحلات القطارات توقفًا كاملًا في بعض المناطق مثل بورتسموث وسوانسي وبلاكبول، كما ستتوقف رحلات القطارات في شمال فالكيرك.

وستتوقف خدمات القطارات في وقت أبكر من المعتاد، على سبيل المثال: غادر آخر قطار من لندن إلى إدنبرة يوم الخميس الماضي في الساعة الثانية ظهرًا، في حين غادر آخر قطار متجه إلى ليدز في الساعة الثالثة وخمس دقائق عصرًا.

كما ستتأخر رحلات القطارات عن مواعيدها المعتادة في اليوم التالي لبدء الإضرابات.

وسيكون إضراب نقابات السكك الحديدة والنقل البري والبحري أشد تأثيرًا بسبب مشاركة عمال شركة (Netwprk Rail) في الإضراب الذي سيصل تأثيره إلى إنجلترا وويلز واسكتلندا.

ولا يمكن تشغيل القطارات في ظل إضراب عمال الإشارات، ولن تكفي فِرَق الطوارئ لتسيير جميع الرحلات، وتدير شركة (Network Rail) البنية التحتية للسكك الحديدية في بريطانيا.

وبهذا الصدد قالت مجموعة شركات النقل (Rail Delivery Group): “إذا لم يتمكن المسافرون من الالتحاق برحلاتهم في يومي الخميس والسبت بسبب الإضرابات، فيمكن استخدام التذاكر قبل يوم من موعد الرحلة، أو حتى استخدامها بدءًا من تاريخ 23 آب/أغسطس، كما يمتلك المسافرون حقَّ استبدال التذكرة أو المطالبة باسترداد الأموال”.

الاقتصاد البريطاني يتكبد خسائر ب 30 مليون باوند منذ بدء إضرابات السكك الحديدية

*إضرابات السكك الحديدية تلحق خسائر كبيرة بالاقتصاد البريطاني (بيكساباي)*

وانضم إلى إضراب يوم الخميس أعضاء نقابة السكك الحديدية الموزعين على 14 شركة لتشغيل القطارات إلى جانب أعضاء رابطة موظفي النقل، والعاملين في سبع شركات أخرى للسكك الحديدية وأعضاء النقابة في شركة (Network Rail).

وفي هذا الشأن وصف أندرو هاينز مدير (Network Rail) المفاوضات مع نقابة السكك الحديدية بأنها بطيئة ومُحبِطة، وأشار إلى أن زعماء النقابة لم يقدموا مطالبَ واضحة بخصوص إنهاء أزمة الإضرابات.

وقال لوك تشيستر مدير رابطة موظفي النقل: “لا بد من زيادة الأجور زيادة ملموسة لمجاراة ارتفاع تكاليف المعيشة الذي يُلحِق الضرر بكثير من الأسر في هذا البلد”.

وستتأثر سكك القطارات ومترو الأنفاق في لندن بإضراب عمال السكك الحديدية والنقل البري والبحري.

ووجَّهت هيئة النقل في لندن إلى تجنب استخدام مترو الأنفاق بسبب انخفاض عدد رحلات المترو أو انعدامها بشكل كامل، ويمكن استخدام بقية قطارات السكك الحديدية إذا لزم الأمر.

هذا وأشارت الهيئة إلى أن سائقي الحافلات قد يشاركون في الإضراب الذي دعا إليه اتحاد النقابات.

وبحسَب ما ورد عن قطاع السكك الحديدية فإن هذه الإضرابات كلفت القطاع خسائر تُقدَّر بـ 30 مليون باوند.

وبعد ثلاثة أسابيع من إضراب عمال نقابة السكك الحديدية والنقل البري والبحري، يبدو أنه لم يَعُد من السهل التوصل إلى حلول حول رفع الأجور.

وقد توصل عدد من المديرين في هيئة النقل إلى اتفاق مع شركة (Network Rail)، لكن زعماء النقابات لم يتوصلوا إلى صفقات مع أصحاب الشركات.

ورفض اتحاد عمال السكك الحديدية والنقل البري والبحري العرض الذي قدمته شركة (Network Rail)، وأكد الاتحاد أن العمال هم الأجدر بوضع نص الاتفاق.

ومنذ ذلك الحين أخفقت المحادثات في منع تنظيم مزيد من الإضرابات، وحققت المفاوضات تقدمًا بطيئًا جدًّا في شركات القطارات.

هذا واتهمت النقابات الحكومة بعرقلة المفاوضات مرارًا وتكرارًا، وأكد وزير النقل أن حل النزاع بيد عمال النقابات وحدهم.