بنك باركليز ينسحب من مزاد بيع السندات الإسرائيلية خشية الانتقادات
أفادت صحيفة فاينانشيال تايمز بأن بنك باركليز البريطاني يخطط للانسحاب من مزاد بيع السندات الإسرائيلية، خشية الانتقادات من تواطئه مع الحكومة الإسرائيلية، خاصة بعد الضغوط التي مارسها ناشطو حقوق الإنسان على البنك المذكور.
بنك باركليز يلغي جزء من تعاملاته المالية مع إسرائيل
وقالت فاينانشيال تايمز إن البنك سيتخذ إجراءات لتجنب حملة الانتقادات التي تلاحقه بسبب استثماراته في إسرائيل، والتي أصبحت محل انتقاد الناشطين بعد اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر.
وفي ظل استعداد بنك باركليز للانسحاب من مزاد بيع السندات الإسرائيلية، فإنه سيستمر في مساعدة إسرائيل على بيع سنداتها.
وبالتالي فإن التقرير المتعلق باستعداد بنك باركليز للانسحاب من مزاد بيع السندات لا يعني إنهاء تواطئه مع الحكومة الإسرائيلية بشكل كامل.
ونقلت فاينانشال تايمز عن المحاسب العام الإسرائيلي يالي روتبريج قوله: “نحن نقدر ما ورد في بيان البنك حول التزامه بالعمل مع دولة إسرائيل”.
وأضاف: “إن رفض المؤسسات المالية العالمية مثل بنك باركليز مقاطعة إسرائيل هو أمر هام للغاية، ولا بد أن تدعم هذه المؤسسات حق إسرائيل في الدفاع عن النفس كإحدى الأنظمة الديمقراطية الرائدة”.
تفاقم الضغوط على باركليز
ولطالما كان بنك باركليز هدفًا للناشطين المتضامنين مع فلسطين نظرًا لاستثماراته في إسرائيل وارتباطه ببعض شركات تصنيع الأسلحة.
واستهدف الناشطون في حزيران/ يونيو الماضي فروع بنك باركليز بالحجارة ورشوها بالطلاء الأحمر، اعتراضًا على تواطئه مع حكومة الاحتلال التي ترتكب الانتهاكات في قطاع غزة.
وأعلنت جماعة (Palestine Action) مسؤوليتها عن استهداف فروع البنك، بالتنسيق مع بعض ناشطي البيئة.
ودعت الجماعة إلى وقف الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، عبر تقويض عمل الشركات التي تصدر الأسلحة إلى إسرائيل، والضغط على المصارف والمؤسسات المالية المتواطئة مع شركات الأسلحة.
وكانت العديد من المنظمات المتضامنة مع فلسطين قد نشرت تقريرًا حول استثمارات بنك باركليز في شركات الأسلحة والتي بلغت 2 مليار باوند.
ولعل أبرز شركات الأسلحة التي يستثمر فيها بنك باركليز كل من شركتي إلبيت سيستمز Elbit Systems)) وجنرال ديناميك (General Dynamics)، وتنتج الأخيرة القطع الخاصة بالطائرات الحربية، بالإضافة إلى شركات أخرى مثل بي إيه سيستمز (BAE Systems) وبوينغ (Boeing).
وسبق أن أصدر بنك باركليز بيانًا يقول فيه إنه يقدم الخدمات المالية لشركات أمريكية وبريطانية وأوروبية تصدر المنتجات الدفاعية والأسلحة لحلف شمال الأطلسي وحلفائه.
وأضاف البيان: “لا يستثمر بنك باركليز أمواله مباشرة في هذه الشركات، كما أن حظر تصدير الأسلحة للدول الأخرى هو قرار تتخذه الحكومات المنتخبة، ونؤكد دعمنا لحق الناشطين في الاحتجاج، ونطالبهم بممارسة حقهم دون أن يلحقوا الضرر بممتلكاتنا وزبائننا”.
ماذا تعرف عن استثمارات بنك باركليز في شركات الأسلحة الداعمة لإسرائيل؟ شاركنا معلوماتك في التعليقات
المصدر: ميدل إيست آي
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇