إزاحة “ألدي” عن عرش أرخص الأسواق التجارية في بريطانيا
تخلّت سلسلة “ألدي” عن تصنيفها كأرخص سوبرماركت في بريطانيا، بعدما حافظت عليه لما يقارب 20 شهرًا، وذلك عقب تحليل للأسعار أجرته منظمة Which؟ المعنية بحقوق المستهلكين.
وقارنت المنظمة في تحليلها الشهري أسعار سلة مكونة من 76 منتجًا شائعًا ضمن كبرى سلاسل السوبرماركت في بريطانيا، لتتفوّق “ليدل” على “ألدي” من حيث السعر الإجمالي. ووفق التقرير، بلغ متوسط تكلفة السلة في “ليدل” خلال يوليو 128.40 باوند، ما جعلها الأرخص. أما المتسوقون المشتركون في برنامج الولاء “ليدل بلس” فيمكنهم الاستفادة من توفير إضافي يبلغ 40 بنسًا.
في المقابل، بلغت تكلفة السلة ذاتها في “ألدي” 129.25 باوند، أي بزيادة قدرها 85 بنسًا مقارنة بـ”ليدل”.
سلة مشتريات تكشف تفاوت الأسعار بين المتاجر البريطانية
وتضمّنت السلة منتجات متنوعة من بينها بازلاء “بيردز آي”، خبز “هوفيس”، الزبدة، والحليب، واختيرت بعناية لعكس أنماط التسوق الشائعة لدى المستهلكين. واعتمدت Which؟ في تحليلها على أسعار العروض الخاصة والخصومات المخصصة لبرامج الولاء عندما كان ذلك ممكنًا، بينما استُبعدت العروض من نوع “اشترِ واحدة واحصل على الأخرى مجانًا”.
أما على صعيد الترتيب العام، فقد جاءت “أزدا” في المركز الثالث بسعر متوسط بلغ 139.53 باوند، فيما احتلت “ويتروز” المرتبة الأخيرة باعتبارها الأغلى، حيث بلغت تكلفة السلة فيها 170.91 باوند.
كما أجرت Which؟ مقارنة منفصلة على سلة أكبر تتكوّن من 192 منتجًا، غير أن “ألدي” و”ليدل” لم يُدرجا فيها بسبب محدودية تنوّع منتجاتهما.
وتبيّن أن “أزدا” تقدّمت على جميع السلاسل الكبرى من حيث الأسعار في هذه المقارنة الموسّعة، حيث بلغت قيمة سلتها 474.12 باوند، متفوّقة بذلك على “تيسكو” التي سجّلت 481.59 باوند باستخدام خصومات بطاقة “كلوب كارد”.
واستمرّت “ويتروز” في تصدّر قائمة الأغلى مع تكلفة بلغت 538.33 باوند للسلة الأكبر.
ليدل تتفوق على ألدي وأزدا الأرخص بين الكبار رغم عروض الولاء
وفي تعليقها على النتائج، قالت رينا سوراز، محررة شؤون التجزئة في Which؟ : “ليدل انتزعت المركز الأول من ألدي لأول مرة منذ 20 شهرًا، ما يؤكد أنها قادرة على التفوّق حتى دون الاستناد إلى خصومات الولاء”.
وأضافت: “تبيّن لنا من خلال سلة التسوق الموسعة أن أزدا تظل الأرخص بين سلاسل السوبرماركت الكبرى، حتى مقارنةً بعروض العضوية المقدمة من تيسكو، سينزبريز، وموريسونز”.
وأردفت: “رغم استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية، إلا أن تحليلنا يثبت أن التسوق الذكي يصنع فرقًا واضحًا، إذ يمكن للمستهلك أن يوفّر ما يصل إلى 25٪ من قيمة مشترياته باختيار السلسلة المناسبة”.
رأي منصة العرب في بريطانيا (AUK) :
انتزاع “ليدل” لقب أرخص سوبرماركت في بريطانيا من “ألدي” بعد 20 شهرًا من هيمنة الأخيرة ليس مجرد تحول رمزي، بل يعكس تغيّرًا فعليًا في مشهد المنافسة داخل قطاع التجزئة، خاصة في ظل الضغوط الاقتصادية المتزايدة على المستهلكين.
المفارقة أن “ليدل” تفوّقت دون الاعتماد الكلي على خصومات الولاء، وهو ما يطرح تساؤلات حول فاعلية بعض استراتيجيات التسويق التي تتّبعها سلاسل كبرى. فبينما يسعى كثير من المستهلكين إلى التوفير، لا تزال العروض والبرامج الترويجية تحتاج إلى مراجعة تضمن الشفافية والفائدة الحقيقية للمستهلك.
من هنا، تبرز أهمية أن يكون التسوق قرارًا واعيًا، يستند إلى مقارنة الأسعار والجودة وليس فقط إلى الولاء للعلامة التجارية.
والآن، نود أن نسمع منكم: هل تغيّرون مكان تسوقكم بناءً على مثل هذه المقارنات؟
وما الذي يؤثر أكثر في اختياراتكم: السعر أم الجودة؟
شاركونا رأيكم.
المصدر : Bristol post
إقرأ أيضًا :
الرابط المختصر هنا ⬇
9°C
