إدانة ناشطة ويلزية لفلسطين بالاعتداء على مصنع أسلحة لإسرائيل

أدينت فنانة وناشطة ويلزية لفلسطين بسبب إلحاق أضرار بليغة بقيمة 1.2 مليون باوند لمصنع أسلحة لإسرائيل.
وتعود القصة للمدعوة روث هوغ البالغة من العمر 40 عامًا من أبيريستويث، سيريديجيون، والناشطة في مجموعة حقوقية مناصرة لفلسطين تعتقد أن مصنع (Teledyne Labtech) للأسلحة في بريستين (Presteigne) ببويز (Powys)، صنع لوحات الدارة لطائرات درون إسرائيلية.
وعلى ضوء ذلك أدينت هوغ بالتآمر لارتكاب أضرار جنائية في أعقاب الحادث الذي وقع في 9 ديسمبر من العام الماضي.
ناشطة ويلزية لفلسطين تُدان لإلحاق الضرر بمصنع أسلحة

لم تكن هوغ المُدانة الوحيدة في حادثة الاعتداء على مصنع الأسلحة لإسرائيل، فقد اعترف ثلاثة ناشطين آخرين –رجل وامرأتان- بالتهمة نفسها في محكمة كارنارفون الابتدائية.
وقد جاء في جلسة الاستماع كيف كان يجلس العمال يشربون القهوة في مكان الحادث عندما سمعوا صوت كسر الزجاج. وكانت هوغ واحدة من متظاهرين اثنين صعدا إلى سطح المصنع، حيث اعترفت بتحطيم ألواح الزجاج وقد صُورت وهي تحفر فيها ثقوبًا. واعترفت أيضًا برش الطلاء الأحمر في المصنع.
كما دخل متظاهران آخران أرضية المصنع وحطما شاشات الكمبيوتر ورشا الطلاء ثم أطلقا قنابل دخان. ورفعت هوغ بعدها لافتة لدعم فلسطين على جانب المصنع.
هجوم مخطط له

قالت المدعية العامة إيلين أوين إن الهجوم كان مخططًا له باحترافية لدرجة أنها شبهته بـ”هجوم إرهابي!
“لقد استهدفوا مصنعًا صغيرًا في ريف ويلز، وفي أحسن الأحوال فهو مصنع لديه روابط ضعيفة بشركات الأسلحة الإسرائيلية، ما سيمنحهم أقصى قدر من الدعاية بأقل جهد”.
وزعم الادعاء العام أن الموقع ليس منشأة عسكرية، ولكنه مصنع يصنع لوحات الدارة لأجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي ومعدات الرادار. كما أخبر أحد شهود المصنع هيئة المحلفين أن منتجات المصنع التي قد يكون لها استخدامات عسكرية لا تتعدى 2 في المئة فقط مما فعله الناشطون.
هذا وقد قيل لهيئة المحلفين أن المصنع صنع آخر لوحات الدارة لإسرائيل في عام 2009 لأبراج الهواتف المحمولة. واستمعت المحكمة أيضًا إلى أن المصنع توقف عن العمل ثلاثة أسابيع لإصلاح الأضرار وتنظيف الموقع.

ودفاعًا عن الناشطة الويلزية لفلسطين، أخبر جيمس مانينغ هيئة المحلفين أن هوغ “شخص طيب القلب” لذلك فإن تصرفها كان مدفوعًا بمساعدة الفلسطينيين. وقال إنه من الواضح أن هوغ باحثة الدكتوراه، التي عملت في مركز للفنون في أبيريسوته، لديها موقف واضح ونزيهة في آرائها.
وبالإضافة إلى هوغ، اعترفت سوزان باجشو، 65 عامًا، وموروينا غراي، 41 عامًا، وتريستان ديكسون، 34 عامًا، بتهمة التآمر لارتكاب أضرار جنائية في بداية المحاكمة.
وُضع المتهمون الأربعة في الحبس الاحتياطي لإصدار الحكم في محكمة مولد الابتدائية في يونيو.
وبهذا الصدد أخبر القاضي ريس رولاندز هوغ أنه لا يشك في صدق معتقداتها، وأعقب قائلًا: إن الناس الطيبين في بعض الأحيان يفعلون أشياء سيئة وكان هذا الاعتداء شيئًا سيئًا للغاية.
اقرأ أيضًا:
الشرطة البريطانية تفض خيمة اعتصام رافضة لمصنع أسلحة إسرائيلي في ليستر
محكمة بريطانية تسقط قضايا رفعت ضد مناصرين للقضية الفلسطينية من مصنع أسلحة إسرائيلي
نشطاء ينجحون بإجبار مصنع أسلحة إسرائيلي على إغلاق فرع له في بريطانيا
الرابط المختصر هنا ⬇