إحصائيات مضللة حول وفيات كورونا وهذا هو الرد
بعض الناس، بمن فيهم أولئك الذين يشنون الحملات المعارضة للقاحات عبر الإنترنت، أساءوا تفسير الإحصاءات التي تظهر أن نسبة كبيرة من أولئك الذين يموتون بنوع دلتا من فيروس كورونا قد تم تطعيمهم من قبل. بل وزعم أحد مواقع نظريات المؤامرة أن الملقحين كانوا أكثر عرضة للموت ممن لم يتلقوا الجرعات.
تشير البي بي سي إلى أن هذا الموقع والمواقع المشابهة تستخدم أرقامًا حقيقية بطريقة مضللة، للوصول إلى نتيجة خاطئة تمامًا: أن اللقاح قد لا يعمل أو حتى يضر أكثر مما ينفع.
تظهر أحدث أرقام الصحة العامة في إنجلترا أن هناك 92029 حالة مؤكدة من حالات الإصابة بمتحور دلتا بين الأول من فبراير وحتى 22 يونيو، رُصد معظمها في يونيو، وكان 58% منهم من غير المطعمين تمامًا و8% فقط ممن تم تطعيمهم بالكامل. للإيضاح، فقد تم تطعيم أكثر من نصف البالغين في المملكة المتحدة بشكل كامل بحلول بداية شهر يونيو. إذا لم تكن اللقاحات مفيدة، فلا بد من توقع نسب إصابات تزيد عن النصف فقط، مما يعني أن اللقاح يقلل من الإصابات.
أقل إثارة للقلق
في 13 يونيو، زعم أحد عناوين صحيفة “ديلي ميل” أن نسبة أولئك الذين يموتون ممن تم تطعيمهم بالكامل قد دفعت رئيس الوزراء بوريس جونسون ليؤجل تخفيف القيود في 21 يونيو، واصفًا ذلك بأنه “ضربة”. لكن ما تظهره هذه الأرقام في الواقع أقل إثارة للقلق.
توضح بي بي سي أن نسبة 43% لا تشير إلا على الوفيات فقط – لذا فإنها لا تشمل جميع الأشخاص الملقحين الذين تعرضوا لكوفيد-19 لكنهم لم يصابوا به، أو أصيبوا بالفيروس لكنهم لم يصابوا بأعراض شديدة.
لا يوجد لقاح مثالي يمنع الناس من الإصابة بكوفيد-19 تماما، ولا مهرب من موت عدد قليل من الناس. وفي عالم تم فيه تطعيم الجميع، فإن 100 بالمئة من وفيات كوفيد-19 ستكون من بين أشخاص تم تطعيمهم بطابع الحال.
تشير التقديرات إلى أن اللقاحات قد أنقذت بالفعل 27 ألف شخص في إنجلترا.
وفيات أقل
وذكرت بي بي سي سببا آخرا لعدم التمكن من مقارنة عدد وفيات كوفيد-19 بين الأشخاص الملقحين وغير الملقحين حاليا والتوصل إلى أي استنتاجات حول مدى فعالية اللقاحات بصدد ذلك. ويكمن ذلك في أن معظم الأشخاص الذين تم تلقيحهم بشكل كامل هم فوق سن الخمسين – وبالتالي هم أكثر عرضة للوفاة – في حين أن معظم الأشخاص غير الملقحين هم من الشباب المتمتعين بصحة جيدة.
المصدر: بي بي سي
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
7°C