الداخلية البريطانية تمنع إبقاء طالبي اللجوء الأطفال في الفنادق أكثر من 5 أيام
اتهمت جمعيات خيرية الوزراء بالتأخر في اتخاذ خطوة تقليص وقت إبقاء طالبي اللجوء الأطفال غير المصحوبين بذويهم في الفنادق إلى النصف.
وبعد ظهور أدلة على أن الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 11 عامًا والذين يلتمسون اللجوء في المملكة المتحدة كانوا عرضة لخطر الاستغلال أثناء بقائهم في سكن مؤقت، منحت السلطات المحلية خمسة أيام عمل بدلًا من 10 أيام لنقلهم من الفنادق إلى دُور الرعاية.
إبقاء طالبي اللجوء الأطفال في الفنادق
وقال أنور سولومون الرئيس التنفيذي لمجلس اللاجئين: إن هذه الخطوة تُعد فشلًا خطيرًا وخطوة غير مقبولة تترك الأطفال خارج الإطار القانوني.
وأضاف: “ما دام أن الأطفال موجودون في الفنادق ومحرومون من الرعاية التي تأتي مع وجود أحد الوالدين، فإنهم يظلون في وضع رهيب إذ من غير الواضح مَن المسؤول القانوني عنهم”.
وفي هذا السياق قال دانيال سوهيج من منظمة (Love146) التي تدعم الأطفال الذين تستهدفهم عمليات الاتجار بالبشر: إنه كان يرى أطفالًا يقيمون في الفنادق عدة أشهر متتالية، وشكَّك في مدى التأثير الإيجابي لهذه الخطوة على طالبي اللجوء الأطفال قائلًا: “نرحب بأي خطوة لتحسين الأمور بالنسبة إلى الأطفال، ولكن هذا الوضع مستمر منذ فترة طويلة جدًّا”.
زادت وزارة الداخلية من استخدام الفنادق بوصفها سكنًا مؤقتًا لطالبي اللجوء في بداية جائحة كوفيد-19، ومرة أخرى لتدفق اللاجئين من أفغانستان وأوكرانيا.
We absolutely support measures to reduce use of hotels for separated children. This situation has gone on for too long. (https://cozumelparks.com/) With national shortages of foster caters though, making snap announcements risks children ending up in equally unsuitable accommodation.https://t.co/prcBYM0Rsh
— Love146 UK (@Love146UK) August 24, 2022
وحتى نهاية حَزيران/يونيو، كان 355 طفلًا من طالبي اللجوء غير المصحوبين بذويهم تتراوح أعمارهم بين 11 و18 عامًا محتجزين في فنادق.
وأظهر طلب لحرية المعلومات قدمته جمعية “كل طفل محمي من الاتجار” الخيرية أن 45 طفلًا من طالبي اللجوء غير المصحوبين بذويهم فُقِدوا من الفنادق بين حَزيران/يونيو من العام الماضي ونهاية آذار/مارس.
وتزعم الحكومة أنها تنفق أكثر من 5 ملايين باوند يوميًّا على استيعاب طالبي اللجوء واللاجئين الأفغان في الفنادق، ومنهم الأطفال.
وتزعم الحكومة أن المجالس ستتلقى تمويلًا جديدًا لكل طفل بقيمة 2000 باوند شهريًّا خلال الأشهر الثلاثة الأولى لمساعدتها على تنفيذ التغييرات في المخطط، ولا يتحقق ذلك إلا إذا نقلت طفلًا طالبَ لجوء وغير مصحوب بذويه من فندق إلى مكان خلال خمسة أيام عمل.
وقال كيفن فوستر وزير الهجرة: “لا تستطيع الحكومة التعامل مع تأثير الزيادة في عمليات عبور القوارب الصغيرة الخطرة وغير القانونية وحدها، ولهذا السبب أرحب بالدعم المقدم من المجالس لمساعدتنا على خفض تكلفة الفنادق ونقل طالبي اللجوء الأطفال غير المصحوبين بذويهم بسرعة حتى يتلقوا الرعاية التي يحتاجون إليها”.
وتابع فوستر أن أي مجلس ينقل طفلًا من فندق إلى رعايته بموجب الخطة الجديدة سيحصل على دعم بقيمة 6000 باوند لكل طفل خلال الأشهر الثلاثة الأولى لمنحهم أفضل بداية ممكنة.
بهذا الصدد حذر تقرير صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والصليب الأحمر البريطاني من أن التأخير في قرارات اللجوء يدفع الناس إلى قبول عروض العمل في ظروف غير آمنة واستغلالية.
وكشفت أدلة أن أماكن الإقامة المرئية والواسعة النطاق في النزل والفنادق والمنازل ذات الإشغال المتعدد يستهدفها تجار البشر.
وقال تقرير آخر أعدَّه كبير مفتشي الحدود والهجرة المستقل: إن الفشل في معالجة طلبات الأشخاص الذين يصلون على متن قوارب صغيرة يعني أن الأطفال وضحايا الاتجار لا يُتعرَّف عليهم دائمًا بشكل صحيح.
اقرأ أيضًا:
اختفاء الأطفال اللاجئين تحت رعاية الداخلية البريطانية بمعدل طفل أسبوعيا
8 باوندات في الأسبوع.. كل ما يتقاضاه طالبو اللجوء لبريطانيا في الفنادق غير الصالحة للسكن !
الرابط المختصر هنا ⬇