العرب في بريطانيا | إبراهيم خضرة بين تحديات الكواليس وكاريزما الشاشات

1446 رجب 24 | 24 يناير 2025

إبراهيم خضرة بين تحديات الكواليس وكاريزما الشاشات

إبراهيم خضرة بين تحديات الكواليس وكاريزما الشاشات!
تقى أبو راضي June 9, 2023

لم يَعُد مستغربًا أن نرى شخصًا يَذيع صيته ويلمع نجمه ويكون ذا مهارة وخبرة في عمله، ثم نكتشف أنه ابن غزة!

إبراهيم خضرة، مذيع صاحب موهبة وكاريزما كبيرتين، يروي للعرب في بريطانيا (AUK) قصته بدءًا من ولادته في مستشفى الشفاء في غزة إلى انتقاله إلى الرياض بحكم ظروف عمل والده، ومن ذهابه إلى روسيا بعد أن كان مراسلًا في غزة فوجد نفسه أم قناة تلفزيونية روسية تعرض عليه أن يكون مذيعًا فيها، إلى محطة بي بي سي في لندن، ثم بي إن سبورتس في لندن كذلك. صعوبات ومشقات لا تخفى على كل من يسلك طريق الإعلام ويخوض غماره، فكيف إذا كان الخروج من بلد المنشأ هو صعوبة ومشكلة بحد ذاته؟!

على ظهر الحافلة!

إن كنت من أهل غزة فإن قصة مختلفة تنتظرك، يروي لنا إبراهيم خضرة في بودكاست بيغ بين أرابيا (Big Ben Arabia) أنه بينما كان يترقب موعد ذهابه إلى وظيفته الجديدة التي سترسم الوجهة الصحيحة لمسيرته المهنية، كان عليه ابتداءً أن يخرج من المعبر!

لكن ظروف المعبر لم تكن اعتيادية حينها؛ فـ”عليك أن تركبَ على ظهر الحافلة” أو “تزُاحمَ الناس”، تُزاحمَ زُهاء عشرة آلاف شخص لديهم الهدف ذاته: الخروج من المعبر خلال ساعات قليلة من اليوم! أخذ إبراهيم للأمر أُهْبتَه وأعدّ له عُدّته وخرج من منزله في الثالثة صباحًا؛ لكي يقتنص فرصة فتح المعبر في تمام الثامنة صباحًا. وذهب معه أخوه لكي يكون له رِدءًا وعونًا. صابَرَ إبراهيم نفسه على ظهر الحافلة 3 إلى 4 ساعات، وكان أخوه يجلب له الشاي والقهوة لكي يُصبّره. وعندما أصبحت الساعة الثامنة، أتى الفَرَج وسُرِّيَ عن إبراهيم واستطاع عبور المعبر بنجاح.

“مستحيل أنسى هذاك اليوم” يختم إبراهيم قصته، مشيرًا إلى الذاكرة الفلسطينية الفذّة التي تبقى نابضة بما حدث معها من الوقائع والأحداث باستمرار فلا تغيب عنها.

تحقيقك النجاح والمُثبِّطون من حولك!

إبراهيم خضرة بين تحديات الكواليس وكاريزما الشاشات

في أثناء الحوار الذي دار بين إبراهيم وعدنان حميدان واستمر أكثر من ساعة ونصف الساعة، أكّد إبراهيم مرارًا أنه لا قوة في الكون تستطيع أن تمنعك من تحقيق طموحك إن سعيت له بجدّ وكان مكتوبًا لك ومن نصيبك. وكأنه أراد أن يوجه رسالة إلى الجيل الصاعد مفادها: ثابروا ولا تيأسوا.

وفي الوقت نفسه يلوم إبراهيم شبان الجيل الحالي الذين ما زالوا يختلقون الأعذار ويتذرّعون بأنه لم تسنح لهم الفرصة، ولا سيما في مجال الإعلام. ويؤكد إبراهيم أن الفرص أصبحت جليسة البيوت بحيث يستطيع الشخص أن يُنشِئ قناته الخاصة على إحدى منصات التواصل الاجتماعي ويبدأ مشروعه الشخصي من هناك، “وذلك على عكس زماننا” كما يقول إبراهيم، حيث كانت الفرص في الإعلام محصورة وانتقائية جدًّا.
ثم يتوجه إبراهيم بالشكر الجزيل للأشخاص الذين لمسوا فيه تميزًا ومنحوه فرصة الوقوف أمام الشاشة كما كان يرجو ويُؤمِّل، ولم ينسَ كذلك أن يشكر المُثبِّطين الذين أخبروه بأنه غير ملائم ولا مناسب للظهور أمام الشاشة؛ وعزا سبب شكره إلى أن ذلك التثبيط كان دافعًا له ليُثبِت لهم أنهم قد جانبوا الصواب وكانوا مخطئين بحقه.

وبهذا الصدد ذكر إبراهيم موقفًا لأحد هؤلاء الأشخاص المُثبِّطين الذي كان يدير إحدى القنوات التلفزيونية في فلسطين، وأنه في غمرة نجاحه يأتي اتصال هاتفي من الشخص ذاته يطلب الحديث إلى إبراهيم، ويُعرِب عن فخره واعتزازه بأن إبراهيم خرج من مؤسستهم. وكان ذلك بمثابة “استرداد حق مسلوب” بحسَب ما يقول إبراهيم.

“وجهك مش حلو على الرؤساء”!

إبراهيم خضرة بين تحديات الكواليس وكاريزما الشاشات

يستدعي إبراهيم من ذاكرته بعض المواقف التي جرت معه خلال مسيرته المهنية ولا يستطيع نسيانها، ومنها ما كان خلال الثورات العربية التي انطلقت في السنوات المنصرمة في أرجاء الوطن العربي. وأشار إبراهيم إلى أن بعض هذه المواقف كانت تتزامن مع سقوط بعض الرؤساء من مناصبهم، ليمازحه عدنان: “وجهك كاين مش حلو على الرؤساء!”، فيجيب إبراهيم ضاحكًا: “قالوها لي مرارًا”.

حلقة شائقة وملهمة.. تجدونها في الرابط هنا:

 


اقرأ أيضًا:

مناهضو التوسع في تعليم التربية الجنسية في بريطانيا يخسرون استئنافا قضائيا

مساع برلمانية للحد من الفضائح الجنسية للنواب في بريطانيا

طائرات ترحيل المهاجرين إلى رواندا قد تقلع من بريطانيا في غضون أشهر قليلة

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

loader-image
london
London, GB
9:44 am, Jan 24, 2025
temperature icon 10°C
overcast clouds
Humidity 85 %
Pressure 994 mb
Wind 17 mph
Wind Gust Wind Gust: 0 mph
Clouds Clouds: 100%
Visibility Visibility: 10 km
Sunrise Sunrise: 7:49 am
Sunset Sunset: 4:35 pm