أين يمكن أن تشاهد ظاهرة الشفق القطبي في بريطانيا؟

رغم أن رؤية الشفق القطبي شائعة أكثر في الأجزاء الشمالية من المملكة المتحدة، إلا أن العرض المبهر شوهد في جنوب إنجلترا خلال الأسبوع الماضي.
يُعرف باسم “تأثير راسل-ماكفيرون”، وينتج عن اصطفاف الشمس والأرض حول الاعتدالين الربيعي والخريفي، ويعني أنك تكون أكثر عرضة لرؤية الشفق في هذه الأوقات من العام.
ألوان حمراء وأرجوانية زاهية للشفق شوهدت ليلة الثلاثاء في شمال اسكتلندا، وعبر أيرلندا الشمالية، وحتى جنوب إنجلترا في منطقة نورفولك.
وقد نُشرت تنبيهات برتقالية، تشير إلى زيادة في الطاقة الشمسية المتجهة نحو الأرض، من AuroraWatchUK التابعة لجامعة لانكستر في الساعات الأولى من صباح الأربعاء.
ويقترح الخبراء أنه قد تكون هناك فرصة جيدة أخرى لرؤية الشفق ليلة الأربعاء وفي الليالي القادمة.
ما الذي يسبب الشفق القطبي؟

الشمس حاليًا تمرّ بمرحلة “الذروة” في دورتها الشمسية التي تستغرق 11 عامًا.
الأضواء الشمالية تضيء السماء في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
لماذا أبهرنا الشفق في عام 2024 وماذا ينتظرنا في عام 2025؟
هذا يعني وجود العديد من البقع الشمسية على سطح الشمس، وهي تشبه البراكين إلى حد ما، وتثور أحيانًا. تُعرف هذه باسم القذف الكتلي الإكليلي (CME)، حيث تُطلق مادة وطاقة إضافية إلى الفضاء.
إذا وُجهت هذه الطاقة نحو الأرض، فإن المجال المغناطيسي للأرض يسحبها إلى غلافنا الجوي عند القطبين.
وبمجرد دخول هذه الطاقة إلى غلافنا الجوي، فإن تفاعلاتها مع الأكسجين والنيتروجين تُنتج الألوان التي نربطها بالشفق.
الشفق القطبي يكون دائمًا موجودًا حول القطبين الشمالي والجنوبي، ويُعرف هذا باسم “حلقة الشفق القطبي”.
لكي تمتد هذه الحلقة إلى خطوط العرض المنخفضة مثل المملكة المتحدة، نحتاج إلى زيادات في الطاقة الشمسية، مثل عاصفة مغناطيسية أرضية معتدلة إلى شديدة.
تأثير راسل-ماكفيرون والشفق القطبي

خلال فترتي الاعتدال الربيعي والخريفي، تزداد فرص رؤية الشفق القطبي حتى في المناطق الجنوبية بسبب تأثير يُعرف بـ”راسل-ماكفيرون”. هذا التأثير يحدث نتيجة اصطفاف الأرض والشمس بطريقة تعزز تفاعل الرياح الشمسية مع المجال المغناطيسي للأرض، ما يزيد من دخول الطاقة إلى الغلاف الجوي عبر عملية تُسمى “إعادة الاتصال المغناطيسي”، وينتج عنها شفق أقوى وأوسع انتشارًا.
عام ذهبي للشفق القطبي
شهد عام 2024 نشاطًا شمسيًا استثنائيًا، تضمن ثلاثًا من أقوى عشر عواصف شفق قطبي خلال العقود الأخيرة، حسب البروفيسور لوكوود. وكان مايو 2024 الأبرز، حيث سُجلت أقوى عاصفة مغناطيسية منذ 20 عامًا. ومع استمرار النشاط الشمسي العالي في 2025، لا تزال هناك فرص كبيرة لرؤية الشفق قبل أن يتراجع النشاط تدريجيًا بحلول عام 2030.
المصدر: بي بي سي
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇