أول منشق عن حزب العمال ينضم لصفوف حزب ريفورم اليميني المتطرف في بريطانيا
حقق نايجل فاراج أول انتصار سياسي له باستقطابه أول منشق من حزب العمال، بعدما أعلن المستشار المحلي في ستيفنيج {ماسون هامبرستون} تركه حزب كير ستارمر والانضمام إلى حزب ريفورم اليميني الناشئ.
في تحول سياسي لافت، أصبح هامبرستون أول سياسي من حزب العمال يترك صفوفه لصالح الحزب الجديد، بعد موجة من المستشارين الذين انضموا إلى حزب الخضر أو تحوّلوا إلى قوائم مستقلة مؤيدة لغزة، بالتوازي مع انضمام عدد من النواب والمستشارين السابقين والحاليين من حزب المحافظين إلى صفوف فاراج.
حتى الآن، اكتفى حزب العمال بالتقليل من شأن هذه الاستقالات داخل جناحه اليساري، وسخر من انضمام ريفورم لعدد من ما يعتبره النواب السابقون والمحليون محافظين فاشلين سابقًا. لكن استقالة أول ممثل منتخب عن حزب العمال إلى الحزب الجديد تثير مخاوف من احتمالية تكرار هذه الانشقاقات في المستقبل.
استقالة هامبرستون تثير قلق حزب العمال مع انضمامه إلى حزب ريفورم وتترك المجلس بلا تمثيل له
انتُخب ماسون هامبرستون لتمثيل دائرة أولد تاون في ستيفنيج في مايو 2023، وهو الآن العضو الوحيد في حزب ريفورم داخل المجلس الذي يسيطر عليه حزب العمال. وتثير استقالته قلق الحزب في المقر الرئيسي، خصوصًا مع أهمية الفئة الديموغرافية المعروفة باسم “امرأة ستيفنيج” — وهي ناخبة محافظة اجتماعيًا وغير راديكالية كانت تدعم المحافظين سابقًا — والتي اعتُبرت عنصرًا رئيسيًا في جهود الحزب لبناء تحالف انتخابي واسع.
أعلن هامبرستون استقالته يوم الأربعاء، واصفًا الحزب الذي كان يدعمه سابقًا بأنه “ضاع، بلا رؤية”، و”مغرق في الفضائح”.
وقال النائب عن ستيفنيج من حزب العمال، كيفين بونافيا، إنه “مستاء بشدة” من هذا التحول، بينما اتهم قائد المجلس ريتشارد هنري هامبرستون بأنه هجر الحزب “لأغراض شخصية وسياسية” ودعا إلى إجراء انتخابات فرعية لإعادة شغل المنصب.
انشقاق جديد في حزب العمال مع انضمام هامبرستون إلى حزب ريفورم
شرح هامبرستون قراره بالقول: “لقد صارعني هذا القرار لفترة طويلة، لكن داخليًا أعلم أنه القرار الصحيح. ليس الناس العاديون في ستيفنيج أو في جميع أنحاء بلادنا من ترك حزب العمال — حزب العمال هو الذي تركنا. الحزب الذي انضممت إليه ضاع، بلا رؤية، غارق في الفضائح، وغالبًا ما يتحدث نيابة عن النخبة الحضرية بدلًا من الناس الذين يفترض أن يخدمهم.”
من جانبه، وصف زعيم حزب ريفورم {نايجل فاراج} الانضمام بأنه دليل على أن حزبه “يكسب دعم الشباب من مختلف الطيف السياسي”، في أعقاب انضمام وزيرة الصحة السابقة ماريا كولفيلد والنائب المحافظ الحالي ووزير الظل داني كروجر إلى صفوف الحزب هذا الأسبوع.
وقال بونافيا: “أشعر بخيبة أمل عميقة من المستشار هامبرستون لانضمامه إلى حزب آخر يعتمد على الخوف والانقسام، ولا يقدم حلولًا عملية لمستقبل بلادنا”.
وأضاف: “أدعو هامبرستون إلى القيام بالخطوة الصحيحة والاستقالة للتقدم بطلب جديد في انتخابات فرعية. لن أُلهى بالمناورات السياسية، وسأواصل العمل ليلًا ونهارًا لتحقيق تغييرات إيجابية لمدينتنا وقرانا كنائب محلي”.
مجلس ستيفنيج ينتقد هامبرستون بعد انضمامه إلى حزب ريفورم
قال قائد المجلس، ريتشارد هنري: “بذلت كل ما هو ممكن، وأكثر من المعتاد، لتقديم التوجيه والدعم للمستشار هامبرستون رغم التحديات المتعلقة بالحضور، الالتزام بالمواعيد، الالتزام بالمسؤوليات، وتفانيه في الدور. لكنه تخلى عننا بدون إنذار مسبق لمصالح شخصية وسياسية، رغم الفرص العديدة التي أُتيحت له لتحسين سلوكه”.
وأضاف أن هامبرستون حضر خلال العام الماضي 10 اجتماعات فقط من أصل 33 اجتماعًا كان من المتوقع حضوره فيها، مؤكدًا أنه يجب إجراء انتخابات فرعية لشغل المنصب.
وقال مصدر محلي من حزب العمال: “كان لدى ماسون الكثير من الوعود والقدرات عند انضمامه للحزب، لكن الواقع أنه لم يرقَ لمستوى التوقعات”.
يُذكر أن هامبرستون هو أول مستشار منتخب من حزب العمال في إنجلترا ينضم إلى حزب ريفورم ، بعد أن سبق أن قام المستشار العمالي الاسكتلندي السابق جيمي ماكغواير بهذه الخطوة في وقت سابق من هذا العام.
تعكس هذه الاستقالة أهمية متابعة تحولات المشهد السياسي المحلي وفهم دوافع الانشقاقات الفردية وتأثيرها على توازن القوى داخل المجالس المحلية. كما توضح ضرورة متابعة أداء الممثلين المنتخبين والتأكد من التزامهم بمسؤولياتهم تجاه الناخبين، مع الحرص على أن تتم أي تغييرات حزبية ضمن أطر شفافة ومسؤولة للحفاظ على ثقة المجتمع في المؤسسات الديمقراطية. كما تؤكد الواقعة أهمية فهم تأثير الفئات الديموغرافية الرئيسة على الاستراتيجيات الانتخابية للأحزاب، خصوصًا في الدوائر الحساسة مثل ستيفنيج.
المصدر : The Independent
إقرأ أيضًا :
الرابط المختصر هنا ⬇
17°C
