أهم التغييرات في قواعد التأشيرة في بريطانيا لعام 2024
في إطار خطط الحد من أعداد المهاجرين إلى بريطانيا، أعلن وزير الداخلية البريطاني، جيمس كليفرلي، مجموعة من التعديلات الرئيسة في قواعد التأشيرة لعام 2024، بهدف الحد من صافي الهجرة بمقدار 300 ألف شخص سنويًّا.
ويأتي هذا الإعلان في سياق التوترات الحالية داخل حزب المحافظين اليميني، الذي يطالب بفرض قيود أكثر حزمًا على الهجرة.
قواعد التأشيرة في بريطانيا لعام 2024
أحد أبرز القيود التي كُشف عنها ضمن الخطة الجديدة هو منع عمال الرعاية المهاجرين من اصطحاب أفراد أسرهم.
وفي محاولة لزيادة تعيين العمال ذوي المهارات العالية والحد من الاعتماد على القوى العاملة الأجنبية في بريطانيا، رُفع الحد الأقصى لرواتب العمال المَهَرَة إلى 38,700 باوند.
وفي تصريحاته، أكد كليفرلي أن هذه التعديلات الجديدة ستُسهِم في تحقيق “أكبر انخفاض على الإطلاق” في صافي الهجرة، الذي وصل إلى مستويات قياسية في عام 2022.
ومع أن هذه الخطوات لاقت تأييدًا من بعض الفئات السياسية، فإنها أثارت غضبًا وانتقادات من منظمات الرعاية الصحية (NHS) ومنظمات الرعاية الاجتماعية التي تعتمد على العمال الأجانب.
تغييرات في أنماط الهجرة
يشار إلى أنه بعد تفشي الوباء، شهدت أنماط الهجرة تغيرًا كبيرًا، حيث زاد عدد الطلاب القادمين والذين يقيمون أوقاتًا طويلة، وأصبحت الدراسة السبب الرئيس في الهجرة من خارج الاتحاد الأوروبي.
ووفقًا لمكتب الإحصاء الوطني، شكل الطلاب 39 في المئة من صافي الهجرة خلال العام الماضي، تليها فئة العمال، ومن الملاحظ أن الأفراد القادمين من دول غير الاتحاد الأوروبي قد زادوا، ولا سيما الصين والهند ونيجيريا.
وكان معظم الأشخاص الذين وصلوا في يونيو 2023 من غير مواطني الاتحاد الأوروبي (968 ألف مهاجر)، يليهم الاتحاد الأوروبي بواقع (129 ألف مهاجر) والبريطانيون بواقع (84 ألف مهاجر).
تأثير السياسات على صافي الهجرة
تدعي الحكومة أن خطتها، التي تتألف من خمس نقاط وتشمل تقييدات على الطلاب ورفع الحد الأدنى للراتب، ستقلل من صافي الهجرة بمقدار 300 ألف شخص.
وعلى الرغم من التأكيد على أهمية هذه الإجراءات، يظل بعض السياسيين مترددين فيما إذا كان هذا الانخفاض كبيرًا بما يكفي مقارنة بالمستوى الذي سجله صافي الهجرة في عام 2022.
تحديات قطاع الرعاية
إحدى عقبات الإجراءات الجديدة هي التأثير السلبي المتوقع على قطاع الرعاية، فبحسَب السياسات الجديدة، سيُمنع مقدمو الرعاية من إحضار أطفالهم أو والديهم معهم، ما يثير مخاوف من تراجع جاذبية العمل في هذا القطاع، الذي يعاني بالفعل من نقص حاد في العاملين.
وفي هذا السياق أعرب مدير مجموعة سيلفر فويسز، دينيس ريد، عن قلقه من هذه الخطوة، وأشار إلى أنها ستفاقم الوضع الحالي وستؤدي إلى مزيد من الشواغر في قطاع الرعاية الاجتماعية.
المصدر: ميرور
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇