العرب في بريطانيا | السجن تسع سنوات لعربي وظف 26 بريطانية بنقل أموا...

1445 شوال 10 | 19 أبريل 2024

السجن تسع سنوات لعربي وظف 26 بريطانية بنقل أموال قذرة بين لندن ودبي

لندن ودبي
فريق التحرير July 29, 2022

في سابقة خطيرة تورطت مجموعة موظفات بريطانيات جنَّدهن عربي ثري مسجون في بريطانيا في عمليات غسيل أموال بين لندن ودبي.

تعود القضية للمدعو عبد الله محمد علي بن بيات الفلاسي -47 عامًا- الذي عاش حياة الرفاهية عن طريق تهريب أموال مشبوهة من شبكات إجرامية تشمل عصابات المخدرات مع نساء بريطانيات بين لندن ودبي.

كان لدى الفلاسي -الذي حُكم عليه بالسجن تسع سنوات وسبعة أشهر في محكمة إيسلوورث كراون أمس 28 تموز/ يوليو – 26 موظفة بريطانية نقلن 104 ملايين باوند من عمليات غسيل الأموال إلى الإمارات العربية المتحدة على مدار عام. وكانت عملية غسيل الأموال هذه تجري عن طريق تحويل بعض الأموال إلى عملات مشفرة وبعضها الآخر بالاستثمار في الذهب الإفريقي.

 

 

من بين النساء المتورطات تارا هانلون 30 عامًا من ليدز، وهي مديرة تنفيذية في شركة توظيف، ونيكولا إيسون 55 عامًا من ليدز أيضًا، والتي يُعتقد أنها عملت في مجال الاتصالات.

 

إلقاء القبض على بريطانيات تورطن في تهريب الأموال بين لندن ودبي!

قطع نقدية
القبض على إحدى أكبر عصابات تهريب وغسيل أموال في بريطانيا (آنسبلاش)

 

اكتشف تحقيق أجرته الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة (NCA) أنه دُفع للبريطانيات اللواتي كُنّ يهربن الأموال ما بين 3000 و8000 باوند لكل رحلة قمن بها بين لندن ودبي في درجة الأعمال مقابل الأمتعة الإضافية المسموح بها. هذا وقد استولت المجموعة على ما لا يقل عن 10 في المئة من الأموال المهربة محققة ما يزيد عن 12 مليون باوند.

تُجمَع الأموال من المجرمين وتُسلَّم بعدها إلى المنازل التي تكون في العادة شققًا مستأجرة وسط لندن. كانت الأوراق النقدية تُعبّأ وتُقسم في حقائب تحتوي كل منها على نحو 500.000 باوند وتزن نحو 40 كغ. كما تُرَش هذه الحقائب بالقهوة ومعطر الجو؛ حتى لا تشم الكلاب البوليسية في المطار رائحة المال!

 

حقائب معبأة بالأوراق النقدية بين لندن ودبي!

أموال
سجن زعيم العصابة عبد الله الفلاسي بعد تهريب 104 ملايين باوند من الأموال القذرة بين لندن ودبي (Trending News)

 

نأتي إلى العصابة حيث سافرت إيسون من مطار هيثرو إلى دبي ثلاث مرات في أغسطس وسبتمبر 2020، حاملة معها 19 حقيبة بوزن إجمالي يقارب نصف طن. وكانت تعود بعد أيام قليلة من كل رحلة بنفس الأمتعة التي تزن أقل بكثير في كل مرة.

إلا أن التحقيق بدأ عندما أُلقي القبض على هانلون وهي تحاول ركوب طائرة متجهة إلى دبي مع عدة حقائب زاعمة أنها كانت ذاهبة في عطلة “فتيات” ولديها أمتعة كثيرة لأنها لمّا تقرر بعد ماذا سترتدي. وخلال التحقيق اعترفت المتهمة بتهريب أكثر من 5 ملايين باوند خلال مدة تصل إلى 34 شهرًا العام الماضي.

من جهة أخرى أُلقي القبض على الفلاسي في شقة في بلغرافيا، مملوكة لشركة مسجلة في جبل طارق بعد عدة رحلات إلى دبي بين نوفمبر 2019 ومارس 2020.

ظهر اسم (Omnivest Gold Trading) على حروف الذهب المتداول الذي استُخدم لتغطية إفصاح المهربين عن الأمول الذين من بينهم محمد إلياس -من سلاو- الذي أُلقي القبض عليه في مطار هيثرو في فبراير 2020.

وقبل اعتقال إلياس بعشرة أيام دخل دبي بأربع حقائب ليجد بعد ذلك أن إحدى الحقائب مفقودة، فتوجه إلى جمارك دبي وبلّغ عن فقدان حقيبة تحمل مبلغًا نقديًّا قدره 1.5 مليون باوند، لتجد شرطة الحدود حقيبة تحتوي على 431.360 باوند.

وأقر المتهمون الثلاثة بالاشتراك في غسيل الأموال في جلسات استماع المحكمة في مايو ويونيو. وسيُحكَم على إيسون وإلياس في وقت لاحق.

وبهذا الصدد قال إيان تروبي كبير ضباط التحقيق في NCA: “هرّبت شبكة غسيل الأموال مبالغ ضخمة من الأموال خارج المملكة المتحدة، وهي واحدة من أكبر الشبكات التي حققنا معها على الإطلاق”.

“النقد هو شريان الحياة لجماعات الجريمة المنظمة التي تعيد استثماره في أنشطة مثل تهريب المخدرات، ما يغذي العنف وغياب الأمان في جميع أنحاء العالم. لهذا يُعَد توقيف أنشطة كتهريب وغسيل الأموال أولوية بالنسبة إلى (NCA) وشركائنا”.

 

 

المصدر: التايمز  


اقرأ أيضًا:

مؤسسة الأمير تشارلز الخيرية تخضع للمراقبة لقبولها أموالا من أمراء عرب

وزير الصحة ساجد جافيد قد يتعرض للمساءلة عن أمواله قبل دخوله الحكومة

تفاصيل مثيرة حول حجم الأموال الروسية في السوق البريطاني