أمريكا: روسيا قد تغزو أوكرانيا خلال أيام على الرغم من نفي موسكو
أكد مسؤولون أمريكيون لمجلة “نيوزويك” أن روسيا قد تغزو أوكرانيا في غضون أيام على الرغم من نفي موسكو لأي خطط بشنّ عمليات عسكرية ضد الدولة المجاورة لها.
ووفقًا لما نقلته المجلة، فما زالت الآراء متناقضة داخل مكتب الاستخبارات الأمريكي حيال احتمالية غزو روسيا لأوكرانيا؛ حيث قال أحد مسؤولي المخابرات: “لا يوجد سبب عملي يدفع الروس للغزو.. في الوقت الحالي، تواصل موسكو استعراض قوتها وتتبع الاستجابة الدولية”.
وأضاف أن موسكو بحاجة لفهم ردود أفعال القوات العسكرية الغربية والعواقب الاقتصادية التي ستنجم عن أي غزو عسكري من طرفها.
خطر محدق
أصدرت بريطانيا -على غرار دول عدة أخرى- تحذيرًا لمواطنيها المتواجدين حالًيا في أوكرانيا لمغادرة الدولة وتجنّب الخطر المحدق، مع تأكيدات أمريكية بأن روسيا لن تنتظر انتهاء دورة الألعاب الأولمبية الشتوية كما يعتقد الكثيرون.
من جهة أخرى، أوضح محلل استخباراتي أمريكي سابق أن قرار إدارة بايدن بإصدار تحذيرات صارخة كهذه قد يعزى بالحقيقة لفشلٍ في الدبلوماسية عوضًا عن أي نشاط عسكري.
وقال لمجلة “نيوزويك”: “يبدو أنه قد تم تجاوز خط سياسي أحمر، ويتعين على الناتو والولايات المتحدة التعامل مع ذلك كما لو كان غزوًا وشيكًا”.
كما أشار دوغلاس وايز، وهو مسؤول استخباراتي أمريكي سابق، إلى أن الكرملين يسعى لتحقيق أهداف معينة في أوكرانيا، ولن يلجأ للغزو الشامل إذا حصل على ما يريده؛ لكن احتمالية غزوه لجزءٍ صغيرٍ من البلد المجاور لا تزال قائمة.
“حرب إعلامية”
في الأسبوع الماضي، استشهد مسؤولون أمريكيون بمعلومات استخبارية زعمت أن موسكو قد تشن مهمّة بأسلوب “الراية المزيفة” (عمليات سرية تُنفذ من قبل جنود سرييّن متنكرين) ضد المتحدثين بالروسية في أوكرانيا؛ حيث يشكّل الروس أكبر أقلية عرقية، كذريعة للهجوم.
وعليه قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف لمجلة “نيوزويك” إن ذلك “جزء من الحرب الإعلامية ضد روسيا”.
وأضاف أن: “واشنطن تأجج العالم بأسره منذ عدة أشهر بتصريحات تُفيد بأن أوكرانيا على وشك أن تصبح ضحيةً للعدوان الروسي. ومع ذلك، لم تسِر الأمور كما قالت ولم يتم شنّ أي هجمة. وعلى ما يبدو، كان هذا هو السبب في استخدام “تسريبات” بعض البيانات الاستخباراتية مع الاتهامات الواهية التي ذكرتها لاكتساب ذرة من المصداقية”.
وبينما واصل المسؤولون الروس نفي أي خطط لمهاجمة أوكرانيا، حشدت موسكو قواتها على طول الحدود الغربية، حيث ينخرط الانفصاليون الموالون لروسيا بالفعل في حرب استمرت ثماني سنوات مع القوات الأوكرانية.
لذلك قال السفير أنتونوف: “أود أن أؤكد أن روسيا لن تهاجم أحدًا. نحن بحاجة إلى علاقات حسن الجوار مع الشعب الأوكراني الشقيق”.
هذا ونقلت وسائل إعلام روسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله إن بايدن وبوتين سيجريان مكالمة يوم السبت بناءً على طلب الرئيس الأمريكي.
اقرأ أيضًا:
هل تفك أوكرانيا رقبة بوريس جونسون عن حبل مشنقة الإقالة؟
ما هو الثمن المباشر الذي سيدفعه البريطانيون إذا غزت روسيا أوكرانيا ؟
تحديات الأسرة والطفولة في كندا و السويد وغيرهما وخطاب المعالجة المناسب
الرابط المختصر هنا ⬇