رغم التهديد برواندا أكثر من 12 ألف مهاجر وصلوا بريطانيا بالقوارب منذ بداية 2022

فريق التحرير June 26, 2022

لم يحل تهديد وزارة الداخلية البريطانية بترحيل اللاجئين إلى رواندا دون وصول أكثر من 12 ألف مهاجر إلى البلاد على متن قوارب صغيرة منذ بداية 2022، وفقًا لإحصائيات وكالة أنباء “بي إيه” التي ذكرها موقع “بلومبيرغ”.

في مطلع العام، دافعت وزيرة الداخلية بريتي باتيل عن مخطط رواندا بادعائها أنّه سيقلل أعداد المهاجرين غير النظاميين في بريطانيا؛ لكنّ رئيس الوزراء بوريس جونسون رفض مؤخرًا أن يقيّم نجاح سياسة الترحيل الحكوميّ إلى رواندا بناء على انخفاض أعداد هؤلاء المهاجرين بنسبة معينة.

12 ألف مهاجر مخروا عباب البحر رغم تهديد الترحيل

لاجئون غير نظاميين ممن تهددهم الحكومة بالترحيل إلى رواندا — ^{وزارة الداخلية البريطانية مصرة على مخطط رواندا رغم الانتقادات (الأناضول/ Stuart Brock)}

وفقًا لأرقام وزارة الدفاع البريطانية، فقد سُجل وصول 231 لاجئًا عبر خمسة قوارب صغيرة تحاول عبور القنال الإنجليزيّ في يوم الجمعة الـ 24 من حزيران/ يونيو؛ وبذلك يرتفع إجمالي الأشخاص الذين وصلوا إلى البلاد لهذا العام إلى 12,159 مهاجرًا.

في حديثه بشأن فاعلية سياسة رواندا مع برنامج “توداي” على “بي بي سي راديو 4″، قال جونسون: “لن أعطيك رقمًا محددًا”. وتابع قائلاً إن “السياسة الإنسانيّة” – على حد وصفه – تهدف للتصدي للمتاجرين بالبشر الذين يستغلون عابري القنال ويضعونهم في سفن غير صالحة للإبحار.

#فيديو : زعيم حزب العمال البريطاني السابق جيرمي كوربين يصف قرار ترحيل اللاجئين إلى #رواندا بالمثير للإشمئزاز

تابع ما قاله السيد كوربين ⬇️#العرب_في_بريطانيا AUK pic.twitter.com/eh9AenBUpT

— AUK العرب في بريطانيا (@AlARABINUK) June 16, 2022

شهد الأسبوع الممتد من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل تسجيل بريطانيا أكبر عدد من المهاجرين في عام 2022 حينما عبر القنال 2076 شخص. ومن الجدير بالذكر أنّ باتيل قد وقعت اتفاقية الترحيل مع رواندا في الأول من نيسان/ أبريل.

ناشطو حقوق الإنسان في مواجهة مخطط رواندا

مظاهرات ضد مخطط رواندا — ^{مظاهرات في لندن ضد المخطط الحكومي لترحيل اللاجئين إلى رواندا (الأناضول/ Wiktor Szymanowicz)}

رغم إرسال الإخطارات للاجئين وتجهيز الرحلات إلى رواندا، أوقفت أولى محاولات الترحيل – التي كان من المقرر إجراؤها في 14 حزيران/ يونيو – في اللحظة الأخيرة بعد أمر من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

بعد ذلك، حالت المعارك القضائية المستمرة دون التخطيط لرحلات أخرى لنقل طالبي اللجوء إلى الدولة الأفريقية، لكنّ باتيل تُصرّ على أنّ الحكومة “لن تتراجع عن فعل الصواب، ولن توقفنا التحديات القانونية الصادرة في اللحظة الأخيرة”.

المصدر: بلومبيرغ