العرب في بريطانيا | أكثر من 100 ألف سوري عالقون بين بريطانيا وأوروب...

1446 ذو الحجة 4 | 01 يونيو 2025

أكثر من 100 ألف سوري عالقون بين بريطانيا وأوروبا وسط تجميد طلبات اللجوء

أكثر من 100 ألف سوري عالقون بين بريطانيا وأوروبا وسط تجميد طلبات اللجوء
ديمة خالد April 26, 2025

ما تزال حياة أكثر من 100,000 سوري معلّقة بعدما قامت بريطانيا وعدة دول أوروبية بتجميد طلبات اللجوء عقب سقوط الرئيس السوري بشار الأسد.

وقد جمّدت العديد من الدول، بما في ذلك ألمانيا التي تستضيف أكبر جالية سورية خارج الشرق الأوسط، الطلبات بعد أيام فقط من استيلاء قوات المعارضة على دمشق في ديسمبر 2024.

وفي الأشهر التي تلت ذلك، تولى أحمد الشرع، منصب قائد جماعة “هيئة تحرير الشام”، رئيسًا انتقاليًا لسوريا، ووقع دستور مؤقت مع خطة تمتد لخمس سنوات.

تجميد واسع لطلبات اللجوء عقب سقوط الأسد

أكثر من 100 ألف سوري عالقون بين بريطانيا وأوروبا وسط تجميد طلبات اللجوء
(أنسبلاش)

رغم التغييرات، لا تزال الأوضاع في سوريا مضطربة. فقد نفذت إسرائيل مئات الغارات الجوية واستولت على أجزاء من مرتفعات الجولان. كما اندلعت أعمال عنف طائفية خلال الأسابيع الأخيرة ولم تُحتوى بالكامل.

ولا تزال العقوبات الدولية المفروضة على سوريا قائمة إلى حد كبير، رغم أن بريطانيا أعلنت يوم الخميس رفع العقوبات عن وزارتي الدفاع والداخلية السورية وبعض وكالات الاستخبارات.

ورغم التغيرات، لا تزال “هيئة تحرير الشام” مصنفة كمنظمة إرهابية من قبل بريطانيا والأمم المتحدة وعدة دول أوروبية.

يحذر المدافعون عن حقوق السوريين وطالبو اللجوء من أن العودة إلى سوريا لا تزال غير آمنة، ولا تتوفر معلومات واضحة بشأن موعد أو إمكانية استئناف معالجة طلبات اللجوء.

قال عبدالعزيز الماشي، مؤسس حملة التضامن مع سوريا في بريطانيا: “كيف يمكن أن تكون سوريا أفضل وهي لا تزال تحت العقوبات؟ كيف تكون أفضل ولا يزال لا يوجد فيها حكومة منتخبة من الشعب؟ وكيف تكون أفضل بينما لا يزال أنصار الأسد موجودين، وإسرائيل تواصل هجماتها؟”

سلمى وزوجها: من حلم الاستقرار إلى صدمة القرار

أكثر من 100 ألف سوري عالقون بين بريطانيا وأوروبا وسط تجميد طلبات اللجوء

كانت سلمى وزوجها ينتظران قرار وزارة الداخلية البريطانية في ديسمبر 2024، بعد عام من تقديمهما طلب اللجوء.

لكن قبل أن يصلهما رد، حدث ما لم يكن في الحسبان: تحرير دمشق وسقوط حكم عائلة الأسد بعد 53 عامًا.

قالت سلمى، وهي مستشارة تصميم جرافيكي سورية: “شعرنا بالسعادة والخوف وعدم اليقين. وكأن كل الصدمات المخزنة في أجسادنا بدأت تخرج فجأة.”

كانت سلمى وزوجها قد غادرا سوريا خلال الحرب، وانتقلا إلى تركيا حيث عاشا قرابة ثلاث سنوات.

وفي فبراير 2023، عندما ضرب زلزال مدمر بلغت قوته 7.8 درجة جنوب تركيا وشمال سوريا، فقدا الأمل بالبقاء هناك وانتقلا إلى المملكة المتحدة بحثًا عن حياة آمنة ومستقرة.

أكثر من 100 ألف سوري عالقون بين بريطانيا وأوروبا وسط تجميد طلبات اللجوء
طالبي اللجوء (Unsplash)

إلا أن آمالهما تحطمت مع إعلان وزارة الداخلية البريطانية تجميد طلبات اللجوء في 9 ديسمبر.

قالت سلمى: “عندما صدر القرار، شعرت وكأنني تعرضت لصفعة على وجهي. استحضرت كل الذكريات الأليمة، وكأنني عدت للحظة وقوع الزلزال.”

ويُعد الزوجان من بين 7,000 سوري ينتظرون قرارًا بخصوص طلباتهم المجمدة، ما أثر على حقوقهم في العمل والاستئجار والدراسة في بريطانيا.

كانا أيضًا في طور التقديم للحصول على تمويل لمواصلة دراستهما، وكانا يعولان على حصولهما على صفة لاجئ لاستكمال الإجراءات.

قالت سلمى: “للحصول على التمويل الخاص بالدورات، كان يجب أن نكون لاجئين. فجأة، جاء القرار ليطيح بفرصة زوجي في نيل درجة الدكتوراه، وفرصتي أنا بالتقدم للماجستير.”

رد وزارة الداخلية

ردًا على استفسارات “ميدل إيست آي” بشأن قرار التجميد وخطط التعامل مع السوريين الذين لا يستطيعون العودة، قال متحدث باسم وزارة الداخلية: “نُبقي على جميع الإرشادات المتعلقة بطلبات اللجوء قيد المراجعة المستمرة للاستجابة للقضايا الناشئة.”

المصدر: ميدل إيست آي 


إقرأ أيضًا:

التعليقات

  1. ما يروحو على بلدهم احسن .سقط النظام .. .. يغيرون البلدان كشرب المياه .. و الكذب في ملفاتهم انا شفت ذلك.. و لا واحد طايقهم في اروبا .. اروبا تغير القوانين بسببهم ..

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

loader-image
london
London, GB
7:45 am, Jun 1, 2025
temperature icon 15°C
overcast clouds
Humidity 81 %
Pressure 1014 mb
Wind 9 mph
Wind Gust Wind Gust: 0 mph
Clouds Clouds: 100%
Visibility Visibility: 10 km
Sunrise Sunrise: 4:49 am
Sunset Sunset: 9:07 pm