أكثر من نصف مليون متظاهر لأجل غزة في قلب لندن

شهدت شوارع العاصمة البريطانية لندن اليوم مشاركة واسعة لأكثر من نصف مليون متظاهر في مسيرة وطنية لإحياء ذكرى العدوان والمعاناة والصمود، وللتأكيد على الحاجة الماسة إلى العدالة وإنهاء الاحتلال.
تضامن مع غزة والشعب الفلسطيني
وجاءت المظاهرة استجابة للمعاناة المستمرة التي يواجهها الشعب الفلسطيني في غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ عامين، والذي تسبب في دمار هائل، وأزهق أرواحًا كثيرة، ودمر مجتمعات، وأجهض آمال الفلسطينيين. كما تركزت الفعالية على التأكيد على استمرار النضال من أجل الحرية والكرامة، وإنهاء الظلم والحصار المفروض على القطاع.
الجهات المنظمة والداعمة
شارك في تنظيم المسيرة كل من: حملة التضامن مع فلسطين، المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، تحالف أصدقاء الأقصى، تحالف أوقفوا الحرب، الرابطة الإسلامية في بريطانيا، وحملة وقف التسليح النووي.
وقال زاهر بيراوي، رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا وعضو تحالف فلسطين في بريطانيا: “وقف إطلاق النار الهش بين الفصائل الفلسطينية ودولة الاحتلال لا يمثل حلاً دائمًا، ولا يضمن الأمن الحقيقي للفلسطينيين، ولن يحقق الاستقرار للمنطقة. إنه مجرد هدنة مؤقتة، ولا ينبغي أن يكون ذريعة للرضوخ أو العودة للوضع القائم الذي يبقي الاحتلال.”
وأكد بيراوي أن وقف إطلاق النار لا يكتسب معناه إلا إذا قاد إلى تغيير جذري يتمثل في إنهاء الحصار، ورفع القيود على حرية التنقل، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وتحقيق العدالة للضحايا، واستعادة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني كاملة.
ودعا المنتدى الفلسطيني في بريطانيا وجميع الجهات الداعمة إلى استمرار التحرك والتعبئة الشعبية، مع التركيز على عدة محاور رئيسية:
- الضغط على الحكومات والهيئات الدولية: مطالبة الحكومة البريطانية، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، وجميع الأطراف الدولية باستخدام كل الوسائل الدبلوماسية والاقتصادية والقانونية لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم ضد الفلسطينيين، وضمان حل سياسي عادل يقوم على إنهاء الاحتلال واستعادة الحقوق الوطنية.
- دعم الجهات الفلسطينية المحلية: التأكيد على أن إعادة إعمار غزة واستعادة الحياة فيها يجب أن تكون بقيادة الفلسطينيين أنفسهم ووفق توافق وطني، دون فرض قرارات من الخارج.
- الاستمرار في التوعية والمناصرة: المحافظة على الضغط الشعبي عبر المظاهرات، والعرائض، وحملات الإعلام، والفعاليات العامة لضمان عدم تهميش حقوق المظلومين.
- توسيع التضامن الدولي: ربط النضال الفلسطيني بحركات التحرر وحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم لمنع إفلات المجرمين من العقاب.
خاتمة ونداء للتضامن
في ختام المظاهرة، شكر المنتدى الفلسطيني في بريطانيا المشاركين على رفع أصواتهم واستمرار فعالياتهم التضامنية مع أهلنا تحت الحصار الذين قامت دولة الاحتلال بأبشع جرائم العصر بحقهم . ويأمل من كل المجتمع البريطاني – وكل المجتمعات الحرة في العالم- ان يستمروا في مساندة القضية الفلسطينية، والمساهمة الفاعلة في إيصال صوت المظلومين، والعمل من كل مواقعكم أينما كنتم من أجل الحرية لشعب فلسطين.
وأضاف “إننا مدينون للشهداء وللضحايا، وللأطفال، ولكل أهلنا في غزة العزة والصبر والصمود، ونعاهدهم بأن سنحوّل الذكرى والحزن إلى حركةٍ وفعلٍ وتغيير، حتى التحرير وإقامة الدولة الفلسطينية على أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف بإذن الله.
وترى منصة العرب في بريطانيا AUK أن هذه المظاهرة تمثل موقفًا شعبيًا واضحًا تجاه القضية الفلسطينية وتسلط الضوء على استمرار المعاناة في غزة. وتعتبر المنصة أن الحفاظ على الضغط الشعبي والدولي على الحكومات والهيئات الدولية أمر حاسم لتحقيق العدالة والحقوق الوطنية للفلسطينيين، وتدعو إلى دعم جهود السلام العادل الذي يضمن حقوق جميع الأطراف ويضع حدًا للمعاناة الإنسانية المستمرة.
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇