أكثر من نصف النساء في بريطانيا تجاوزن الثلاثين دون إنجاب أطفال!
أكثر من نصف النساء في بريطانيا تجاوزن الثلاثين دون إنجاب أطفال!
وصل عدد النساء في بريطانيا البالغات من العمر 30 عامًا دون إنجاب للأطفال إلى نسبة تفوق 50 في المئة، بينما كانت لا تتعدى 18 في المئة في عام 1971 حسب ما ذكره مكتب الإحصاء الوطني.
أكثر من نصف النساء في بريطانيا دون أطفال
وأظهرت أرقام رسمية جديدة أن أعداد النساء اللائي يصل سنهن إلى ثلاثين دون إنجاب أطفال أكثر من نصف (50.1 في المئة) النساء في بريطانيا المولودات في عام 1990؛ حيث لم تكن لدى هذه الفئة من النساء أيّة أطفال عندما بلغن سن الثلاثين في عام 2020، وهو الجيل الأول الذي فعل ذلك، وفقًا لمكتب الإحصاء الوطني (ONS).
وهذا أعلى بثلاث مرات تقريبًا من عدد من النساء اللائي لم ينجبن أطفالًا على الإطلاق عند سن 30 بنسبة 17.9 في المئة من مواليد عام 1941. وقد انخفض في الوقت نفسه متوسط عدد الأطفال الذين تنجبهن النساء عند بلوغهم سن الثلاثين إلى أدنى مستوى له على الإطلاق (0.96).
وتُظهر أحدث البيانات التي أصدرها المكتب الوطني للإحصاء بشأن الولادة أيضًا أنه في حين تظل الأُسَر التي تضم طفلين هي القاعدة، فإن أعدادًا متزايدة من النساء لم يصبحن أمهات مطلقًا أو ينجبن طفلًا واحدًا فقط.
وتؤكد الإحصاءات وجود تحول كبير نحو الأمومة الأكبر سنًّا التي حدثت خلال السنوات الأخيرة، والتي ربطه الخبراء بأسباب عديدة، منها: التقدم الذي أحرزته المرأة في مكان العمل، وتكلفة تربية الأطفال، والأشخاص الذين يستغرقون وقتًا أطول من ذي قبل لإقامة علاقات مهمة.
مستويات عدم الإنجاب بحلول سنّ الثلاثين آخذة في الارتفاع
وفي هذا السياق قالت أماندا شارفمان من مركز الديموغرافيا والشيخوخة التابع لمكتب الإحصاء الوطني: “ما زلنا نرى تأخّرًا في الإنجاب؛ حيث أصبحت مجموعة النساء المولودات في بريطانيا في عام 1990 يُمثّلن نصف النساء اللاتي بلا أطفال بحلول عيد ميلادهن الثلاثين”.
وأضافت أن “مستويات عدم الإنجاب بحلول سنّ الثلاثين آخذة في الارتفاع بشكل مطّرد منذ انخفاضها بنسبة 18 في المئة للنساء المولودات في بريطانيا في عام 1941. كما تُشير المستويات المنخفضة للخصوبة لمن هنّ في العشرينيات من العمر إلى أن هذا الاتجاه من المرجح أن يستمر”.
ومن بين النساء اللواتي قد بلغن 45 عامًا في العام الماضي كانت واحدة من كل خمس نساء تقريبًا – 18 في المئة – بلا أطفال، وهو ارتفاع كبير مقارنة بنسبة 13 في المئة من جيل أمهاتهن اللاتي لم يصبحن أمهات.
كما ارتفع عدد النساء اللائي لديهن طفل واحد بشكل حادّ في تلك الفئة العمرية من 13 في المئة بين الجيل القديم إلى 17 في المئة العام الماضي.
وحسب مكتب الإحصاء الوطني الذي يرى أن سن الإنجاب سينتهي قبل يوم من بلوغ المرأة 46 عامًا فإن الأمهات اللواتي بلغن 45 عامًا في العام الماضي أنجبن بمعدل 1.92 طفل. وكان هذا العدد نفسه لأولئك الذين ولدوا قبل عام ، ولكنه كان أقل من معدل 2.08 لإنجاب أمهاتهن.
وكان السنّ الأكثر شيوعًا للنساء المولودات في بريطانيا في عام 1975 هو 31 عامًا؛ أي: متأخرًا بتسع سنوات عن أمهاتهن في سن 22.
كما شهد متوسط حجم الأسرة انخفاضًا، في حين أن أكثر الوحدات العائلية شيوعًا هي تلك التي لديها طفلان، وهذا ما يبين أن عددهم آخذ في التدهور. ومن بين نساء تلك الفئة العمرية أنجبت 37 في المئة منهنّ مرتين مقارنة بـ 44 في المئة من جيل أمهاتهن المولودات في عام 1949.
ولدى أكثر من الربع بقليل (27 في المئة) ثلاثة أطفال أو أكثر، بينما 17 في المئة لديهن ابن أو ابنة واحدة فقط.
وأضافت شارفمان: “كان متوسط عدد الأطفال المولودين لامرأة أقل من اثنين للنساء المولودات في أواخر خمسينيات القرن الماضي”. وكان أدنى متوسط للأطفال هو 1.89 طفل بين النساء المولودات في عامَي 1972 و1973.
ويعتقد مكتب الإحصاء الوطني أن متوسط عدد الأطفال من المرجح أن يظل عند 1.92 أو أعلى؛ بناءً على المستويات الحالية للخصوبة التراكمية التي شوهدت لدى النساء المولودات في منتصف وأواخر السبعينيات.
وأضافت شارفمان: “في حين أن الأسر المكونة من طفلين لا تزال الأكثر شيوعًا، فإن النساء في بريطانيا اللائي أكملن حديثًا الإنجاب هنّ أكثر عُرضة من جيل أمهاتهن لإنجاب طفل واحد فقط، أو عدم إنجاب أيّ طفل على الإطلاق”.
ما هي أسباب عدم الإنجاب؟
وقالت الدكتورة جو ماونتفيلد استشارية التوليد ونائبة رئيس الكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد: “كان لدى النساء اللواتي يخترن إنجاب الأطفال في وقت متأخر عن النساء قبل جيل اتجاه عامّ على مدى العقود القليلة الماضية، ويعود الاتجاه المتزايد للمرأة التي تنجب عددًا أقلَّ من الأطفال أو التي لا تنجب إطلاقا إلى مجموعة من الأسباب الاجتماعية والمهنية والمالية”.
“اختيار موعد إنجاب الأطفال هو قرار شخصي يجب احترامه ودعمه بشكل كامل، ونفس الشيء بالنسبة لقرار عدم الإنجاب. تتمتع النساء بمزيد من التحكم والخيارات حول كيفية الإنجاب وزمانه، في ظل التقدم التقني والطب، ويشمل ذلك: الوصول إلى وسائل منع الحمل، وعلاجات الخصوبة، وتجميد البويضات”.
هذا وقد أضافت أنه يتوجب على الشباب أن يضعوا في حسبانهم أن الخصوبة الطبيعية تبدأ في الانخفاض من سن 35، وأن الحمل المتأخر ينطوي على مخاطر متزايدة من المضاعفات، يشمل ذلك: استغراق وقت أكبر لتحقيق الحمل، ومشاكل في الخصوبة، وخطر الإجهاض المرتفع.
اقرأ المزيد:
الجدة ذات الـ 61 عاما وزوجها ذو الـ 24 عاما يخططان لإنجاب مولودهما الأول
11 طفلا بأسماء من نفس الحروف والـ12 على الطريق
3 سنوات حكم بالسجن على شرطي بتهمة التلصص على النساء
الرابط المختصر هنا ⬇