كير ستارمر يوسّع صلاحيات الشرطة لمكافحة أعمال الشغب في بريطانيا
أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر توسيع صلاحيات الشرطة، وتشكيل وحدات جديدة من الشرطة؛ لمكافحة الفوضى وأعمال الشغب التي مارسها أنصار اليمين المتطرف، على خلفية حادثة الطعن التي وقعت في مدينة ساوثبورت.
تشكيل وحدات شرطية خاصة بمكافحة أعمال الشغب في بريطانيا
وتعليقًا على ذلك، قال رئيس الوزراء كير ستارمر: إنه لن يسمح بانهيار القانون والنظام في بريطانيا، بعد أعمال العنف التي اندلعت في مدن وبلدات ساوثبورت وهارتلبول ولندن، على خلفية حادثة الطعن التي أدت إلى مقتل ثلاث فتيات.
وانتقد ستارمر أنصار اليمين المتطرف، واصفًا إياهم بالأقلية الصغيرة التي تفتقر إلى العقل والمنطق، وقال: إنهم ضاعفوا معاناة أهالي الفتيات اللاتي قُتِلن في جريمة الطعن في ساوثبورت.
وأضاف: “لقد انخرط عدد من البلطجية في مجتمعات بعيدة عن مدنهم، وكانوا يصعدون على متن القطارات والحافلات”.
وقال أيضًا: “استهدف هؤلاء البلطجية عناصر الشرطة عبر رميهم بالطوب، رغم الجهود التي بذلتها الشرطة للتصدي لحادثة الطعن، قبل اندلاع أعمال الشغب”.
وأشار ستارمر إلى أن جهاز الشرطة في بريطانيا سيشكل وحدة جديدة متخصصة بمكافحة أعمال الشغب والاضطرابات العنيفة.
وقال أيضًا: “تتنقل عصابات البلطجية من مكان إلى آخر، ويجب أن يكون لدينا وحدات من الشرطة متخصصة في التعامل مع هذا النوع من العصابات”.
ستارمر يكشف نتائج اجتماعه مع كبار ضباط الشرطة
واجتمع ستارمر بكبار ضباط الشرطة، وقال: إنه يؤيد توسيع صلاحياتهم؛ لوضع حد للاضطرابات وأعمال الشغب.
وقال ستارمر خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقِد بعد الاجتماع بضباط الشرطة: “إن الهدف من اجتماعنا اليوم ليس توجيه الاتهامات لأطراف معينة، بل النظر في كيفية اتخاذ إجراءات فورية؛ من أجل وضع حد لممارسات الكراهية وأعمال العنف التي يمارسها أنصار اليمين المتطرف”.
وقال ستارمر: إن حكومته ستحصل على مزيد من المعلومات الاستخبارية، وستلجأ إلى تقنيات التعرف على الوجه؛ بغرض ضبط السلوك الإجرامي ومعرفة مثيري الشغب، ومنعهم من المشاركة في المظاهرات وأعمال الشغب قبل اندلاعها.
وطالبت شرطة النقل في بريطانيا بتعميم الإنذارات على باقي الوحدات الشرطية في بريطانيا، عند ارتفاع بيع تذاكر القطارات، ما يُعَد مؤشرًا على تنقّل عصابات اليمين المتطرف من مكان إلى آخر بغرض إثارة الشغب.
ويأتي ذلك بعد أن أثار أنصار اليمين المتطرف أعمال العنف والاضطرابات في مدينة ساوثبورت القريبة من ليفربول، على خلفية جريمة طعن أدت إلى مقتل ثلاث فتيات صغيرات، في حين أُصِيب ثمانية أطفال آخرين بجروح بعد أن تعرضوا للطعن، معظمهم بحالة مستقرة، وقد خرج اثنان منهم من المستشفى، وأُصِيب شخصان بالغان بجروح خطيرة، وهما في حالة حرجة.
هذا واستغل أنصار اليمين المتطرف الحادثة لإثارة أعمال العنف في ساوثبورت، حيث هاجمت عصابات اليمين المتطرف مسجدًا في ساوثبورت، وأضرم المتظاهرون النار في سيارات الشرطة، واستهدفوا عناصر الشرطة وضباطها.
المصدر: سكاي نيوز
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
6°C