دراسة بريطانية استمرت 17 عاما: أعراض السرطان تغيرت

فريق التحرير November 30, 2022

أشارت دراسة بريطانية إلى أن أعراض السرطان تغيرت مع مرور الزمن، وأفادت الدراسة بأن العلماء كانوا يدرسون الارتباط بين أعراض السرطان وأماكن انتشاره في الجسد، دون إيلاء الأهمية الكافية لتأثير الزمن على تغير أعراض السرطان.

وكشف الباحثون أن الدراسة تناولت التغيرات الطارئة على مرضى السرطان طيلة 17 عامًا؛ في محاولة لسد الفجوة المعرفية المرتبطة بتأثير الزمن على أعراض السرطان.

كيف تغيرت أعراض السرطان بمرور الزمن ؟

المعارضة في بريطانيا تثير معاناة مرضى السرطان على قوائم الانتظار — *الباحثون يتوصلون إلى تغير أعراض السرطان مع مرور الوقت (أنسبلاش)*

وكان الباحثون قد سجلوا الأعراض الأولية لمرضى سرطان الرئة، وراقبوا مدى تغير الأعراض التي ظهرت على مرضى السرطان في الفترة الممتدة بين عامي 2000 و2017.

واعتمد العلماء على البيانات المخزنة في دائرة أبحاث العلاج السريري (CPRD)، إضافة إلى البيانات المحفوظة في الشبكة الوطنية لتسجيل واختبار أمراض السرطان (NCRAS).

وتتضمن دائرة أبحاث العلاج السريري (CPRD) قاعدة بيانات كبيرة وسجلات طبية إلكترونية مرمزة تعود لمرضى حُجِبت هُوِياتهم، وأُنشِئت هذه السجلات من الاستشارات الطبية المقدمة لأكثر من 600 حالة إصابة بالسرطان في بريطانيا.

وحدد العلماء الأعراض التي عانى منها مرضى السرطان عبر دراسة تشخيص الحالات المسجلة سنويًّا بين 1 كانون الثاني/يناير عام 2000 و31 كانون الأول/ديسمبر عام 2017.

ما الذي خلص إليه الباحثون؟

رعاية مرضى السرطان — *نتائج الدراسة ستساهم بالتوعية بالأعراض الجديدة للسرطان (بيكساباي)*

أشار الباحثون إلى أن نسبة مرضى سرطان الرئة الذين عانوا من أعراض ضيق التنفس زادت بمرور الوقت.

كما اشتكى مزيد من المرضى من نوبات السعال التي سجلت زيادة مطَّردة أيضًا.

وتراجع عدد المرضى الذي يعانون من أعراض أخرى مثل السعال المصحوب بالدم وفقدان الشهية.

وأشار الباحثون إلى أنه خلال الفترة الممتدة بين عامي 2000 و2017 زادت نسبة مرضى سرطان الرئة الذين يعانون من أعراض السعال وضيق التنفس، في حين انخفضت نسبة المرضى الذين ظهرت عليهم أعراض السعال المصحوب بالدم.

وأشار العلماء إلى أن نتائج هذه الدراسة ستؤثر في حملات التوعية بأعراض مرض السرطان.

واقتصرت الدراسة على أخذ البيانات المرتبطة بالأعراض التي عانى منها المرضى دون الاهتمام بمدة الأعراض أو شدتها، وما إذا كانت الأعراض مسجلة نتيجة شكوى المرضى، أو استنتاجات الأطباء وتشخيصهم.

جدير بالذكر أن الدراسة تعتريها نسبة خطأ معينة؛ بسبب عدم إمكانية استرجاع أجزاء معينة من السجلات الطبية للمرضى، ما قد يؤثر في نسبة الأعراض المسجلة بحسَب درجة خطورتها.