أطباء غزة يكافحون للاستمرار وسط انهيار المنظومة الصحية
في ظل اشتداد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة في غزة “الانهيار التام” للمنظومة الصحية. حيث إن 12 مستشفى و32 مركز رعاية أولية خرجوا عن الخدمة، جراء القصف الإسرائيلي أو عدم القدرة على الاستمرار في العمل بسبب نفاد الوقود.
واستهدف القصف “الإسرائيلي” المستشفى المعمداني، ومحيط مستشفى الشفاء والمشفى الإندونيسي ومشفى القدس.
وقال الأطباء وفرق الإغاثة في غزة إن المجتمع الدولي تركهم لمواجهة “إبادة جماعية”، حيث مضى ما يقارب من أربعة أسابيع من العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، ووقوع دمار هائل في المناطق الحضرية وانهيار الخدمات الأساسية نتيجة الغارات الجوية المستمرة والقصف المدفعي، وفقًا لصحيفة “الغارديان“.
تدهور المنظومة الصحية في غزة
ويطبق الاحتلال الإسرائيلي الحصار الكامل على قطاع غزة بعد أن أطلقت المقاومة الفلسطينية حماس عملية “طوفان الأقصى“؛ ردًّا على الانتهاكات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والحصار المستمر على غزة منذ 17 عامًا.
وردًّا على عملية طوفان الأقصى أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، وشن غارات جوية عنيفة على قطاع غزة، وأطبق الحصار على غزة، وقطع إمدادات المياه والغذاء والوقود والكهرباء والأدوية عن الأهالي.
واستشهد ما لا يقل عن 9227 فلسطينيا منذ بدء العدوان الإسرائيلي، من بينهم 3826 طفلا، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
انهيار المستشفيات والخدمات الصحية في قطاع غزة
وقال الدكتور شوقي محسن، طبيب أعصاب في قطاع غزة: ” إنها كارثة حقيقية … نشعر بأننا مهجورون تمامًا، متروكون لوحدنا”.
وأضاف ” يجب علينا الانتظار لساعات طويلة للوصول إلى المراحيض، حيث أن هناك 24 مرحاضًا لخدمة ما يقدر بنحو 22,000 شخص. أنا مضطر للتحكم في ما آكل وأشرب حتى لا أضطر إلى الذهاب إلى الحمام”.
كما تتدهور الأوضاع بسرعة داخل المدارس التي تديرها الأمم المتحدة والتي نزح إليها نحو 700 ألف شخص. وأبلغ شهود عيان عن اكتظاظ شديد، وانتشار الأمراض المعدية، وعدم توفر مرافق الاغتسال بشكل كاف.
أطباء غزة يكافحون للاستمرار وسط انهيار المنظومة الصحية
وتُجرى العمليات الجراحية تحت إضاءة الهواتف وبدون مخدر، ويتم استخدام الخل كمطهر.
وسيتسبب التأخر في الاستجابة لنداءات الاستغاثة في وقوع كارثة صحية وإنسانية وخيمة، حيث أن حياة 140 مصاب مرتبطة بأجهزة التنفس الصناعي.
وحياة 1100 مريض مهددة بالفشل الكلوي بينهم: 38 طفلا و130 طفلا حديثي الولادة في أقسام الأطفال الخدج بالمستشفيات، وفقا لمتحدث باسم وزارة الصحة.
وقال محمود شلبي، مدير برنامج في بيت لاهيا لمنظمة المساعدة الطبية الخيرية للفلسطينيين، و مقرها في المملكة المتحدة، “الدماء تغطي وجوه الأطفال، والأمهات يبحثن عن أطفالهن بحزن، والآباء يحملون بناتهم ويبكون بانكسار مثل الأطفال”.
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
2°C
