إسرائيل تستهدف أطباء بريطانيين في غزة!
استهدفت غارة جوية إسرائيلية أطباء بريطانيين يعملون في مجمع خيري في غزة، رغم تأكيد الجيش الإسرائيلي للجانب البريطاني أنه سيتجنب استهداف الموقع، حسَب ما قالت أبليسيا كيرنز رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والنائبة في البرلمان البريطاني.
وسلطت كيرنز الضوء على مخاوف النواب من الهجوم خلال الجلسة التي عقدها البرلمان البريطاني عقب الحكم الصادر عن المحكمة الدولية في قضية الإبادة الجماعية المرتكبة في غزة.
إصابة أطباء بريطانيين بجروح طفيفة بسب القصف الإسرائيلي
وكان المجمع الطبي الواقع في بلدة المواصي جنوب غزة، يضم عددًا من الموظفين التابعين لمنظمة المساعدات الطبية البريطانية لفلسطين، إضافة إلى موظفي لجنة الإنقاذ الدولية التي تتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية مقرًّا لها، ويرأسها وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد ميليباند، حيث يعمل فريق لجنة الإنقاذ الدولية ضمن قسم الطوارئ بالقرب من مستشفى ناصر.
وقالت كيرنز: إن المجمع الطبي الخيري تعرض للقصف بقنبلة ألقتها طائرة إف 16، صباح يوم الـ18 من كانون الثاني/يناير.
وقالت منظمة المساعدات الطبية البريطانية لفلسطين: إن الغارة ألحقت أضرارًا جسيمة بالمجمع الطبي، وألحقت إصابات طفيفة بالعديد من الموظفين والأطباء وحراس المجمع.
وأشارت كيرنز إلى أن الأطباء البريطانيين الأربعة الذين يقيمون في المجمع أصيبوا بجروح طفيفة، ما تسبب بحالة ذعر وخوف.
وقالت كينز: “إن قنوات الاتصال في وزارة الدفاع الإسرائيلية حصلت على تأكيدات من الجيش الإسرائيلي بعدم استهداف المجمع الإنساني بعد أخذ إحداثيات الموقع”.
إسرائيل قدمت تأكيدات بعدم استهداف المجمع الطبي!
وأضافت كينز: “إن المقلق في الأمر هو أن سلاح الجو الإسرائيلي شن الغارة على المجمع الطبي رغم كل الضمانات التي قدمتها وزارة الدفاع الإسرائيلية”.
وتساءلت كينز عما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية قد اطلعت على الإذن الخاص باستهداف المجمع.
واعترف المسؤول في وزارة الخارجية البريطاني أندرو ميتشل بوقوع الهجوم، وقال: إن وزير الخارجية ديفيد كاميرون أخبر الجانب الإسرائيلي بوقوع الهجوم الأسبوع الماضي برفقة السفير البريطاني هناك، سايمون والترز، لكن ميتشل لم يجب عن أسئلة كيرنز بشأن الهجوم.
وقال ميتشل: نذكر الحكومة الإسرائيلية بضرورة الالتزام بواجباتها والتزاماتها المنصوص عليها في القانون الدولي الإنساني.
وأضاف: “إن استهداف المجتمع الطبي أمر في غاية الخطورة كما قالت كيرنز، ولا بد من تقديم شكوى بهذا الأمر على أعلى مستوى”.
وفي أعقاب القصف الذي استهدف المجمع الطبي قالت لجنة الإنقاذ الدولية ومنظمة المساعدات الطبية البريطانية لفلسطين: إنهما تعملان مع الأمم المتحدة لمعرفة ما حدث، ولضمان سلامة الفرق الطبية واستمرار عملهما الإنساني”.
وقالت منظمة المساعدات الطبية البريطانية لفلسطين الشهر الجاري: “نؤكد دعوتنا لحماية العاملين في المجال الإنساني والمدنيين من الهجمات في قطاع غزة”.
وفي معرض سؤاله حول استهداف المناطق المدنية في عزة، صرج الجيش الإسرائيلي لموقع (Middle East Eye) أنه يعمل على تفكيك القدرات العسكرية واللوجستية لحركة حماس.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرئيلي: تلتزم القوات الإسرائيلو بالقانون الدولي وتتحذ الاحتياطات الممكنة لتجنب إلحاق الأضرار بالمدنيين”.
ما تأثير الاستهداف على عملية تصدير السلاح؟
وفي معرض سؤاله عن استهداف المناطق المدنية في غزة، صرح الجيش الإسرائيلي لموقع (Middle East Eye) بأنه يعمل على تفكيك القدرات العسكرية واللوجستية لحركة حماس.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: “تلتزم القوات الإسرائيلية بالقانون الدولي وتتخذ الاحتياطات المناسبة لتجنب إلحاق الأضرار بالمدنيين”.
أما فيما يتعلق بتصدير الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل فقد قال متحدث باسم وزارة الأعمال والتجارة في بريطانيا: إن وزارته ستدقق في قرارات إصدار التراخيص، وستعلق بعض التراخيص أو تعدلها أو تلغيها بالكامل إذا تعارضت مع معايير التصدير المتبعة في بريطانيا.
لكن الوزارة لم تعلق على الضربة الإسرائيلية التي استهدفت أطباء بريطانيين بطائرة إسرائيلية من طراز F16، ولم تتحدث عن تأثير هذا الاستهداف على عملية تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.
هذا ويواجه مستشفى ناصر، الذي يُعَد المستشفى الرئيس في خان يونس، حصارًا فرضته القوات الإسرائيلية خلال شهر كانون الثاني/يناير الجاري.
وتعليقًا على ذلك قال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة: “إن مستشفى ناصر يعاني نقصًا كبيرًا في المواد الغذائية وأدوية التخدير ومسكنات الألم”.
ووصف وزير الصحة وضع المستشفى بغير الإنساني، إذ يعمل 10 في المئة فقط من موظفي المستشفى.
المصدر: Middle East Eye
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇