أسكتلندا وويلز تستعدان لتطعيم الأطفال بين سن 5 و 11 عاما ضد كورونا
الحكومة الاسكتلندية تعطي الضوء الأخضر لبدء تطعيم الأطفال
أعلنت الحكومة الاسكتلندية إعطاء الضوء الأخضر لبدء عملية تطعيم الأطفال المتراوحة أعمارهم بين 5 سنوات و11 سنة ضد فيروس كورونا بعد يوم من إعلان ويلز نيتها بدء تطعيم نفس الفئة العمرية ضد كورونا.
وكانت ويلز قد أعلنت ذلك يوم أمس في تصريح لوزيرة الصحة إيلونيد مورغان قالت فيه: إن قرار التطعيم جاء بعد توصية من اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين (JCVI)، وسيُنشَر هذا القرار في الوقت المناسب.
“نحن نشجّع جميع العائلات التي لديها أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و11 سنة، ولا يعانون من أي مرض خطير على زيارة موقع الصحة العامّة للبلاد؛ من أجل تلقّي معلومات أكثر حول التطعيم، ثم التقرير لاحقًا إذا ما كانوا سيلقّحون أطفالهم”.
وقال مصدر من اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين لصحيفة ذي إندبنت The Independent : “لقد اتخذنا قرارًا دقيقًا وواضحًا منذ أسبوع، وتوقّعنا الإعلان عنه منذ يوم الجمعة الماضي”.
وبينما سُحِب القرار مباشرة وسط التشويش والارتباك بين أعضاء اللجنة ومسؤولي وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة، يبدو أن وزراء الحكومة قد أُخبِروا بالقرار في إنجلترا، وباقي المملكة المتحدة.
كل الأطفال في ويلز الذين تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و11 سنة، ويكونون ضمن “الفئة المعرضة للخطر” هم مؤهلون للتطعيم ضد فيروس كورونا.
وقالت مورغان: “لقد تلقّيت التوصية الأخيرة من اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين فيما يتعلق بتطعيمات فيروس كورونا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و11 سنة، والذين لا يعانون من أي مرض سريري.
“وقد عُرِض التطعيم سابقًا على الأطفال الذين ينتمون لهذه الفئة العمرية والمعرَّضين لخطر سريري؛ حيث تلقّى التطعيم ما يزيد عن واحد من كل أربعة منهم”.
“ستُنشَر هذه التوصية التي قبلتها في الوقت المناسب. وأشكر اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين على تمحيص الأدلة العلمية، ووضعها ضمن توصية دقيقة وحريصة. (https://vallartainfo.com/) إن نيتنا – كما كانت منذ بدء الوباء – هي اتباع الأدلة العلمية والسريرية”.
“بقبول هذه التوصية سأطلب من مجالس الصحة أن تنظر بعناية إلى مسألة الإنصاف في تخطيط العمليات. سنعمل عن كثب مع هيئة الصحة العامّة في ويلز ومجالس الصحة؛ لضمان وجود معلومات واقعية، وموثوقة مناسبة للعمر حول الفوائد والمخاطر المحتملة لتطعيم هذه الفئة العمرية”.
تعزيز جرعة التطعيم لكبار السن
وقد أخبرت الوزيرة مورغان أعضاء البرلمان الويلزي سابقًا – يوم الثلاثاء – أن الحكومة لا تزال في انتظار تعليمات أخرى من اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين فيما يخصّ كبار السن، ولكنها كانت تتقدم رغم ذلك في الخطة الخاصة بالشباب والأطفال.
“نحن نعمل على تنفيذ الخطة، وضمان سيرورتها أيضًا، فيما يخص تطعيمات الأطفال الذين تبلغ أعمارهم ما بين 5 سنوات و11 سنة”.
“لن نفعل ذلك على سبيل الاستعجال كما فعلنا خلال فترة الكريسمس. ويرجع ذلك – جزئيًا – إلى أن نسبة المخاطرة في تلك المجموعة ليست كبيرة.
“نحن في انتظار ما ستُعلنه اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين بخصوص الحاجة إلى معزز آخر من عدمها، بالإضافة إلى تعزيز الجرعة الخاصة بكبار السن في الربيع”.
“نريد التفكير فيمن له الأولوية في التطعيم، وذلك سيكون من خلال فحص كل المعطيات الأخرى التي يجب أن تُقَوَّم وتُؤخَذ بعين الاعتبار، وأنا متأكدة من أنني سأحظى بكثيرٍ من المعلومات والنصائح المطلوبة في هذا الصدد”.
(آنسبلاش)
وبدورها وافقت الهيئة التنظيمية الطبية في المملكة المتحدة – وهي وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA) – على استخدام لقاح فايزر للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و11 سنة في العام الماضي، مع اعتبار أن الجرعة المعتمدة لهذه الفئة هي أقل من تلك المستخدمة للبالغين والأطفال الأكبر سنًا.
وقالت اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين (JCVI): يجب تقديم اللقاح لأطفال هذه الفئة العمرية المعرَّضين للمرض. ولم تُعلن اللجنة بعد عن قرارها بشأن توسيع نطاق التطعيم بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و11 سنة.
ومن جهة أخرى قُدِّم أكثر من 5.5 ملايين جرعة من اللقاح للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و11 سنة في الولايات المتحدة وحدها.
وقال متحدث باسم الحكومة في وستمنستر: “لم يتخذ الوزراء أيّة قرارات بشأن العرض الشامل لتطعيم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و11 سنة ضد فيروس كورونا.
“نحن ملتزمون بمراجعة توصية اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين – باعتبارها جزءًا من عملية صنع القرار – قبل نشر خطتنا طويلة المدى للتعايش مع فيروس كورونا”.
ومن المتوقع أن تُصدِر الحكومة في إنجلترا إعلانًا يخص قرار الحكومة النهائي في الأسبوع المقبل.
تسجيل ارتفاع في عدد الوفيات بفيروس كورونا في ويلز
هذا وقد صرّحت الوزيرة مورغان عن هذا الإعلان بعد صدور أرقام تُظهِر ارتفاعًا في عدد الوفيات بفيروس كورونا في ويلز الأسبوع الماضي على الرغم من انخفاضها في معظم المناطق الإنجليزية.
وتخلو ويلز حاليًّا من القيود والإجراءات الاحترازية التي شهدتها سابقًا منذ بدء الوباء؛ فلا شروطَ تُحدِّد عدد الأشخاص في المحلات، ولا وجودَ للتباعد الاجتماعي، وجميع الشركات والمرافق مفتوحة أيضًا.
هذا ومن المقرر أيضًا إلغاء تصاريح العبور إلى داخل وخارج البلاد في 18 شباط/ فبراير، وإنهاء ارتداء الكِمَامات في أماكن معيّنة بعد 10 أيام في 28 شباط/ فبراير.
الرابط المختصر هنا ⬇
