ما المدينة البريطانية التي تبلغ أسعار المنازل فيها 17 ضعف أرباح سكانها
ارتفعت أسعار المنازل في منطقة سانت ألبانز الواقعة في مقاطعة هيرتفوردشاير بما يعادل 17 ضعف أرباح سكان المنطقة وأجورهم.
أسعار المنازل في سانت ألبانز تصل إلى 640.000 باوند
ووفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن المكاتب العقارية في بريطانيا، فإن متوسط أسعار المنازل في منطقة سانت ألبانز يصل إلى 640.000 باوند، ما يعادل 18 ضعف أجور السكان التي تبلغ 36.353 باوند.
وعلى الرغم من إشادة سكان منطقة سان ألبانز بجودة الخدمات المعيشية وخدمات التعليم، فمن الصعب العثور على منزل بأسعار مناسبة في هذه المنطقة.
وبهذا الصدد قالت إحدى القاطنات في الحي: “إن ارتفاع أسعار العقارات في سانت ألبانز لم يَعُد محتملًا، لا أحد يستطيع بيع عقاره من أجل شراء عقار أفضل”.
وأضافت: “لا أظن أنني سأتمكن من شراء منزل مناسب في سانت ألبانز في وقت قريب”.
وطالب عدد من السكان المجلس المحلي للحي بمساعدة بعض السكان المستأجرين؛ لشراء عقارهم الخاص في سانت ألبانز.
شراء عقار خاص في سانت ألبانز…”حلم بعيد المنال”
وأشار سكان الحي إلى أن شراء عقارهم الخاص في سانت ألبانز لطالما شكل عقبة كبيرة لهم.
وقال أحد المستأجرين في الحي: إنه عثر على عقار مؤلف من استديو صغير يصل سعره إلى نحو 300.000 باوند.
وبهذا الشأن قالت جيس ديستيل، وهي من سكان الحي: إنها تعاني من أوضاع معيشية سيئة لغاية.
وأشارت إلى أن والديها اضطرا إلى شراء قارب على القناة المائية في الحي؛ ليعيشا فيه تاركين المنزل لأطفالهما!
ثم اضطر والداها إلى العودة إلى المنزل بعد انتشار وباء كورونا، ويعيش في المنزل اليوم أختها وصهرها ووالداها.
وعلقت ديستيل على ذلك بالقول: “أنا لا أستطيع الحصول على عقار خاص بي، وأحصل على الحد الأدنى من الأجور؛ لذا لا يمكنني تأمين الوديعة الأولى من سعر العقار الذي أود شراءه”.
وقالت أيضًا: “يضطر الناس إلى الاختيار بين تأمين الطعام وادخار الأموال لشراء عقارهم الخاص”.
وأضافت: “من الصعب الانضمام إلى سوق العمل، فضلًا عن أن سوق العقارات مرتفعة للغاية”.
ما الحلول المقترحة لأزمة العقارات في سانت ألبانز؟
ودعت ديستيل مجلس الحي إلى توزيع العقارات الفارغة على السكان المستأجرين، ووضع حد لظاهرة تعدد العقارات.
وقد علق كريس كوك مدير إحدى الوكالات العقارية في سانت ألبانز على أزمة السكن في المنطقة بالقول: “لقد بِيعت معظم العقارات ذات الأسعار المنخفضة والواقعة في ضواحي سانت ألبانز”.
وأوضح أن معظم مشتري العقارات في الحي هم إما من سكان لندن الذين باعوا عقاراتهم للانتقال إلى سانت ألبانز، وإما من السكان المحليين الذين يتلقون مساعدات مالية من أهاليهم”.
وأعرب الأخير عن مخاوفه من وضع قطاع السكن في المنطقة، قائلًا: إن الوكلاء العقاريين يبذلون جهدهم لتجنب هذه المشكلات في المستقبل.
المصدر: بي بي سي
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇