أسطول الصمود.. عندما تُبحر الإرادة ينكسر الحصار

من برشلونة أُضيئت الشرارة، ومن تونس تدفقت السفن حتى صار المشهد أسطورةً بحريةً تُروى للأجيال: أكثر من سبعين سفينة من مختلف دول العالم تتقدم على وجه الموج وجهتها غزة الجريحة.
ليست مجرد قافلة من الخشب والحديد، بل نهرٌ من العزيمة يتدفق فوق الماء. ليس في حمولتها مدافع أو بنادق، وإنما ما هو أفتك من كل سلاح: الكرامة الإنسانية التى فقدناها في هذا الزمان أطباء يسابقون الموت بأيديهم، ناشطون يهتفون أن الحق لا يُهزم، إعلاميون يشقون جدار الصمت ليعيدوا للعالم بصره وبصيرته.
اقترب الموعد.. في الحادي عشر من سبتمبر، حين تدخل هذه السفن إلى المياه الإقليمية لفلسطين المحتلة من قبل أبشع عدو وجد على هذه الأرض الكل يتطلع الى كسر الحصار
فهل يكسر الحصار
أم تُمدد ظلماته
لقد ارتبك القتلة. أطلق بن غفير تهديداته وهو يختبئ خوفاً متوعدًا بالسجون والحرمان. لكنه لا يدرك أن الخوف الذي يفضحه في كلماته أكبر من كل تهديد. فأي قوة هذه التي تُربك جيشًا مدججًا بالسلاح لمجرد أن سفنًا تركب البحر محملةً بالدواء والحرية
أيها الأحرار، إن المشهد لم يعد تضامنًا عابرًا، بل امتحانًا لإنسانيتنا جميعًا. كل كلمة نكتبها، كل صورة ننشرها، كل هتاف يرتفع، هو شراعٌ جديد يُضاف إلى هذه القافلة. وكل صمتٍ يُمارَس هو سهم يُغرس في خاصرة الضمير.
اليوم تُبحر الإرادة، واليوم ينكسر الصمت. قافلة الأسطول ليست مجرد مسيرة إلى غزة او حدث عادي إنها مسيرة إلى قلب الإنسانية، إلى فجرٍ جديدٍ يعلن أن العالم لا يزال قادرًا على أن يقول:
غزة ليست وحدها.. وستنتصر
اقرأ أيضًا:
- سموتريتش.. صمتٌ عربي أمام مشروع الضم والتهجير
- كيف غذّى الإعلام خطاب الكراهية وفتح الباب أمام حزب ريفورم؟
- كيف تصنع الطيبة جسرا للاندماج في المهجر؟
جميع المقالات المنشورة تعبّر عن رأي أصحابها ولا تعبّر بالضرورة عن رأي المنصة
الرابط المختصر هنا ⬇
غزة ليست لوحدها وستنتصر