أسرة مسلمة في إيسكس تعثر على رأس خنزير أمام منزلها وسط تصاعد اليمين المتطرف

أصيبت عائلة رِزفي في بلدة لوغتون بمقاطعة إيسكس بصدمة بالغة صباح 14 سبتمبر/أيلول بعد اكتشاف رأس خنزير ملقى على عتبة منزلها، في واقعة وصفتها الأسرة بـ“جريمة كراهية مروّعة” تعكس مناخ التحريض الذي رافق احتجاجات مناهضة للمهاجرين في مناطق مجاورة خلال الأسابيع الأخيرة. أفراد الأسرة قالوا إنهم الأسرة المسلمة الوحيدة في الشارع، وإن المشهد خلّف أثرًا نفسيًا عميقًا وولد إحساسًا بالاستهداف والعزلة.
تفاصيل الواقعة وشهادة الأسرة
أفادت العائلة بأنها عادت إلى المنزل قرابة الساعة العاشرة ليلًا، ثم سُمع في الصباح بين 9:00 و9:15 صوت أطفالٍ خارج الباب، وعند فتحه وُجد الرأس ملقى على العتبة والدماء على المدخل. إحدى السيدات من الأسرة وصفت ما حدث بأنه استهداف متعمد بسبب دينهم، مؤكدة حاجة الأقليات إلى حماية فعالة وإلى إجراءات حازمة تُطمئن المجتمع المحلي.
تحقيقات الشرطة والدعوة إلى الإبلاغ
أُخطرت شرطة إيسكس قرابة 9:30 صباحًا، فوصلت دورية خلال وقت وجيز، وأُزيلت الأدلة الأولية وجُمعت إفادات الشهود. وأُبلغت الأسرة بأن الواقعة تُعامل بوصفها جريمة كراهية، وأن إجراءات تحقيق محلية شملت مراجعة كاميرات المراقبة وطرق الأبواب في محيط المنزل، وإرسال مواد للفحص الجنائي في انتظار النتائج. الشرطة أكدت بقاء قنوات تواصل مفتوحة مع الأسرة، ودعت كل من يملك معلومات أو لقطات مصوّرة إلى التقدّم بها، مع الاستشهاد بمرجع القضية: 42/132666/25. للإبلاغ: موقع شرطة إيسكس، خدمة الدردشة المباشرة على مدار الساعة، أو الاتصال على 101.
سياق محلي متوتر وتصاعد خطاب الكراهية
الحادثة تزامنت مع احتجاجات في منطقة إيبينغ القريبة على خلفية إيواء طالبي لجوء في فندق محلي، إلى جانب مسيرات وتحركات أخرى معادية للهجرة في أنحاء بريطانيا، ما فاقم التوترات وأثار مخاوف من استهداف أقليات دينية وعرقية. وتشدّد منظمات مجتمع مدني على أنّ الاعتداءات الرمزية ذات الدلالات الدينية تغذي مناخ الترهيب، وتستدعي استجابة وقائية، تشمل تعزيز الثقة بين الشرطة والمجتمع وتوسيع شبكات الإبلاغ والدعم النفسي.
تؤكد «العرب في بريطانيا» رفضها القاطع لكل أشكال جرائم الكراهية والتحريض على العنف، وتدعو السلطات إلى إنفاذ القانون بسرعة وفعالية مع احترام الضمانات القانونية لجميع الأطراف، وإلى تكثيف إجراءات الوقاية المجتمعية وحماية دور العبادة والسكان المعرضين للخطر. كما تُشجّع القراء على الإبلاغ الفوري عن أي معلومات تساعد في التحقيقات، وتذكّر بأن صون كرامة المواطنين والمقيمين، على اختلاف خلفياتهم، مسؤولية مشتركة تُبنى على الثقة والعدالة والمساواة.
المصدر: مترو
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇