أسرة سودانية تناشد حكومة سوناك بالمساعدة بعد هجرها في أحد فنادق أوكسفورد
واجهت حكومة سوناك اتهامات بتبنّي “سياسة عنصرية” ضد اللاجئين الفارين من الحرب في السودان؛ بعدما رفضت منح اللاجئين ملجأ آمنًا وطريقًا قانونيًّا إلى بريطانيا، في تناقض واضح مع السياسة التي اتبعتها مع اللاجئين من أوكرانيا.
واكتفت الحكومة البريطانية بإجلاء الدبلوماسيين والمواطنين البريطانيين، ولكن بعد وصولهم إلى بريطانيا تُركت معظم الأسر السودانية لمصيرٍ مجهول في الفنادق البريطانية!
حكومة سوناك متهمة بازدواجية المعايير
وصلت ريان بشير مع أطفالها الأربعة إلى لندن في منتصف شهر إبريل، بعد إجلائهم من قاعدة “وادي سيدنا” العسكرية في السودان، ثم انتقلت في الـ3 من يونيو إلى أكسفورد بعد معرفتها بوجود جالية سودانية كبيرة في المدينة.
“نحن نعاني من حالة نفسية سيئة!”، هكذا استهلّت ريان حديثها عن الظروف الصعبة التي تعيشها منذ أسابيع في غرفة واحدة دون مطبخ في أحد فنادق أكسفورد.
وقالت بشير: إنها لا تمتلك ما يكفي من المال لتوفير الطعام لأطفالها الذين يتضاغون من الجوع أو ينامون ببطونٍ خاوية، وإنها لا تستطيع فتح نوافذ الغرفة لمساعدة ابنتها المصابة بالربو على التنفس!
وأضافت: إن زوجها، وهو مواطن بريطاني، غير قادر على الهروب من السودان والانضمام إليهم بسبب حصار الميليشيات في منطقته.
وتساءلت: “أليس من حق أطفالي بوصفهم مواطنين بريطانيين امتلاك منزل بعد الصدمات النفسية التي تعرضوا لها عندما كانوا يحتمون بالأسِرّة والطاولات خوفًا من الرصاص؟!”
وبهذا الصدد قال نزار يوسف من منظمة سودانية في أكسفورد: “لقد خذلت الحكومة البريطانية الأسر التي اضطرت إلى ترك منازلها وأقاربها بين براثن الحرب”، في حين أكد مجلس مدينة أكسفورد أنه يسعى لتأمين أماكن إقامة بديلة ومناسبة للاجئين “على جناح السرعة”.
ومع إغلاق القنصلية البريطانية في الخرطوم وانتهاء رحلات الإجلاء إلى المملكة المتحدة تحثّ الحكومة البريطانية حاليًّا الأشخاص الذين أجلتهم إلى المملكة العربية السعودية ومصر على الاتصال بالسفارات في البلاد التي يصلون إليها.
هذا ومنذ اندلاع الحرب في منتصف إبريل في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع يسابق السودانيون الزمن للفرار من ويلات الحرب، في حين ما زال المدنيون الذين حُوصروا في الخرطوم يعانون من نقص في الغذاء والماء والدواء بانتظار نجاح مبادرات القوى الخارجية والداخلية المستمرة لوقف القتال.
اقرأ أيضًا:
إحصائية: 60 في المئة من البريطانيين ليسوا راضين عن حكومة سوناك
حكومة سوناك تدفع العاطلين نحو قطاع الضيافة لسد نقص الموظفين
خبراء هجرة يتهمون الداخلية البريطانية بممارسة العنصرية تجاه السودانيين
الرابط المختصر هنا ⬇