أسبوع من الإضرابات في بريطانيا يهدد حكومة ريشي سوناك

لا يزال شبح الإضرابات في بريطانيا يتصدر الصحف المحلية ويطارد الحكومة، إذ من المقرر أن يبدأ إضراب موظفي الصحة في أيرلندا الشمالية يوم الإثنين، إضافة إلى إضراب الممرضين وموظفي البريد وعمال شحن الأمتعة في المطار، وسائقي الحافلات وعمال الطرق ومهندسي فحص القيادة وعمال السكك الحديدية، الجاري الآن حتى عطلة نهاية الأسبوع المتزامنة مع احتفالات الكريسمس.
ومع موجة البرد القارس وتداعيات أزمة غلاء المعيشة تواجه حكومة سوناك مزيدًا من الضغوطات.
هل سينجح ريشي سوناك في إنهاء الإضرابات في بريطانيا؟

سيكون يوم الأربعاء اليوم الحادي والخمسين من تقلد ريشي سوناك منصب رئاسة الحكومة، في الوقت الذي دامت فيه حكومة ليز تراس خمسين يومًا فقط، ويا له من تناقض بين رئيسي وزراء قادا بريطانيا هذا الخريف!
كانت حكومة تراس استعراضية على نحو ما بسبب القرارات الكبيرة وغير المدروسة التي أعلنتها، حيث صدمت الوسط السياسي والمواطنين. وعلى عكس ذلك فقد حاول سوناك أن يُلمّع صورة الحكومة ولو قليلًا بتصميمه الجاد والهادئ لتفادي خوض المعارك مع النقابات العمالية، ولا سيما أن حكومته كانت تستعد لموجة من الإضرابات.
وفي الوقت الذي ترمي فيه حكومة سوناك إلى حل النزاعات، ها هم الوزراء يحاولون التعامل مع الوضع، حيث تجتمع لجنة الاستجابة للطوارئ الحكومية -المعروفة باسم (COBR)- اليوم ويوم الأربعاء، وسيعقب ذلك عقد مزيد من الاجتماعات.
حلول مؤقتة!

قدمت وزارة الصحة خلال عطلة نهاية الأسبوع ما يُعرف باسم طلب (MACA) في مصطلحات وايتهول، ويعني المساعدة العسكرية للسلطات المدنية، وذلك بجعل الجنود يحلون محل سائقي سيارات الإسعاف.
ويستغرق تدريب الجنود على قيادة سيارات الإسعاف خمسة أيام، ويشرف عليه موظفو الصحة غير المضربين، مع عدم القيادة مع وميض الأضواء الزرقاء على الطريق المفتوح.
يجدر التنويه أن الجيش بجميع أركانه يقدم 85 في المئة من الدعم العسكري. وستتضح عواقب الإضرابات الحقيقية هذا الأسبوع، وذلك لحساسية القطاعات المضربة وتأثيرها من الناحية السياسية.
اقرأ أيضًا:
مطار هيثرو على موعد مع إضراب عمال شحن الأمتعة بين يدي عيد الميلاد
حكومة بريطانيا ترفض التفاوض مع نقابات الممرضين لتجنب الإضرابات
الرابط المختصر هنا ⬇