لماذا تواجه بريطانيا أزمة في قطاع النقل ومن المسؤول عنها؟
يخطط العديد من البريطانيين للسفر خلال عطلة عيد الميلاد لقضاء عطلة مميزة مع العائلة والأصدقاء لكن أزمة في قطاع النقل التي طرأت مؤخرًا يمكن أن تحول دون ذلك.
منذ بداية كانون الأول/ ديسمبر، دعا عدد من العاملين في عدة قطاعات لسلسلة من الإضرابات من بينهم قطاع النقل الذي يضم: سائقي الحافلات، وعمال السكك الحديدية، وعمال الطرق السريعة، ومناولي الأمتعة، وقوة الحدود.
أزمة قطاع النقل
أضرب عمال حافلات أبيليو (Abellio bus) التي تعمل في جميع أنحاء لندن من 16 إلى 17 كانون الأول/ ديسمبر، ويستكملون إضرابهم في 24 و27 و31 كانون الأول/ ديسمبر.
كما سيُضرب عمال الشاحنات السريعة خلال فترة عيد الميلاد من 22 إلى 25 كانون الأول/ ديسمبر، وسيتكملون الإضراب في 30 و31 كانون الأول/ ديسمبر، ومرة أخرى من 4 إلى 7 كانون الثاني/ يناير، حسبما أفاد اتحاد النقابات العمالية (PCS).
بدأ عمال السكك الحديدية في جميع أنحاء البلاد سلسلة من الإضرابات في 13 كانون الأول/ ديسمبر، وهي مستمرة من 24 إلى 29 كانون الأول/ ديسمبر وخلال العام المُقبل في 3 و4 و6 و7 كانون الثاني/ يناير.
تعود الإضرابات إلى المطالبة بزيادة الأجور بعد أن انخفضت قيمتها بسبب أزمة تكلفة المعيشة وارتفاع معدلات التضخم، إضافةً إلى تخفيض عدد الوظائف بسبب كوفيد-19.
إضرابات السكك الحديدية
ستكلف إضرابات السكك الحديدية ما يقدر بنحو 1.5 مليار باوند، وفقًا للرئيس التنفيذي لشركة (UKHospitality) كيت نيكولز. (Viagra)
في هذا الإطار يقول كريستيان وولمار، خبير السكك الحديدية ومؤلف كتب متعددة عن القطارات: “هذه هي أسوأ حالة كانت فيها السكك الحديدية منذ 30 عاما كنت أكتب عنها”.
ويعتقد أن الوضع كان أسوأ في عام 2000، بعد حادث تحطم وقع في لندن أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، وإصابة أكثر من 70 آخرين، كشف عن نقص ضخم في الصيانة والمساءلة داخل نظام السكك الحديدية، الذي خُصخص في عام 1993.
موقف الحكومة
يلقي كريستيان وولمار، خبير السكك الحديدية باللوم على السياسيين الذين خلطوا بين مفاوضات زيادة الأجور والقرارات الهيكلية بشأن خفض التكاليف والصيانة وأعداد الموظفين.
ويقول: “يمكن للحكومة حل هذه المشكلة إذا اتخذت نظرة أكثر تفاؤلًا لما يمكن تحقيقه، بدلا من خلط الهيكلة الإنتاجية مع زيادات الأجور”.
بلغ التضخم في المملكة المتحدة أعلى مستوى له منذ 41 عاما عند 11.1٪ في تشرين الأول/ أكتوبر، وعُرض على العمال زيادة بنسبة 5 في المائة في السنة الأولى و 4 في المائة في السنة الثانية، بالإضافة إلى ضمان عدم التسريح حتى عام 2025.
في 15 كانون الأول/ ديسمبر، قبلت نقابة العاملين في صناعات النقل والسفر (TSSA) الشروط، في حين رفض الاتحاد الوطني لعمال السكك الحديدية والنقل البحري (RMT).
وأشارت النقابات إلى أن الإضرابات قد تستمر بشكل متقطع لعدة أشهر، بعد أن رفضت الحكومة تسوية الأجور بشكل عادل.
اقرأ أيضًا:
إضراب شامل لموظفي قطارات الأنفاق يشل حركة النقل في لندن
اضطراب في حركة النقل في بريطانيا.. تفاصيل إضرابات شهر أغسطس
شركات الحج البريطانية معرضة للخروج من القطاع بسبب المنصة الإلكترونية
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
11°C
