العرب في بريطانيا | أجساد منهكة وعقول تتلاشى: ماذا يفعل التجويع بأط...

1447 صفر 22 | 17 أغسطس 2025

أجساد منهكة وعقول تتلاشى: ماذا يفعل التجويع بأطفال غزة؟

WhatsApp Image 2025-08-05 at 10.21.43 AM
ديمة خالد August 4, 2025

تعيش غزة واحدة من أحلك لحظاتها في التاريخ الحديث، إذ يتعرض سكانها لسياسة ممنهجة من التجويع والقتل البطيء في ظل حصار إسرائيلي مطبق منذ ما يقارب العامين. ما يجري ليس حربًا بالمعنى التقليدي، بل هو عدوان إسرائيلي شامل يستهدف المدنيين عبر القصف، والحصار، ومنع الغذاء والدواء، في محاولة لكسر إرادة شعب بأكمله.

خبراء طبيون وإنسانيون حذروا من عواقب كارثية إذا استمر هذا الوضع، مؤكدين أن القطاع يعيش اليوم أوضاعًا أقرب للمجاعة بفعل القيود الإسرائيلية على المساعدات الإنسانية، فيما يتصاعد عدد الشهداء يومًا بعد يوم.

تحذيرات أممية: سيناريو التجويع قائم بالفعل

تعيش غزة واحدة من أحلك لحظاتها في التاريخ الحديث، إذ يتعرض سكانها لسياسة ممنهجة من التجويع والقتل البطيء في ظل حصار إسرائيلي مطبق منذ ما يقارب العامين. ما يجري ليس حربًا بالمعنى التقليدي، بل هو عدوان إسرائيلي شامل يستهدف المدنيين عبر القصف، والحصار، ومنع الغذاء والدواء، في محاولة لكسر إرادة شعب بأكمله.خبراء طبيون وإنسانيون حذروا من عواقب كارثية إذا استمر هذا الوضع، مؤكدين أن القطاع يعيش اليوم أوضاعًا أقرب للمجاعة بفعل القيود الإسرائيلية على المساعدات الإنسانية، فيما يتصاعد عدد الشهداء يومًا بعد يوم. تحذيرات أممية: سيناريو التجويع قائم بالفعل التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) أصدر تحذيرًا غير مسبوق الأسبوع الماضي، معلنًا أن "السيناريو الأسوأ للتجويع يجري حاليًا في قطاع غزة". وقال التقرير: "الأدلة المتزايدة تظهر أن سوء التغذية والجوع القاتل ينتشران بسرعة، وأن استمرار الوضع يعني موتًا جماعيًا في معظم أنحاء القطاع". وفي السياق ذاته، أكدت منظمة الصحة العالمية (WHO) أن سوء التغذية في غزة بلغ مستويات "مقلقة وخطيرة" نتيجة سياسات الاحتلال الإسرائيلي التي تمنع وصول الغذاء والدواء بشكل ممنهج. أطفال غزة يستشهدون أمام العالم كشفت الأمم المتحدة الشهر الماضي أن واحدًا من كل خمسة أطفال في غزة يعاني من سوء التغذية الحاد، فيما تتفاقم الحالات يوميًا. وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني في تصريح صادم: "الناس في غزة ليسوا أحياء ولا أموات، إنهم جثث تمشي على الأرض". هذه جريمة إبادة جماعية ترتكب أمام أعين العالم، حيث يُستهدف الأطفال بالتجويع المتعمد ضمن سياسة عقاب جماعي محرمة دوليًا. ما الذي يفعله التجويع بأجساد الأطفال؟ سوء التغذية يفتك بأجساد الأطفال قبل الكبار. فمع انعدام الطعام، يستنزف الجسم مخزون الطاقة خلال ساعات، لتبدأ بعدها مرحلة انهيار الأعضاء الحيوية. يقول الدكتور جيمس سميث، المحاضر في جامعة كوليدج لندن: "مع نفاد الطاقة، تبدأ العضلات في الذبول، وتتوقف الأعضاء الأساسية عن العمل، ويصبح الجسم عاجزًا عن الحركة والتفكير وحتى مقاومة الأمراض". هذا التدهور السريع يجعل الأطفال الفريسة الأولى، إذ يستهلك دماغهم وقلبهم طاقة كبيرة للنمو، مما يسرّع عملية الموت جوعًا. منع الغذاء جريمة حرب يؤكد خبراء الصحة أن علاج سوء التغذية يحتاج إلى رعاية دقيقة ومكملات خاصة، وليس مجرد توفير وجبات عادية. لكن العدوان الإسرائيلي المستمر يمنع دخول هذه الإمدادات عمدًا، في خرق صارخ لكل القوانين الدولية والاتفاقيات الإنسانية. نداءات عاجلة في وجه الصمت الدولي تحذيرات المنظمات الدولية تتصاعد من خطر موت جماعي إذا لم يُفتح الطريق أمام المساعدات فورًا. لكن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تضييق الخناق ويمنع تدفق الإغاثة بشكل ممنهج. وبحسب وزارة الصحة في غزة، استشهد حتى الآن 93 طفلًا بسبب سوء التغذية منذ بدء العدوان، في إحصائية تُعد الدليل الأوضح على حجم الجريمة. إسرائيل تنكر والمجتمع الدولي يتواطأ رغم هذه الكارثة، يصرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إنكار الحقيقة، مدعيًا أن "لا أحد يتضور جوعًا في غزة"، وأن المساعدات كافية. لكن على الأرض، الصور والفيديوهات القادمة من غزة تكشف أطفالًا بعيون غائرة وأجساد نحيلة، في مشهد يختصر المأساة الإنسانية الأعمق في القرن الحالي. حتى الولايات المتحدة، الحليف الأبرز لإسرائيل، بدأت بالاعتراف بالواقع. فقد قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي: "هناك مجاعة حقيقية في غزة، ويجب على إسرائيل السماح بدخول كل ذرة من الطعام". وترى منصة العرب في بريطانيا (AUK) أن ما يجري في غزة ليس نزاعًا مسلحًا، بل جريمة إبادة جماعية ترتكب بدم بارد عبر الحصار والتجويع، وهي جريمة تضع المجتمع الدولي أمام اختبار أخلاقي خطير. وتؤكد المنصة أن استمرار الصمت العالمي يعد تواطؤًا مخزيًا، وأن رفع الحصار فورًا وإدخال المساعدات دون قيود ليس خيارًا بل واجب إنساني عاجل. وتدعو المنصة كل القوى الدولية إلى التحرك الفوري لوقف العدوان، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه، وتؤكد أن التاريخ لن يرحم الصامتين أمام موت الأطفال جوعًا.
العدوان الإسرائيلي على غزة

التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) أصدر تحذيرًا غير مسبوق الأسبوع الماضي، معلنًا أن “السيناريو الأسوأ للتجويع يجري حاليًا في قطاع غزة”.

وقال التقرير:
“الأدلة المتزايدة تظهر أن سوء التغذية والجوع القاتل ينتشران بسرعة، وأن استمرار الوضع يعني موتًا جماعيًا في معظم أنحاء القطاع”.

وفي السياق ذاته، أكدت منظمة الصحة العالمية (WHO) أن سوء التغذية في غزة بلغ مستويات “مقلقة وخطيرة” نتيجة سياسات الاحتلال الإسرائيلي التي تمنع وصول الغذاء والدواء بشكل ممنهج.

أطفال غزة يستشهدون أمام العالم

كشفت الأمم المتحدة الشهر الماضي أن واحدًا من كل خمسة أطفال في غزة يعاني من سوء التغذية الحاد، فيما تتفاقم الحالات يوميًا.

وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني في تصريح صادم: “الناس في غزة ليسوا أحياء ولا أموات، إنهم جثث تمشي على الأرض”.

هذه جريمة إبادة جماعية ترتكب أمام أعين العالم، حيث يُستهدف الأطفال بالتجويع المتعمد ضمن سياسة عقاب جماعي محرمة دوليًا.

ما الذي يفعله التجويع بأجساد الأطفال؟

العدوان الإسرائيلي على غزة (الأناضول/ Mustafa Hassona)

سوء التغذية يفتك بأجساد الأطفال قبل الكبار. فمع انعدام الطعام، يستنزف الجسم مخزون الطاقة خلال ساعات، لتبدأ بعدها مرحلة انهيار الأعضاء الحيوية.
يقول الدكتور جيمس سميث، المحاضر في جامعة كوليدج لندن: “مع نفاد الطاقة، تبدأ العضلات في الذبول، وتتوقف الأعضاء الأساسية عن العمل، ويصبح الجسم عاجزًا عن الحركة والتفكير وحتى مقاومة الأمراض”.

هذا التدهور السريع يجعل الأطفال الفريسة الأولى، إذ يستهلك دماغهم وقلبهم طاقة كبيرة للنمو، مما يسرّع عملية الموت جوعًا.

منع الغذاء جريمة حرب

يؤكد خبراء الصحة أن علاج سوء التغذية يحتاج إلى رعاية دقيقة ومكملات خاصة، وليس مجرد توفير وجبات عادية. لكن العدوان الإسرائيلي المستمر يمنع دخول هذه الإمدادات عمدًا، في خرق صارخ لكل القوانين الدولية والاتفاقيات الإنسانية.

نداءات عاجلة في وجه الصمت الدولي

تحذيرات المنظمات الدولية تتصاعد من خطر موت جماعي إذا لم يُفتح الطريق أمام المساعدات فورًا. لكن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تضييق الخناق ويمنع تدفق الإغاثة بشكل ممنهج.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، استشهد حتى الآن 93 طفلًا بسبب سوء التغذية منذ بدء العدوان، في إحصائية تُعد الدليل الأوضح على حجم الجريمة.

إسرائيل تنكر والمجتمع الدولي يتواطأ

رغم هذه الكارثة، يصرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إنكار الحقيقة، مدعيًا أن “لا أحد يتضور جوعًا في غزة”، وأن المساعدات كافية.
لكن على الأرض، الصور والفيديوهات القادمة من غزة تكشف أطفالًا بعيون غائرة وأجساد نحيلة، في مشهد يختصر المأساة الإنسانية الأعمق في القرن الحالي.

حتى الولايات المتحدة، الحليف الأبرز لإسرائيل، بدأت بالاعتراف بالواقع. فقد قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي:
“هناك مجاعة حقيقية في غزة، ويجب على إسرائيل السماح بدخول كل ذرة من الطعام”.

وترى منصة العرب في بريطانيا (AUK) أن ما يجري في غزة ليس نزاعًا مسلحًا، بل جريمة إبادة جماعية ترتكب بدم بارد عبر الحصار والتجويع، وهي جريمة تضع المجتمع الدولي أمام اختبار أخلاقي خطير.

وتؤكد المنصة أن استمرار الصمت العالمي يعد تواطؤًا مخزيًا، وأن رفع الحصار فورًا وإدخال المساعدات دون قيود ليس خيارًا بل واجب إنساني عاجل.

وتدعو المنصة كل القوى الدولية إلى التحرك الفوري لوقف العدوان، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه، وتؤكد أن التاريخ لن يرحم الصامتين أمام موت الأطفال جوعًا.

المصدر: inkl


إقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

loader-image
london
London, GB
6:54 pm, Aug 17, 2025
temperature icon 23°C
clear sky
59 %
1022 mb
9 mph
Wind Gust 11 mph
Clouds 0%
Visibility 10 km
Sunrise 5:49 am
Sunset 8:20 pm

آخر فيديوهات القناة