الآلاف يشاركون في إحياء الذكرى الـ 75 للنكبة وسط لندن
تجمع آلاف من أبناء الأقصى ومناصريها في قلب لندن إحياءً للذكرى الـ 75 للنكبة، واحتجاجًا على الهجمات الإسرائيلية الوحشية على غزة خلال الأيام القليلة الماضية، والتي استهدفت عددًا من النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء. وندد المتظاهرون بالإرهاب الإسرائيلي اليومي في الضفة الغربية المحتلة واستمرار قوات الاحتلال في انتهاك أبسط الحقوق الفلسطينية.
وقعت النكبة عام 1948 عندما شنت الميليشيات الصهيونية، بدعم بريطاني وغربي، هجوماً على المدن والقرى الفلسطينية وارتكبت أكثر من 50 مجزرة وهجّرت نحو 800 ألف فلسطيني إلى مخيمات في دول مجاورة.
اليوم، يشكل الفلسطينيون أكبر عددًا من اللاجئين في العالم، إذ فاق إجمالي عددهم 7 مليون لاجئ، ويعيش كثير منهم في مخيمات للاجئين دون أي حقوق مدنية أو آمال في حياة كريمة.
هجمات إسرائيل على قطاع الغزة
تواصل إسرائيل مذابحها ضد الفلسطينيين، وقد شنّت غارات جوية على قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي، ما أسفر عنه استشهاد أكثر من 30 شخصًا، من بينهم 9 أطفال وعدة نساء، وإصابة المئات. هذا ويخضع قطاع غزة لحصار إسرائيلي منذ عام 2007.
قال زاهر بيراوي، رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا (PFB): “لا بد للحكومة البريطانية التصدي للهجمات الإسرائيلية الوحشية على غزة على وجه السرعة، والتصرف بما يوافق جسامة الجرائم التي ارتُكبت في الأيام القليلة الماضية والتي أسفر عنها استشهاد العديد من الأطفال والنساء”.
وأضاف بيراوي قائلا: “إن فشل بريطانيا في الاعتراف بدورها التاريخي في معاناة الفلسطينيين واستمرار دعمها لدولة الاحتلال وتغاضيها عن الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين وكارثتهم المستمرة حتى يومنا هذا يعد تواطؤًا في الجريمة. ولن تغفر الأجيال القادمة لبريطانيا ذلك وستلاحقها قانونيًا عاجلًا أم آجلًا؛ فلا يضيع حقٌ وراءه مُطالب”.
75 عامًا على النكبة…
وقال عضو (PFB) فارس التميمي أمام الحشود: “75 عامًا على وقوع النكبة، لكني هنا أؤكد أن النكبة مستمرة اليوم، فهذا الأسبوع فقط قُتل ثلاثة أطفال أمام عائلاتهم.. وعندما تشن إسرائيل غارة جوية على غزة تبرر الحكومة البريطانية ذلك بقولها إنه دفاع عن النفس. إن ما يحدث الآن ما هو إلّا اعتداء على الشعب الفلسطينيّ، واعتداء على حرياتهم وكرامتهم”.
وأضاف موجهًا حديثه للحكومة البريطانية: “ريشي سوناك… يداك ملطختان بدماء الفلسطينيين، أنت وكل رئيس وزراء بريطانيّ منذ توقيع وعد بلفور إلى الآن”.
وقال السفير الفلسطيني في المملكة المتحدة حسام زملط: “منذ 75 عاماً حتى يومنا هذا لم تتحقق العدالة في فلسطين، وإسرائيل مستمرة في سياسات التطهير العرقي بحق الفلسطينيين”.
وردّ في كلمته على ممثلة الاتحاد الأوروبي في إسرائيل التي قالت مؤخراً إن إسرائيل جعلت الصحراء تزدهر، قائلاً: “كذب.. بل هذا استعمار”. كما وصف ترويج الإعلام البريطاني بأن إسرائيل تدافع عن نفسها في غزة، بالزور.
وطالب زملط بعودة اللاجئين وبتعويضات من الحكومة البريطانية، بسبب دور الانتداب البريطاني في خسارة الفلسطينيين وطنهم.
أما إسماعيل باتيل، رئيس منظمة أصدقاء الأقصى (FOA) فقال: “إذا كانت النكبة مرحلة، فنحن بحاجة إلى خاتمة. وعلينا بكتابة هذه الخاتمة، وهذا ما سنفعله هنا اليوم، إذ على الخاتمة أن تضع حداً لـ 75 عامًا من جرائم الحرب دون عقاب، وأن تؤكد أن فلسطين حرة أبية”.
وفي الكلمة الختامية، قال زعيم حزب العمال البريطاني السابق جيريمي كوربن إن “أكثر من 5 ملايين فلسطيني يعيشون حياة اللجوء بسبب النكبة.. عندما زرت هذه المخيمات رأيت بعينيّ أوضاع اللاجئين وظروفهم المعيشية، وتحدث معي الكثيرون عن أملهم بالعودة وألهموني بالعمل والنضال من أجل تحقيق العدالة للفلسطينيين”.
وطالب المتظاهرون حكومة بريطانيا باتخاذ إجراءات فورية ضد الحملة الإرهابية الإسرائيلية على غزة.
Thank you to the over 10,000 people who took the streets to commemorate the ongoing Nakba and stand in solidarity with the Palestinian people. We showed once again that we will never stop until Palestine is free. 🇵🇸 #FreePalestine #Nakba75 pic.twitter.com/QLyiEpBTxk
— PSC (@PSCupdates) May 13, 2023
اقرأ أيضًا
السفارة الفلسطينية في بريطانيا تنظم لقاء لإحياء الذكرى الـ75 للنكبة
الرابط المختصر هنا ⬇