آلاف المتظاهرين يصلّون ويدعون لغزة لأول مرة أمام مكتب رئيس الحكومة البريطانية
احتشد آلاف المتظاهرين المناصرين للقضية الفلسطينية الأربعاء الـ18 من أكتوبر/تشرين الأول أمام مقر الحكومة البريطانية في لندن؛ للاحتجاج على دعم الحكومة البريطانية للكيان الصهيوني في حصاره على غزة، في ظل المجازر المستمرة التي كان آخرها مجزرة مستشفى الأهلي، التي راح ضحيتها ما لا يقل عن 500 شهيد، بينهم عدد كبير من الأطفال.
وفي سابقةٍ هي الأولى من نوعها في بريطانيا صلى المعتصمون صلاة المغرب أمام البوابة الرئيسة لمبنى الحكومة، تخللها الدعاء لأهالي غزة المحاصرين تضامنًا معهم. وندَّد جل المحتجين بسياسة رئيس الوزراء ريشي سوناك الداعمة لسياسة العزل العنصري الإسرائيلي، مردِّدين هتافات: “عارٌ عليك سوناك”.
آلاف المتظاهرين يدعون لغزة أمام مقر الحكومة البريطانية
المحتجون لبَّوا نداء تحالف المنظمات الداعمة لفلسطين، الذي يضم: المنتدى الفلسطيني في بريطانيا (PFB) وحملة التضامن مع فلسطين (PSC) وأصدقاء الأقصى (FOA) والرابطة الإسلامية في بريطانيا (MAB)، وتحالف “أوقفوا الحرب” وتحالف أوقفوا التسليح النووي.
وفي هذا السياق قال شاميل جواردر ممثل منظمة أصدقاء الأقصى في بريطانيا، لمنصة العرب في بريطانيا: إن أصدقاء الأقصى ومنظمات مدنية وحقوقية أخرى، تدعو مناصري فلسطين إلى الخروج في مظاهرةٍ مليونية السبت المقبل في منطقة ماربل آرتش وسط مدينة لندن.
وأضاف: إن هذا واجبٌ وليس طلبًا، وإن كل مؤيد لحرية الشعوب ورافض للظلم يجب أن يشارك في المظاهرة، مؤكدًا أن هذا واجبٌ إنساني لنصرة 2.6 مليون مدني محاصر في قطاع غزة، تقتلهم قذائف الكيان الصهيوني والصمت الدولي.
من جهة أخرى قال بين جمال المدير التنفيذي لحملة التضامن البريطانية مع فلسطين: إن المظاهرة هذه المرة لن تكون كسابقتها أمام مقر بي بي سي، التي بلغ عدد المشاركين فيها 150 ألف شخص، بل سيتجاوز عددهم مليون شخص، بحسَب توقعاته. وأضاف: إن الكلمات لا تعبر عن حجم المأساة والكارثة الإنسانية الحاصلة والمتفاقمة في غزة وعموم الأراضي المحتلة من فلسطين.
وطالبت المواطنة البريطانية من أصل فلسطيني هناء (27 عامًا)، التي شاركت في المظاهرة، الحكومة البريطانية بمحاسبة تل أبيب على جرائمها. وقالت: “أعتقد أن بإمكانهم محاسبة الحكومة الإسرائيلية بشكل جدي لو أرادوا ذلك، وطرح أسئلة أكثر صعوبة عليها. هم يقولون إنهم لا يسيطرون على وسائل الإعلام، ولكن يمكنهم تشجيع وسائل الإعلام على إظهار كلا الجانبين بشكل أكثر حيادية”.
أما محمد، وهو طالب خليجي يدرس في بريطانيا -كما عرّف نفسه-، فقال: “لا أحتاج إلى انتظار نتائج التحقيقات حتى أعرف من الذي قصف المستشفى، بصمات الاحتلال واضحة، ولا أحد غيره يملك مثل هذه الآلة التدميرية”.
يشار إلى أن منظمي الوقفة دعوا في النهاية جموع المشاركين للحضور مبكرًا يوم السبت المقبل إلى ميدان “ماربل أرش” للمشاركة في مسيرة وطنية كبرى؛ رفضًا لاستمرار المجازر في غزة، ويُتوقع أن تشهد حضورًا مليونيًّا.
يُذكَر أن عددًا كبيرًا من المظاهرات المناصرة لفلسطين قد خرجت في أرجاء متفرقة من المملكة المتحدة، وتوزعت بين: ليفربول وبرمنغهام ومانشستر وإدنبرة وبلفاست وكارديف ولندن حتى اللحظة، إضافةً إلى التحضير لمظاهراتٍ في مدن أخرى.
آلاف المتظاهرين يؤدون صلاة المغرب جماعة لأول مرة أمام مقر رئيس الحكومة البريطانية في لندن، ويدعون لشهداء #مجزرة_المستشفى في #غزة#العرب_في_بريطانيا AUK pic.twitter.com/nFlyKfOmJS
— AUK العرب في بريطانيا (@AlARABINUK) October 18, 2023
تقرير: صهيب الحسيني
اقرأ أيضًا:
- مسيرة حاشدة في لندن للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
- الدعوة لمظاهرة حاشدة في ويلز دعمًا لفلسطين وغزة
- متظاهرون مؤيدون لفلسطين يقتحمون مصنعًا للطائرات المسيّرة في ليستر
الرابط المختصر هنا ⬇