ويلز تتصدر قائمة البدانة في بريطانيا لعام 2024
أظهرت دراسة حديثة أُجرتها مؤسسة Nesta الخيرية، وهي مؤسسة رائدة في مجال الابتكار والبحث، أن ويلز تُواجه تحديًا صحيًا هائلًا يتمثل في ارتفاع معدلات السمنة بشكلٍ مُقلقٍّ ليُصبح الأعلى في المملكة المتحدة.
واعتمدت الدراسة على تحليل دقيق لبيانات مسح الصحة الوطني لويلز لعامي 2022 و 2023، مع تعديلها لتصحيح نقص الإبلاغ عن الوزن والطول، وهي ظاهرة شائعة تؤدي إلى التقليل من شأن معدلات السمنة الحقيقية.
إرتفاع معدلات السمنة في ويلز
وكشفت النتائج المُذ هلة عن أن معدلات السمنة في ويلز قد وصلت إلى 34٪، أي ما يعادل 200 ألف شخص إضافي يعانون من السمنة مقارنة بالأرقام الرسمية المُسجّلة. وتُعدُّ هذه النسبة مُقلقةً للغاية، خاصةً وأنها تُشير إلى أن معدلات السمنة بين البالغين في ويلز قد ارتفعت بشكلٍ كبير لتُصبح مُماثلة لمعدلات السمنة بين الأطفال.
وتعود خطورة هذه الأزمة إلى أن السمنة تُعدّ أحد العوامل الرئيسة المُسببة لعدد من الأمراض المزمنة الخطيرة، مثل أمراض القلب والسكري من النوع الثاني وبعض أنواع السرطان، ما يُشكل عبئًا كبيرًا على نظام الرعاية الصحية في ويلز.
مكافحة السمنة
وفي ظلّ هذه الأرقام المُقلقة، تُطالب الدراسة الحكومة الويلزية باتخاذ خطواتٍ حاسمة لمكافحة السمنة على المستوى الوطني، بما في ذلك:
- تخصيص المزيد من الموارد لدعم برامج الصحة العامة التي تُشجّع على اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام.
- فرض قيودٍ صارمة على تسويق الأطعمة والمشروبات غير الصحية، خاصةً للأطفال.
- توفير المزيد من الدعم للأشخاص الذين يعانون من السمنة لفقدان الوزن، بما في ذلك برامج العلاج السلوكي والغذائي.
- العمل على تغيير البيئة الاجتماعية والثقافية لخلق مجتمعٍ يُشجّع على نمط حياةٍ صحيٍّ.
وتُؤكّد الدراسة على أن مكافحة السمنة مسؤوليةٌ مشتركةٌ تقع على عاتق الحكومة والمجتمع كليهما. وبالتعاون معًا، يمكننا ضمان مستقبلٍ صحيٍّ أفضل لسكان ويلز، ومنع تحوّل السمنة إلى وباءٍ مُستشريٍّ يُهدّد حياة كثيرين.
المصدر الغارديان
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇