هجوم مروّع على مسجد في بلفاست أثناء الصلاة والشرطة تعتقل المتهم فورًا

تعاملت الشرطة في بلفاست مع حادث هجوم وقع على المركز الإسلامي في المدينة مساء يوم الجمعة، والذي وقع أثناء أداء الناس لصلاة العشاء داخل المركز. حيث تم إلقاء عبوة قابلة للتفجير داخل المبنى، مما أدى إلى تحطيم إحدى النوافذ، وأدى إلى حالة من الذعر بين المصلين الذين تم إجلاؤهم على الفور.
الشرطة تحقق والقبض على مشتبه به

في الساعة 10:10 مساءً، تلقت الشرطة بلاغًا يفيد بإلقاء جسم من نافذة أحد المباني في منطقة “شارع الجامعة” في بلفاست. على الفور، هرعت الشرطة إلى الموقع وبدأت في تفتيش المبنى، حيث عثروا على عبوة مشبوهة.
تم إبلاغ خبراء المتفجرات الذين قاموا بفحص الجسم وتحديد أنه قابل للتفجير. كما تم القبض على رجل يبلغ من العمر 34 عامًا بموجب قانون الإرهاب، ولا يزال محتجزًا في الشرطة حتى الآن.
وأشار مساعد قائد الشرطة، “أنتوني مكينالي”، إلى أن الدافع وراء الهجوم لم يُحدد بعد، وأن التحقيقات لا تزال جارية.
كما أكد المكينالي أن المحققين من فرع الجرائم الخطيرة يعملون بسرعة على التحقيق في دوافع الهجوم، بما في ذلك النظر في إمكانية أن يكون هذا الهجوم جريمة كراهية.
ردود الفعل السياسية
أدان ممثلون سياسيون الهجوم بشدة، حيث وصفه العديد منهم بالهجوم “الشرير” الذي يجب إدانته بقوة.
قالت رئيسة وزراء أيرلندا الشمالية “ميشيل أونيل”: “لا يمكن أن يكون هناك مكان للكراهية التي رأيناها، ولا للألم الذي سببته، ولا للدمار الذي خلفته”، مشيرة إلى ضرورة الوحدة في إدانة جميع أعمال العنف.
كما أضافت نائبة رئيس الوزراء “إيما ليتل بنجيلي” أن جميع أشكال العنف مرفوضة، وأن العنف والتهديد لا مكان لهما في المجتمع، مشددة على أهمية أن يشعر الجميع بالأمان في أيرلندا الشمالية.
التدخل السريع من المواطنين
لحسن الحظ، تصرف أحد المارة بسرعة لوقف المشتبه به أثناء محاولته إلحاق الأضرار بالمبنى، حيث تم تصوير الحادث في مقطع فيديو يظهر فيه الشاب وهو يمسك بالمشتبه به ويجره بعيدًا.
وقد أبدى الشهود امتنانهم لتدخل هذا المواطن، الذي كان له دور كبير في منع الهجوم من التفاقم.
مواقف المواطنين والسياسيين من الحادث
أعربت النائبة “كلير هانا” عن صدمتها من الحادث، مؤكدة أن بلفاست مدينة مفتوحة ومرحبة، وأن الجميع يجب أن يشعر بالأمان في أماكن عبادتهم.
من جانب آخر، وصف النائب “ماثيو أوتول” الهجوم بأنه “هجوم جبان” وأشار إلى أنه تذكير صارخ بالخطر المتزايد للكراهية العنصرية في المجتمع.
وقالت النائبة “باولا برادشو” من حزب التحالف إن الهجوم كان يهدف إلى بث الخوف بين المصلين، مشيدة بتدخل المارة والشرطة، واصفة ذلك بالمثال الأجمل لروح بلفاست.
رأي منصة العرب في بريطانيا (AUK)
تدين منصة العرب في بريطانيا (AUK) بشدة الهجوم الذي وقع على المركز الإسلامي في بلفاست، وتؤكد على ضرورة التصدي لجميع أشكال العنف والكراهية في المجتمع.
نؤمن أن المجتمع البريطاني يجب أن يكون مكانًا آمنًا للجميع، بغض النظر عن الدين أو العرق أو الخلفية الثقافية.
وهذا الهجوم يؤكد على أهمية تعزيز التفاهم والاحترام المتبادل بين جميع فئات المجتمع، والعمل على بناء مجتمع أكثر تسامحًا.
كما ندعو إلى تكثيف الجهود لمحاربة خطاب الكراهية والعنف العنصري، وتعزيز التعاون بين السلطات المحلية والمجتمعات المختلفة لضمان حماية أماكن العبادة والمراكز الثقافية.
المصدر: belfasttelegraph
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇