نشطاء يدعون لمقاطعة مطاعم إسرائيلية تقدم “الحلال” في لندن
تصاعدت دعوات نشطاء مؤيدين لفلسطين في بريطانيا لمقاطعة عدد من المطاعم الإسرائيلية في لندن، خاصة تلك التي تقدم خيارات “حلال”.
تأتي هذه الحملة كجزء من تحرك وطني واسع يستهدف المؤسسات والشركات المرتبطة بإسرائيل، في ظل تصاعد السخط الدولي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
مطاعم إسرائيلية تحت المجهر
من بين المطاعم التي استهدفتها الحملة مطاعم معروفة في العاصمة البريطانية، مثل ذا بالومار ( The Palomar) في منطقة سوهو، وذا بارباري (The Barbary) في كوفنت غاردن، وديلامينا (Delamina) في مارليبون. تُعرف هذه المطاعم بدمجها بين المأكولات “الإسرائيلية” والعربية وتقديم أطباق حلال قد تجذب المسلمين.
ويرى النشطاء أن هذه المطاعم ليست مجرد وجهات لتناول الطعام، بل تمثل نافذة لترويج “الثقافة الإسرائيلية” في بريطانيا، وهو ما يعده البعض تطبيعًا غير مقبول في ظل السياسات الإسرائيلية التي تستهدف الفلسطينيين. وركزت الدعوة على المطاعم التي تقدم خيارات “الحلال” لدعوة المسلمين بشكل خاص إلى اتخاذ موقف يعبر عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية.
رسالة إلى المجتمع البريطاني
يرى النشطاء أن الحملة تهدف إلى تعزيز التضامن الشعبي مع الفلسطينيين من خلال دعوة البريطانيين إلى مراجعة خياراتهم الاقتصادية وإظهار دعمهم للعدالة.
وشدد منظمو الحملة على أهمية زيادة الوعي بدور بعض الشركات والمطاعم في تطبيع صورة إسرائيل، مؤكدين أن المقاطعة وسيلة غير عنيفة لكنها مؤثرة لدفع الحكومات والشركات نحو تحمل مسؤوليتها الأخلاقية.
ويسلط النشطاء الضوء على أن العديد من الأطباق التي تُروَّج كجزء من المطبخ الإسرائيلي لها أصول فلسطينية وعربية واضحة. أطباق مثل الفلافل، والحمص، والتبولة، والشاورما، والتي تعتبر رمزًا للهوية الغذائية الفلسطينية، غالبًا ما يتم تسويقها على أنها أطباق إسرائيلية، في محاولة لطمس الهوية الثقافية الفلسطينية وتقديمها كجزء من التراث الإسرائيلي.
ويرى محللون أن هذه الممارسات ليست مجرد مسألة ترويج للأطعمة، بل تعكس جهودًا أوسع لتجريد الفلسطينيين من تراثهم الثقافي ضمن سياق أوسع من الاحتلال والسيطرة. لذا، فإن مثل هذه الحملات لا تتعلق فقط بالمقاطعة الاقتصادية، بل هي جزء من معركة للحفاظ على الهوية الثقافية الفلسطينية وحمايتها من محاولات الطمس والسرقة.
المقاطعة.. أداة للضغط والعدالة
تأتي هذه الدعوة ضمن حملة أوسع للمقاطعة الاقتصادية والثقافية لإسرائيل. ويؤكد القائمون على الحملة أن مثل هذه التحركات تهدف إلى زيادة الوعي العالمي بمعاناة الفلسطينيين والضغط على الشركات والحكومات لوقف دعمها لجرائم الحرب الإسرائيلية.
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇