ناشطون متضامنون مع فلسطين في بريطانيا يغلقون مصنعا إسرائيليا للأسلحة لعدة ساعات!
قام ناشطو “حركة فلسطين” يوم الثلاثاء الماضي بتشويه المقر الرئيس لأكبر شركة أسلحة عسكرية إسرائيلية في لندن (Elbit Systems) وإغلاقه. ويُذكَر أن هذه الشركة تُستخدَم أسلحتها وتقنية المراقبة فيها بصفة ممنهجة ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وقد قُبض على أربعة ناشطين من الحركة بعد أن أوقفوا العمليات في هذا الموقع باستخدام قفل بشري، كما غمروا السطح الخارجي للمبنى بالطلاء الأحمر؛ ليرمز إلى الدماء التي تسببت فيها الشركة.
وقال المتحدث باسم الحركة: “كان القفل بواسطة أنبوب أسطوانة قيدنا أنفسنا به، ما أدى إلى إغلاق مدخل المقر الرئيس لشركة (إلبيت)”.
تُعد المملكة المتحدة سوقًا مهمة للشركة، وتعتزم الشركة مواصلة جهودها في دعم القوات المسلحة البريطانية، وتوسيع التعاون مع الصناعة البريطانية، وفقًا لِمَا صرح به الرئيس التنفيذي لمقر الشركة في لندن مارتن فوسيت حينما حصلت شركة “Elbit” على عقد بقيمة 132.8 مليون دولار أمريكي من قِبل وزارة الدفاع البريطانية العام الماضي.
الاستفادة من الحرب واحتلال فلسطين
تتواطأ الشركة على دعم الفصل العنصري الذي أقامه الاحتلال الإسرائيلي لحبس الفلسطينيين بشكل غير قانوني؛ من خلال منتج المراقبة التابع لنظام “Elbit” والمسمى (Torch)، ما جعل وزارة المالية النرويجية تستبعد شركة “Elbit Systems” من صندوق التقاعد الحكومي العالمي في عام 2009.
تُعَدّ طائرات (Hermes drones) صنيعة شركة “Elbit”، وكانت واحدة من طائرتين أساسيتين موجهتين نحو الفلسطينيين من أجل مهاجمتهم في غزة خلال ما أطلق عليه عملية (الرصاص المصبوب) التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي عام 2009، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 1400 فلسطيني، وفقًا لمؤسسة (Corporate Watch).
كما استُخدِمت الطائرة (7.5 Skylark mini-UAV) التابعة أيضًا لشركة “Elbit” بطريقة مُكثفة لدعم العمليات العسكرية البرية في هجوم الاحتلال الإسرائيلي الذي عُرف بعملية “الجرف الصامد” عام 2014، والتي استشهد جراءها 2202 فلسطينيّ.
يُشير “من يربح الاحتلال” – وهو مركز أبحاث مستقل – إلى أن طائرات شركة “Elbit” قد استُخدمت في تلك العملية، وأن موظفي الشركة كانوا جزءًا من غرفة العمليات في وحدة الطائرات من دون طيار التي نُشرت خلال هجوم قوات الاحتلال على غزة في أيار/ مايو عام 2021، والذي استمر 11 يومًا، واستشهد فيه 248 فلسطينيًّا، وجُرح ما يزيد عن 1900 آخرين.
وفي عام 2012 دعا المقرر الخاص للأمم المتحدة والمعني بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية ريتشارد فولك إلى مقاطعة قائمة من الشركات – ومنها “Elbit Systems” -، وإدراجها ضمن مُستغلي الاحتلال والحرب، الأمر الذي اعترفت به الأمم المتحدة عدة مرات على أنه غير شرعي، ويُعَد انتهاكًا للقانون الدولي.
ردة فعل
كان أول إجراء مباشر قام به ناشطو حركة فلسطين بعد إنشائها في شهر تموز/ يوليو عام 2020 ضد مقر شركة “Elbit” في لندن.
كما استهدفت الحركة مجموعة مصانع بريطانية أخرى تابعة للشركة الإسرائيلية؛ إذ في شهر كانون الثاني/ يناير أُجبرت شركة “Elbit” على إغلاق مصنعها في مدينة أولدام بمانشستر؛ بعد احتجاجات حركة فلسطين المتواصلة، كما أُغلق مصنعها في مدينة ليستر بوسط إنجلترا في 28 آذار/ مارس، واستُهدف المصنع المستخدم لتصنيع التقنيات العسكرية المخصصة لقوات الاحتلال عدة مرات.
اقرأ أيضًا:
إفطار المنتدى الفلسطيني في بريطانيا
بلفاست تحتضن أطول علم فلسطيني على الجبل الأسود في ذكرى يوم الأرض
الرابط المختصر هنا ⬇