تحذيرات من موجة حر جديدة تضرب 22 مقاطعة في بريطانيا

يستعد البريطانيون لموجة حر جديدة مع اقتراب نهاية شهر يونيو، إذ توقعت نماذج الطقس عودة درجات الحرارة إلى مستويات مرتفعة قد تصل إلى 32 درجة مئوية، ابتداءً من يوم الإثنين الـ30 من يونيو، لتضرب بصفة خاصة جنوب شرق إنجلترا ومنطقة لندن الكبرى.
ووفقًا لخرائط (WX Charts) المستندة إلى بيانات (Met Desk)، فإن 22 مقاطعة إنجليزية معرّضة لتأثير مباشر من هذه الموجة الحارة، أبرزها: لندن الكبرى، وإسكس، وكِنت، وساري، وهامبشير، وبيركشاير، وأوكسفوردشير، وباكينغهامشير، وساسكس، وهيرتفوردشير، وكامبريدجشير، وبيدفوردشير.
كما شملت التوقعات أيضًا مقاطعات غلوسترشير، وويلتشير، وسومرست، وبريستول، ودورسِت، وويست ميدلاندز، ووركشير، ونورثهامبتونشير، وليسترشير، ولينكولنشير.
ارتفاع في حدة الظواهر المناخية المتطرفة
تُظهر الخرائط أن درجات الحرارة القصوى ستعود إلى 32 درجة مئوية في اليوم الأخير من الشهر، ما يشير إلى تصاعد واضح في حدة الظواهر المناخية المتطرفة، التي باتت تضرب بريطانيا بوتيرة متسارعة.
من جانبها أشارت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية (BBC Weather) إلى أن “الفترة حتى منتصف يوليو، وربما ما بعدها، ستشهد استمرارًا لدرجات حرارة أعلى من المتوسط، مع أجواء جافة ومستقرة إلى حدّ كبير”.
ورغم هذا الاتجاه التصاعدي، لم تُستبعد إمكانية حدوث تراجع طفيف في درجات الحرارة، لا سيما في اسكتلندا وأيرلندا الشمالية، حيث يمكن أن تتأثر الأجواء بتيارات هوائية أكثر برودة قادمة من الشمال أو الشمال الغربي.
تحديثات مرتقبة مطلع الأسبوع
أوضحت الهيئة أن التحديثات المنتظرة مطلع الأسبوع المقبل ستوفر معلومات إضافية بشأن ما إذا كان هناك احتمال لوصول موجة دافئة أخرى، أو اختراق بارد قد يغير مسار الطقس المرتقب.
أما بالنسبة للتوقعات القصيرة المدى، فقد أشار تقرير صادر صباح الأحد الـ22 من يونيو إلى أن “الطقس سيشهد نسمات معتدلة، مع فترات مشمسة وغيوم متقطعة، وزخات مطرية في الشمال والغرب قد تكون رعدية في اسكتلندا، في حين ستبقى الأجواء جافة ودافئة نسبيًّا في الجنوب الشرقي”.
ومن المنتظر أن تشهد الليلة التالية أجواء أكثر برودة، مع استمرار الغيوم المتفرقة وتساقط أمطار خفيفة، ولا سيما في الشمال.
ويوم الإثنين الـ23 من يونيو، يُتوقع أن يكون الطقس أقل حرارة من الأيام الماضية، مع أجواء مشمسة جزئيًّا وزخات متفرقة في الشمال الغربي، في حين تميل الأجواء إلى الجفاف في باقي المناطق.
خاتمة: التغير المناخي لم يعد استثناءً
مع تكرار موجات الحر وتوسع رقعتها الجغرافية، بات من الضروري التفكير في السياسات المناخية على مستوى التخطيط الحضري، وحماية الفئات الهشّة، وتهيئة البنى التحتية لمواجهة ما لم يعد يُعتبر “استثناءً مناخيًّا”. التغير المناخي لم يعد نظرية مستقبلية، بل أصبح واقعًا يطرق أبواب البيوت البريطانية صيفًا بعد آخر.
المصدر برمينغهام لايف
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇