تقارير: الإرسال إلى سجون البالغين مصير أطفال بريطانيين في سوريا

أطفال بريطانيين في سوريا
الإرسال إلى سجون البالغين مصير أطفال بريطانيين في سوريا!

أفاد تقرير حديث بوجود أطفال بريطانيين في سوريا معرضين لخطر فصلهم عن أمهاتهم، ونقلهم إلى سجون يقبع فيها أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية في شمال شرق سوريا!

وبحسَب تقرير صحيفة التلغراف، فإن السلطات الكردية المسؤولة عن السجون ومعسكرات الاعتقال في شمال شرق سوريا التي تحتجز المشتبه بهم من داعش وعائلاتهم، تتخذ سياسة نقل الأطفال إلى مرافق احتجاز منفصلة عند سن البلوغ.

وفي الأسابيع الأخيرة، نُفِّذت مداهمات؛ لاحتجاز الأطفال من مخيم روج، الذي يضم نحو 50 بريطانيًّا، من بينهم العديد من الفتيان بسن البلوغ.

احتجاز أطفال بريطانيين في سوريا!

people walking on street during daytime
ما مصير أطفال بريطانيين في سوريا؟ (آنسبلاش)

وصفت نساء بريطانيات في مخيم روج رعبهن من احتمال فقدان أبنائهن ووضعهم في سجون البالغين.

وقالت امرأة في رسالة اطلعت عليها التلغراف: لا أعرف كم يجب علينا أن نتحمل هذا الوضع! بضع سنوات أخرى ويُؤخَذ ابني بعيدًا عني!

“أطفالي بريطانيون، وأنا كذلك. إنني قلقة وخائفة ومستاءة جدًّا”.

وأضافت البريطانية: إن الأمهات يبقين خارج خيامهن ليلًا، ويُخفين أطفالهن، وقالت: إنها رأت بأم عينها كيف أُبعِد بعض الأولاد عن أمهاتهم.

وقالت امرأة بريطانية أخرى: إنه بالنظر إلى خطر انفصال الأولاد الذكور عن ذويهم، فهي ممتنة لعدم إنجابها الصبيان، ولكنها خائفة من أن يأتي يوم يأخذون فيه بناتها!

مصدر مشكلات محتمل!

white and gray camper trailer on green grass field under gray cloudy sky during daytime
الإرسال إلى سجون البالغين مصير أطفال بريطانيين في سوريا (آنسبلاش)

احتجزت قوات سوريا الديمقراطية بقيادة الأكراد عشرات الآلاف من مقاتلي داعش وعائلاتهم والمدنيين، بعد الهزيمة الكبرى التي مُنِي بها التنظيم في شمال شرق سوريا في عام 2019.

وبعد أربع سنوات تقريبًا، لم يُعِد العديد من البلدان مواطنيها من مخيمي روج والهول المخصصَين للنساء والأطفال.

وكان حراس مخيم الهول لسنوات يأخذون الأولاد بعيدًا عن أمهاتهم عندما يصلون إلى سن البلوغ، إذ تعتبرهم السلطات الكردية مثيري شغب محتملين، وحذرت من زواجهم وإنجابهم الأطفال داخل المخيم، ما يجعل تنظيم داعش مستمرًّا لجيل آخر.

هذا وتقول نساء محتجزات: إن عمليات احتجاز الأطفال البالغين تجري الآن في مخيم روج الأصغر من المخيم السابق والذي يضم المعتقلين الأجانب.

المرافق الممولة من بريطانيا

بريطانيا تمول سجونا سورية
الإرسال إلى سجون البالغين مصير أطفال بريطانيين في سوريا

دفعت هذه السياسة التعسفية الجماعات القانونية ومنظمات دعم الأطفال، مثل (War Child) و(Repriece) والشبكة الدولية لحقوق الطفل، إلى تحذير وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي من أن الأطفال البريطانيين معرضون لخطر إبعادهم بالقوة عن أمهاتهم ونقلهم إلى سجون البالغين السيئة السمعة والتي تمولها بريطانيا.

ومن المحتمل أن يتعرض هؤلاء الأطفال لما وصفته الأمم المتحدة بالاختفاء القسري في السجون، التي ترعاها بريطانيا حيث يُحتجَزون بشكل غير قانوني، وقد يُترَكون هناك دون أن يستمع إليهم أحد أو يُلقِي لهم بالًا.

تجدر الإشارة إلى تقرير سابق لصحيفة التلغراف عن كيفية تمويل بريطانيا لسجون شمال شرق سوريا بما لا يقل عن 20 مليون باوند، حيث يقبع أكثر من 700 طفل إلى أجل غير مسمى ودون توجيه تهمة الاشتباه في انتمائهم إلى داعش.

وبهذا الصدد كتب ناشطون: لا ينبغي للحكومة البريطانية الإسهام في الحفاظ على سجن يشبه سجن غوانتانامو، يحتجز أطفالًا بريطانيين لأسباب مجهولة. وطالبوا بإعادة الأبرياء فورًا إلى أمهاتهم.

وأشار تقرير صادر عن مجموعة برلمانية من جميع الأحزاب بشأن البريطانيين المتَّجر بهم في سوريا إلى أن معظم النساء البريطانيات اللائي يعشن في كنف تنظيم الدولة الإسلامية كُنَّ فتيات عندما تعرضن لعملية الاتجار.

وحيث إن الحكومة لا تستطيع فعل شيء؛ بسبب الاعتبارات السياسية، أكدت البارونة سيدة وارسي ضرورة إعادة الأطفال الأبرياء إلى ديارهم، مشيرة إلى أن الحكومة ما دامت لا تحرك ساكنًا فستزداد فرصة احتجاز مزيد من الأطفال الذي يمكن أن لا يعودوا إلى أهلهم مرة أخرى.

أطفال بريطانيين في سوريا قد يُرسلون إلى سجون البالغين

المصدر: التلغراف


اقرأ أيضًا:

تقارير: بريطانيا تمول سجونا سورية يحتجز فيها أطفال دون محاكمة!

إدارات السجون في بريطانيا تتجاهل تقارير تؤكد ارتفاع الوفيات بين الأقليات

في صفقة تبادل أسرى.. إطلاق سراح 5 بريطانيين من سجون روسيا

الرابط المختصر هنا ⬇

تابعنا على التيلجرام

يرجى مسح هذا الكود على مجموعة التيلجرام التابعة لمنصة العرب في بريطانيا AUK أو الضغط هنا

آخر الأخبار