مرض قاتل يهدد حياة الشباب في بريطانيا.. اطّلع على التفاصيل

حذّر نظام الصحة الوطنية البريطاني (NHS) يوم الثلاثاء من خطر عدوى التهاب السحايا، التي تُعد قاتلة في حالة واحدة من كل 10 حالات. وأكد التحذير أن الفئات الأكثر عرضة للخطر تشمل الشباب والمراهقين، داعيًا المواطنين للتأكد من تحديث تطعيماتهم.

ما هو التهاب السحايا؟

التهاب السحايا هو عدوى تصيب الأغشية الواقية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي (السحايا)، ويمكن أن تؤثر على أي شخص. ومع ذلك، فإن الرضع، والأطفال الصغار، والمراهقين، والشباب هم الأكثر عرضة للإصابة.

أوضح NHS أن التأخر في علاج التهاب السحايا قد يؤدي إلى تعفن الدم المهدد للحياة، بالإضافة إلى أضرار دائمة في الدماغ أو الأعصاب.

الأعراض التي يجب الانتباه إليها

يقول NHS إن أعراض التهاب السحايا تتطور فجأة، وقد تشمل:

• ارتفاع درجة الحرارة (الحمى)
• القيء
• صداع شديد
• طفح جلدي لا يختفي عند الضغط عليه بكأس (رغم أن الطفح قد لا يظهر دائمًا)
• تيبس في الرقبة
• حساسية للضوء الساطع
• النعاس أو عدم الاستجابة
• نوبات تشنجية

يمكن أن تظهر هذه الأعراض بأي ترتيب، وليس من الضروري أن تظهر جميعها.

نصائح عاجلة من NHS

شدد NHS على ضرورة التصرف بسرعة عند الاشتباه بالإصابة بالتهاب السحايا. وقال: “اتصل برقم 999 للحصول على سيارة إسعاف أو توجه إلى أقرب قسم طوارئ إذا كنت تشك في إصابتك أو إصابة شخص تعتني به بالتهاب السحايا أو تعفن الدم. لا تنتظر حتى تظهر جميع الأعراض أو يظهر الطفح الجلدي. اتبع حدسك.”

وأضاف: “إذا كنت غير متأكد مما إذا كانت الحالة خطيرة، أو تعتقد أنك تعرضت لشخص مصاب بالتهاب السحايا، اتصل برقم 111 للحصول على المشورة. وإذا استمرت الأعراض أو تفاقمت، اطلب المساعدة الطبية مرة أخرى.”

كيف ينتقل التهاب السحايا؟

يحدث التهاب السحايا عادة بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية. ويُعد التهاب السحايا البكتيري أقل شيوعًا ولكنه أكثر خطورة مقارنة بالتهاب السحايا الفيروسي.

تنتقل العدوى عبر:

• العطس
• السعال
• التقبيل

غالبًا ما تنتقل العدوى من أشخاص يحملون البكتيريا أو الفيروسات في أنفهم أو حلقهم دون أن يظهروا أعراضًا. ويمكن أن تنتقل العدوى أيضًا من شخص مصاب بالتهاب السحايا، ولكن هذا نادر.

التطعيمات المتوفرة ضد التهاب السحايا

أوضحت NHS أن عدة لقاحات متوفرة توفر الحماية ضد أسباب معينة لالتهاب السحايا، وتشمل:

• لقاح MenB – يُعطى للأطفال في عمر 8 أسابيع، مع جرعة ثانية في 16 أسبوعًا، وجرعة تعزيزية عند عمر سنة واحدة.
• لقاح 6 في 1 – يُعطى للأطفال في عمر 8، 12، و16 أسبوعًا.
• لقاح المكورات الرئوية – جرعتان للأطفال عند عمر 12 أسبوعًا وسنة واحدة، وجرعة واحدة للبالغين بعمر 65 عامًا أو أكثر.
• لقاح Hib/MenC – يُعطى للأطفال عند عمر سنة واحدة.
• لقاح MMR – يُعطى للأطفال عند عمر سنة واحدة، وجرعة ثانية عند 3 سنوات و4 أشهر.
• لقاح MenACWY – يُعطى للمراهقين وطلاب السنة الأولى في الجامعة.

طرق العلاج

بالنسبة لحالات التهاب السحايا المشتبه بها، تُجرى الفحوصات في المستشفى لتحديد ما إذا كانت الحالة ناجمة عن عدوى بكتيرية أو فيروسية.

علاج التهاب السحايا البكتيري يشمل:

• المضادات الحيوية تُعطى مباشرة في الوريد
• السوائل تُعطى عبر الوريد
• الأكسجين من خلال قناع الوجه

أما التهاب السحايا الفيروسي، فيتحسن عادةً من تلقاء نفسه خلال 7 إلى 10 أيام. يمكن تخفيف الأعراض من خلال الراحة، ومسكنات الألم، والأدوية المضادة للقيء.

المضاعفات المحتملة

على الرغم من أن معظم المصابين بالتهاب السحايا الفيروسي يتعافون دون مشاكل طويلة الأجل، فإن التهاب السحايا البكتيري قد يسبب مضاعفات خطيرة حتى مع العلاج السريع، وتشمل:

• فقدان السمع أو البصر بشكل جزئي أو كلي
• مشاكل في الذاكرة والتركيز
• نوبات صرع متكررة
• اضطرابات في التوازن والحركة
• فقدان الأطراف (في بعض الحالات قد يكون البتر ضروريًا)

أظهرت التقديرات أن التهاب السحايا البكتيري يكون قاتلًا في حوالي حالة واحدة من كل 10 حالات.

يُشدد NHS على أهمية الوقاية عبر التطعيمات ومراجعة الأطباء بانتظام لضمان تحديثها، مشيرًا إلى أن الحذر والوعي يمكن أن ينقذا حياة الكثيرين.