مختصون: لا يفضل تقديم الأضاحي من الخرفان الحية في غزة لهذا السبب
فاجأ وسيم خماجة، نائب مدير مؤسسة العمل لأجل الإنسان (AFH)، الجميع بحديثه عن عدم إرسال مؤسستهم الخيرية المعروفة أي أضاحٍ لقطاع غزة، كما جرت العادة في الأعوام السابقة خلال عيد الأضحى المبارك، أثناء حملة التبرعات التي نظمتها منصة العرب في بريطانيا، مساء الأربعاء الـ12 من يونيو 2024؛ للتشجيع على تقديم الأضاحي لأكثر المناطق فقرًا في العالم الإسلامي.
الحملة التي أدارها رئيس المنصة عدنان حميدان تحدث فيها أيضًا الشيخ حسين حلاوة الأمين العام للمجلس الأوروبي للإفتاء، وعُرِضت فيها مواد مصورة عن مشاريع مؤسسة العمل لأجل الإنسان (AFH) بتقديم الأضاحي، مع عرض لحالات إنسانية منسية لأمهات ينتظرن أضاحي العيد في شمال سوريا بفارغ الصبر.
خماجة أرجع امتناع المؤسسة هذا العام عن تقديم أضاحي عيد الأضحى المبارك في قطاع غزة إلى الارتفاع الهائل في أسعارها وندرتها، وعجز معظم المؤسسات الخيرية من وجهة نظره عن الوفاء بوعود تقديمها هناك.
فالتقديرات الأولية تشير إلى أن ثمن الأضحية الواحدة في غزة -إن وُجِدت- لا يقل عن 1700 دولار، في حين لا يقل سعر العجل -إن وُجِد- عن 16 ألف دولار.
وتعهّد خماجة بمواصلة تقديم الوجبات الساخنة واللحم المعلّب لقطاع غزة ما استطاعوا إلى ذلك سبيلًا، ولكن أكد عدم قدرة المنظمة على ضمان دخول الأضحية كاملة حسَب طلب المضحي. ويرى خماجة أن صرف المبلغ على وجبات ساخنة أو مياه شرب تكفي مئات الأشخاص أولى من دفع مبلغ كبير على أضحية لا يستفيد منها إلا عدد قليل -هذا إن وُجِدت-.
ووافق الشيخ حسين حلاوة، الأمين العام للمجلس الأوروبي للإفتاء، خماجة في وجهة نظره بشأن عدم أولوية تقديم الأضاحي لغزة، ولكن حلاوة حث أيضًا على السعي وبذل الوسع لتقديمها مجمدة، مع مراعاة المواصفات الشرعية، رافضًا في الوقت ذاته دفع مبالغ طائلة على أضحية واحدة.
الشيخ حسين حلاوة نبّه إلى ضرورة أن يُخرِج المسلم المقتدر في بريطانيا أضحيته في أكثر الدول حاجة في العالم الإسلامي، بما يعادل السعر الذي تُثمّن به الأضحية في بلد الإقامة، لا في البلد الذي ينوي تقديمها به، فإذا كان سعر الأضحية في بريطانيا بحدود 250 باوند، وسعرها في الصومال 85 باوند، فشجع الشيخ حلاوة المسلم القادر على تقديم 3 أضاحيّ تقريبًا في الصومال وليس أضحية واحدة، أي بما يعادل السعر التقديري للأضحية في بلد الإقامة.
وذكر وسام خماجة أن أسعار الأضاحي في الدول الأكثر تضررًا في العالم الإسلامي تبدأ بـ85 باوند للأضحية في الصومال وتنتهي بحدود 270 إلى 300 باوند في مناطق الضفة الغربية المحتلة، وهي مفصلة في الموقع الإلكتروني للمؤسسة مع آلية واضحة للدفع عن بعد.
وأكد حجز المؤسسة أعدادًا كافية من الأضاحي في الدول المذكورة، داعيًا العرب والمسلمين في بريطانيا والعالم أجمع إلى اتخاذ عيد الأضحى المبارك هذا العام فرصة للتضامن وتقديم الأضاحي للمعوزين في اليمن، الذين تهدد المجاعة نحو 30 مليونًا منهم.
وفي الختام أسدى الشيخ حسين حلاوة نصيحة للأمة، حث فيها على مواصلة دعم غزة وأهلها الذين يقدمون تضحيات عظيمة عن الأمة بأسرها، مع عدم نسيان من يعانون في سوريا واليمن والسودان والصومال والعراق والأردن ولبنان وباقي مناطق فلسطين وأفغانستان؛ فالمسلمون يد واحدة يتعاونون في أعمال البر والخير ويتنافسون فيها، خصوصًا في مثل هذه الأيام الفضيلة من ذي الحجة.
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
خريجو AUK
15°C
