الأولمبي محمد فرح يزور الصومال لتسليط الضوء على آثار تغير المناخ على موطنه الأم

قال العدَّاء البريطاني الصومالي محمد فرح: إن بلاده تعاني من التأثير المدمر لتغير المناخ، ما أدى إلى زيادة معدلات سوء التغذية بين الأطفال، واصفًا المشهد الإنساني في الصومال بالفاجعة.
والتقى فرح الحائز على الميدالية الذهبية الأولمبية، بعض النساء والأطفال ممن كانوا يتلقون العلاج في مركز صحي تديره منظمة إنقاذ الطفولة خلال زيارته منطقة غابيلي، التي تتمتع بحكم ذاتي في شمال غرب الصومال.
محمد فرح يوجه نداء استغاثة سبب نقص الغذاء في الصومال

واستمع فرح إلى الأمهات اللاتي اشتكين من عدم توفر الغذاء لأطفالهن؛ نتيجة الجفاف والفيضانات المتكررة الناجمة عن تغير المناخ.
والتقى فرح بعض الأمهات اللاتي يعاني أطفالهن من سوء التغذية الحاد في أحد مستشفيات غابيلي، حيث سافرت الأمهات مسافة طويلة لتأمين العلاج لأطفالهن، واضطر بعضهن إلى ترك بقية الأطفال في المنزل؛ من أجل تأمين العلاج للمرضى منهم.
وقال فرح تعليقًا على ذلك: “من المؤسف رؤية الأطفال يمرون بهذه الظروف المأساوية؛ فهم لم يرتكبوا أي خطأ”.
“لا يمكنني تخيل الاختيار بين البقاء مع أطفالي، أو تركهم في ظروف قاسية، بغرض الذهاب إلى المستشفى وتأمين العلاج لأحدهم”.
وأشار إلى أنه تأثر كثيرًا بعزيمة وإصرار هؤلاء الأمهات اللاتي يفعلن كل شيء من أجل أطفالهن في هذه الظروف الصعبة.
4 ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في الصومال

وفي هذا السياق قالت منظمة إنقاذ الطفولة: “إن الصومال شهدت خمسة مواسم متتالية من الجفاف، ويعاني 4 ملايين شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد، في حين يواجه مليون طفل سوء التغذية.
وتوقعت المنظمة أن يكون هناك نحو 43 ألف حالة وفاة في الصومال؛ بسبب الجفاف وسوء التغذية، معظمهم من الأطفال دون سن الخامسة.
هذا وصُنِّفت الصومال ثاني أكثر البلدان تأثرًا بتغير المناخ، حيث أدت الأمطار الغزيرة والفيضانات إلى تشريد نحو 226.000 شخص ثلثاهم من الأطفال، ما حرم آلاف الأسر من سبل العيش الضرورية.
وتسبّبت موجات الجفاف الطويلة بتلف المحاصيل وموت الماشية، ما أدى إلى انعدام الأمن الغذائي، إلى جانب النزاع المسلح الذي أجبر 3.8 مليون شخص على النزوح من منازلهم، وفقًا لمنظمة إنقاذ الطفولة.
وزار العدَّاء الصومالي محمد فرح إحدى القرى المشابهة لتلك التي نشأ فيها، حيث التقى إحدى موظفات الصحة المجتمعية من منظمة إنقاذ الطفولة، التي تقدم الرعاية الطبية لأطفال قريتها.
العداء محمد فرح يجمع 4.3 مليون باوند لحل أزمة نقص الغذاء في شرق إفريقيا

وقال فرح: “إن العمل الذي تقوم به موظفة الرعاية الصحية ساباد مهم للغاية، وقد كسبت محبة الجميع؛ بسبب الخدمات التي تقدمها لسكان قريتها”.
وأضاف: “وقد تحدثت مع بعض الأمهات اللاتي ساعدن الموظفة ساباد على تقديم الخدمات الصحية لأهالي القرية، وتخشى الأمهات من أن يطول نقص الغذاء أطفالهن”.
“شعرت بالصدمة عند معرفتي أن بعض الأسر لم تأكل منذ أيام، وهم لا يعرفون إن كانوا سيأكلون في اليوم التالي!”.
“لا يفكر الناس هنا في إطعام أنفسهم بقدر ما يريدون تأمين الطعام لأطفالهم في المقام الأول، ويحاولون تأمين المياه النظيفة لأطفالهم أيضًا”.
وقال أيضًا: “أعتقد أن أحد الأسباب الرئيسة لما يجري هو التغير الذي عصف بالمناخ خلال السنوات القليلة الماضية”.
يُذكَر أن العدَّاء الأولمبي محمد فرح يعمل سفيرًا لمنظمة إنقاذ الطفولة منذ كانون الثاني/يناير عام 2017، وقد أطلق نداء استغاثة؛ لحل أزمة نقص الغذاء في شرق إفريقيا، وجمع في سبيل ذلك أكثر من 4.3 مليون باوند.
المصدر: Shropshire Star
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇