مجلس بريطاني للمعلمين يحتفي بفائزي المسابقة الوطنية للقراءة العربية لعام 2025

في مشهد يُجسد تلاقي اللغة بالهوية، والقراءة بالشغف، احتفى مجلس معلّمي اللغة العربية في لندن وجنوب إنجلترا بكوكبة من الفائزين اللامعين في مسابقة القراءة العربية لعام 2025، التي تحوّلت إلى منبر يحتفي بجمال العربية في مدارس المملكة المتحدة.
وقد استقطبت المسابقة مشاركة مبهرة من 48 مدرسة، وبلغ عدد المتقدمين نحو 130 طالبًا وطالبة، ما يعكس اتساع رقعة الشغف باللغة العربية بين الأجيال الصاعدة، ويُبرز الدور المحوري الذي يلعبه المعلمون والأهالي في رعاية هذا الاهتمام وتغذيته.
وتميّزت هذه الدورة بحضور الكاتبة الفلسطينية البارزة د. سونيا النمر، التي شاركت في لجنة التحكيم، وأبدت إعجابها الكبير بمدى التفاعل، وعمق العلاقة التي عبّر بها الطلاب عن ارتباطهم بالنصوص العربية، سواء كانوا من الناطقين بها أو من المتعلمين الجدد لها.
وعلى الرغم من الإعلان عن أسماء فائزة، شدد المنظمون على أن كل من خاض غمار هذه التجربة هو فائزٌ حقيقي، لأنه اختار أن يعانق لغة الضاد، ويغوص في عوالمها الساحرة.
أسماء الفائزين في مسابقة القراءة العربية 2025
المرحلة الثانوية – من خلفية عربية
- نور العدوان – مدرسة ليفينشولم الثانوية
- تميم مجيد – أكاديمية إيدن بويز برادفورد
المرحلة الثانوية – لغير الناطقين بالعربية
- ناديا شمس الدين – مدرسة سانت كاثرين
- عمار محمد فردوس – مدرسة أبراهام موس المجتمعية
المرحلة الابتدائية
- أمينة بنعالية – مدرسة أوليف هاكني
- زيد موسى – مدرسة أورشارد الابتدائية
جوائز الجهد الاستثنائي
- مريم أبو شهلا – مدرسة آدا لوفليس الثانوية
- عيسى ثابت – أكاديمية ويست كوفنتري
- لطيفة كابوري – أكاديمية هاريس للبنات – بروملي
- إدريس جونيجا – مدرسة النور الابتدائية
“واصلوا القراءة… وواصلوا الحلم… وواصلوا احتضان اللغة العربية بكل حبّ واعتزاز!” – مجلس معلّمي اللغة العربية
شراكات تصنع الأثر وتزرع الأمل
جاءت هذه المبادرة ثمرة شراكة بين مجلس معلّمي اللغة العربية في لندن وجنوب إنجلترا ومؤسسة قطر الدولية (QFI)، التي تتبنّى رؤية عالمية لجعل تعليم اللغة العربية في متناول الجميع، بمستوى لا يقل احترافية عن تعليم اللغات العالمية الأخرى.
كما حظي المشروع بدعم نوعي من المجموعة الاستشارية للغات المنزلية والتراثية والمجتمعية HHCL، ومنطقة اللغة العربية – جمعية تعليم اللغات (ALL).
شباب المستقبل
تؤكد منصة العرب في بريطانيا (AUK) حرصها العميق على دعم اللغة العربية في بلاد المهجر، باعتبارها وعاءً للهوية وجسرًا للانتماء الثقافي والديني. ترى المنصة في إحياء القراءة باللغة العربية بين الأجيال الناشئة في الغرب مسؤولية جماعية تتطلب جهودًا تكاملية من الأسر والمؤسسات والمجتمع المدني.
ومن هذا المنطلق، نظّمت المنصة على مدار السنوات الماضية عددًا من الندوات التربوية والفعاليات التوعوية، ركزت فيها على سبل تعزيز حب القراءة بالعربية، وتحديات تعليمها في بيئة غربية، وضرورة توفير محتوى عربي جذاب ومعاصر للأطفال واليافعين.
وتثني المنصة على الجهود المبذولة في إطار هذه المسابقة، داعيةً إلى استمرار مثل هذه المبادرات التي تُسهم في صون اللغة العربية وتعميق حضورها الحيّ في وجدان الجيل الجديد.
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇