ما مدى انتشار فيروس كورونا الآن بعد أربع سنوات على اكتشاف اول حالة؟

مرت أربع سنوات على تأكيد أول إصابة بفيروس كورونا في المملكة المتحدة، وكانت تلك الإصابة بداية وباء غيّر نمط حياة العالم أجمع، وأودى بحياة أكثر من 200 ألف شخص.
تطورات الوضع الوبائي في بريطانيا بعد أربع سنوات من بداية انتشار فيروس كورونا

وبعد سنتين من فرض القيود واتخاذ التدابير الوقائية بهذا الشأن، ألغت الحكومة في فبراير 2022 جميع القوانين المتعلقة بجائحة كورونا، وطلبت من الناس أخذ الحيطة والحذر. ولم تَعُد هناك حاجة لاستخدام الكِمَامات في الأماكن العامة وتقليل عدد الأشخاص الذين يُسمح لهم بالتجمع، ولم يَعُد ضروريًّا تقديم نتائج اختبار كوفيد السلبية للدخول إلى بعض الأماكن كما كان الحال في الإغلاقات السابقة.
ووفقًا لأحدث البيانات الرسمية المتاحة من الـ10 من يناير 2024، فإن انتشار كوفيد في إنجلترا واسكتلندا بلغ 2.3 في المئة (نحو 1,352,000 إصابة). وبحسَب دراسة أجراها مكتب الإحصاء الوطني ووكالة الأمان الصحي في المملكة المتحدة بشأن الإصابات في الشتاء، فإن انتشار الفيروس تراجع خلال الأسبوعين السابقين لتلك الفترة.
التأثير على المستشفيات

وتُظهِر البيانات الرسمية أن هناك عددًا أقل من الأشخاص الذين يُنقَلون إلى المستشفيات بسبب فيروس كورونا مقارنة بما كان عليه الحال في الأعوام السابقة، ولكن العديد منهم لا يزالون يحتاجون إلى العلاج. فبين الـ12 والـ19 من يناير، نُقِل 3,790 شخصًا إلى المستشفى بسبب الفيروس، في حين أن ذروة الإصابة بفيروس كورونا في عام 2021 كانت في الأسبوع المنتهي في الـ20 من يناير، إذ نُقِل 38,000 شخص إلى المستشفيات.
وفي الفترة المنتهية في الـ12 من يناير 2024، سُجِّلت 388 حالة وفاة ناتجة عن الإصابة بكوفيد في إنجلترا وويلز، و277 حالة وفاة بسبب كوفيد، وهو رقم يقل بكثير عن أعلى حصيلة يومية سجلت في الـ19 من يناير 2021 والتي بلغت 1,490 حالة وفاة.
إذن رغم رفع القيود، يستمر كوفيد بالانتشار في المملكة المتحدة، وتظل التحديات الصحية والاجتماعية واضحة. ويُبرِز تراجع أعداد المصابين بالفيروس علامات إيجابية، ولكن يبقى الحذر والتوعية ضروريين لمواجهة أي زيادة محتملة في الإصابات.
المصدر: الانتدبندنت
اقرأ أيضا
الرابط المختصر هنا ⬇